وفي مقابلة خاصة مع ارنا على اعتاب الذكرى الـ 36 لرحيل الامام الخميني رحمة الله عليه، اكد الشيخ عبدالله صالح: لا شك أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران كان زلزالاً عظيماً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، ليس على مستوى ايران بل على مستوى العالم أجمع، فما حدث ليس شيئاً عادياً أبداً.
وصرح: فعلى مستوى إيران كان النظام العالمي والأمريكي خاصةً حليفاً للشاه ويعتبره ركيزة مهمة لدوام استعماره وهيمنته، وكان ركناً أساسياً للحفاظ على الكيان الصهيوني الغاصب، وبسقوطه سقط ركن اساسي للاستعمار في المنطقة، وتغيرت كثير من مخططات الأعداء التي كانوا يظنونها راسخة وغير قابلة للتغيير!!!
واضاف: أما على مستوى العالم فلم يكن احد يتصور ولا يتوقع سقوط الشاه الذي من خلفه الأمريكان، ولا انتصار ثورة إسلامية مستقلة عن الغرب والشرق، ولا بروز خيار ثالث (الإسلام) غير الرأسمالية والشيوعية في العالم!!!
وحول شخصية الامام الراحل اوضح: أما شخصية الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه فذاك حديث آخر، شخص ليس له غير سجادته وعباءته وعكازته، ولم تكن له علاقات - لا مع روسيا ولا أمريكا - يستطيع الإرتكاز عليها ويتم التغيير وفق معادلاتها في ذلك الوقت، فالإمام كان شخصية مستقلة واثقة بالله ورافضة للوضع القائم الذي كان المهيمن على العالم ومجرياته ومتحكم في اي تغيير فيه.
كان زاهداً واثقاً متوكلاً على الله ومتسلحاً بعقيدة دينية راسخة، ولا يراهن على غير نفسه وشعبه وربه.
وشدد بالقول: هذا هو الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه ولذلك انتصر وسط حالة ذهول عالمي لهذا الإنتصار غير المألوف أبداً.
الامام الخميني كان يرى في وجود إسرائيل نظام استعماري متسلط
و في جانب اخر من المقابلة، سلط الشيخ صالح الضوء على رؤية الامام الخميني (ره) تجاه القضية الفلسطينية وقال: كان الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه لا يرى في الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين مجرد دولة تحتل دولة اخرى أو تغتصب حق شعب وتستأثر بخيراته ومقدراته، كان رضوان الله تعالى عليه يرى في وجود إسرائيل نظام استعماري متسلط يدير هذه العملية ويواصل الهيمنة والسيطرة عبر أدواته المتعددة ومنها الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين، فكان يرى نظاماً متحكماً وليس دولة محتلة او مغتصبة فقط، فكانت أولوياته محاربة ومقارعة النظام العالمي الظالم الجاثم على صدر شعوب المنطقة وليس دولة مغتصبة واحدة، وكان يؤكد على ذلك ويكشف الألاعيب المختلفة ليبين للعالم المشكلة في النظام الاستعماري كامل وليس فقط في احدى قواعده المتقدمة وهي إسرائيل، والغرض الهيمنة على المنطقة واستعمارها وليس فقط السيطرة على فلسطين، وبهذا بين خطورة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين وكونه قاعدة متقدمة للاستعمار الغربي العام.
وصرح: وهكذا كانت فلسطين وتحريرها طريق لتحريرارادة شعوب الأمة الإسلامية وأراضيها وإنقاذ خيراتها وثرواتها.
انتهى**1110
تعليقك