طهران /8 کانون الثانی/ینایر/ارنا- عام 2023 هو عام "الطوفان الثوري" والاشتباك مع الاحتلال وستصل تشكيلات المقاومة الفلسطينية إلى جميع مدن الضفة الغربية.

كشف برنامج "ما خفي أعظم" الذي بث على قناة الجزيرة القطرية وفي حلقته التي حملت عنوان "خارج الحسابات" كشف النقاب عن مسيرة الإعداد والتجهيز التي تمر بها المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وفي مقدتها مجموعة "عرين الأسود" و "كتيبة جنين" ووذلك بالرغم من حملة الملاحقات التي تعيشها من قبل الاحتلال وأجهزة أمن السلطة واللتان تسعيان لوأد وإنهاء هذه الظاهرة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد: إن مجموعة عرين الأسود وكتيبة جنين وعدد من التشكيلات العسكرية المقاومة التي ظهرت مؤخرًا على السطح في الضفة الغربية، هي ظاهرة ثورية نبتت من عمق وعي الشعب الفلسطيني وحاضنته، موضحًا أن هذه التشكيلات جاءت من منطلق القناعة التامة أن المقاومة جدوى مستمرة.

وأكد العقاد خلال حديث خاص لوكالة شهاب، أن غزة والخارج الفلسطيني يتفاعل بشكل قوي مع ظاهرة التشكيلات الثورية في الضفة، مبينًا أن كل عمليات الاحتواء والتضييق والاعتقال باءت بالفشل ولا يمكن لها أن تقف أمام هذا الطوفان الثوري.

 وتابع "اعتقد أنه في القريب العاجل أن مدن الضفة ستصبح قلاع ثورية يصعب اختراقها من قبل الاحتلال، وأنها ستحصن ذاتها وتستطيع أن تبطش بالعدوان والاحتلال في المحاور والطرق الالتفافية والمستوطنات والحواجز".

تيار المساومة يتهاوى 

 وأوضح المحلل العقاد أن الثورة مستمرة في الضفة والتيار الثوري يتفاعل بشكل قوي جدًا في ظل تهاوي وضعف كبير لتيار المساومة الذي لم ينتج غير إعطاء مزيدًا من الفرص أمام الاحتلال ليغير معالم الواقع في الضفة الغربية.

 وبين الكاتب والمحلل السياسي العقاد: أن توجه الشعب العام هو للمقاومة ودعمها وتطويرها بكافة السبل، مؤكدًا أننا أمام مد ثوري كبير في الضفة وهذا المد سيتواصل وصولًا لمعركة التحرير. عام المقاومة  من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، إن مجموعة عرين الأسود لم تتوقف حتى تعود، فالعرين يتطور في تعتاده وعتاده وعمله، موضحًا أن "ما خفي أعظم" لم يحمل جديدًا ولكن أكد على المؤكد لدى عدد من الناس أن المقاومة في الضفة وخاصة كتيبة جنين وعرين الأسود في تطور كبير .

وأكد الصواف خلال حديث خاص لوكالة شهاب، أن تمدد المقاومة في الضفة سيخلق قوة ضاربة ورادعة لجرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.

 وأشار الصواف إلى أن خيار المقاومة بات محط اجماع واحتضان من قبل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بعد فقدانهم الثقة بخيار المفاوضات وتنديدهم بسياسة التنسيق الأمني. 

 وشهد عام 2022 المنصرم، تصاعدًا كبيرًا وملحوظًا في الحالة الثورية التي اشتعلت في الضفة الغربية لمواجهة المشروع والمخطط الصهيوني، الذي وصفه الاحتلال بأنه العام "الأكثر دموية" منذ 2015.

وظهر خلال العام الماضي مجموعات مقاومة في الضفة الغربية المحتلة نفّذت عددًا من العمليات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من جنود الاحتلال، كان أبرزها: مجموعة "عرين الأسود"، "كتيبة جنين"، و"كتيبة بلاطة"، ومجموعة بيت أمر شمال الخليل، و"مجموعات جبع" و"مجموعات برقين" و"مجموعات قباطية" .

انتهی**1426