اختطاف سفينة مادلين جريمة ضد الإنسانية

 و في تصريح لمراسل إرنا ، أكد صباح زنكنه أن ما أقدمت عليه قوات الكيان الصهيوني الغاصب بالسيطرة واختطاف سفينة المساعدات الإنسانية التي كانت قد أرسلتها جهات ومؤسسات ومنظمات إنسانية إلى غزة، يعتبر جريمة ضد الإنسانية، وربما يمكن أن تُحسب جريمة حرب، باعتبار أن هذه المساعدات كان يمكن أن تنقذ حياة عشرات ومئات من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

و أضاف الخبير في القضايا الإقليمية أن هذه الجريمة تضاف إلى باقي جرائم الكيان الصهيوني، والتي تعتبر نوعاً من التطهير العرقي العنصري ضد الشعب الفلسطيني.

منع وصول المساعدات إلى غزة يدل على ضعف الكيان الصهيوني

و شدد على أن منع هذه المساعدات يشير إلى أن الكيان الصهيوني يشعر بضعف، ويشعر بنقص في ذاته، وفي الرؤية التي أُقيمت الدولة الغاصبة على أساسها.

و تابع بالقول ، إن دولة لا ترى في حياتها إلا أن تحذف الآخرين، ولا تجد في حياتها إلا السيطرة على جميع الثروات وجميع الإمكانيات في المنطقة، وتمتنع حتى عن قبول المساعدات الإنسانية التي تبرع بها ناس وجهات ومنظمات عديدة في العالم. هذا يشير إلى أن الكيان بدأ يهتز، ويشعر بأن هنالك مقدمات للنهاية.

و أشار صباح زنكنه إلى المظاهرات العظيمة التي خرجت من اليهود الإسرائيليين أنفسهم لإحاطة غزة ومنع الأعمال العدوانية والغزو الإسرائيلي لغزة، وتعبير هذه الجماهير اليهودية الإسرائيلية بأن الشعب الفلسطيني له الحق في الحياة، و قال ، إن ادعاءات الكيان الصهيوني والحكومة اليمينية المتطرفة لا تمثل اليهود في فلسطين المحتلة،  هم كانوا ينادون بضرورة إيجاد وإحياء وتمكين الدولة الفلسطينية من أن تقام على الأرض الفلسطينية.

و أكد أن هذه المؤشرات مهمة جداً ، ومن الضروري متابعتها على مستوى العالم جميعاً.

قال تحالف أسطول الحرية، إن الجيش الإسرائيلي صعد على متن سفينته مادلين المتوجهة إلى غزة وانقطع الاتصال بها، بينما نقلت إذاعة جيش الكيان الصهيوني بأن كوماندوز البحرية الإسرائيلية سيطر على السفينة.

و أوضح تحالف أسطول الحرية أن القوات الإسرائيلية اختطفت المتطوعين على متن السفينة مادلين.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إنه يجري اقتياد السفينة مادلين نحو ميناء أسدود بعد السيطرة عليها.

وكانت "مادلين" أبحرت مطلع يونيو/حزيران الجاري من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه قطاع غزة، في رحلة تهدف إلى كسر الحصار المفروض عليه من قبل  الكيان الصهيونيو كانت تحمل .

و كانت تحمل هذه السفينة على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية.

ومادلين هي السفينة الـ36 ضمن ائتلاف أسطول الحرية، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.

انتهى