طهران/ 24شباط / فبراير/إرنا- صرح القائد العام للجيش الإيراني اللواء "عبدالرحيم موسوي"، أن نظام الهيمنة والإستكبار يريد من الدول والشعوب الانصياع لأوامره، مضيفا: العدو بكل مقوّمات القوة في حرب مشتركة يسعى لكسر استقلال وكرامة الدول التي تقرر مصيرها بنفسها.

وقال اللواء موسوي خلال حفل تخرج طلاب الدورة الثانية والثلاثين لإدارة الدفاع وطلاب الدورة الثامنة للدكتوراه المهنية العليا في جامعة قيادة وأركان الجيش، اليوم الجمعة: لقد شهدنا اليوم أداء هذا الحفل القيم والرائع في دورة دافوس العسكرية، وهي دورة عسكرية عالية المستوى، بحيث تخرجت مجموعة من ضباط الجيش والدفاع والقوات الجوية والبحرية ومجموعة من ضباط الدول الصديقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الدورة.

وأضاف: لقد قمنا في "دورة دافوس العسكرية بتحديث جميع التدريبات بدقة وعن كثب وفقا للتغيرات السريعة في العلوم والتكنولوجيا، ووفقا لإحتياجات ساحة المعركة والتهديدات التي تواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وهكذا نكون قد ساهمنا بتدفق دماء جديدة في جميع أقسام جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر تدريب الضباط ذوي المعرفة والكفاءة.

وحول التصريحات الأخيرة لسماحة قائد الثورة الإسلامية خلال اجتماع لقادة ومنتسبي القوات الجوية يوم 8 فبراير قال إن كلام قائد الثورة له اوجه مختلفة وعلينا ان ندرك مكاننا في جغرافية العالم وفي قافلة الحضارة الانسانية حتى زمن الظهور.

وأضاف: إذا أدركنا هذا المسار ونقطة التأسيس بشكل صحيح، فقد تم تحقيق جزء من مقولة قائد الثورة "اعرفوا قيمتكم".

وصرح: لقد انتفض الجيش دفاعا عن الإمام الخميني الراحل والثورة الإسلامية خلال الـ 44 عاما الماضية منذ الأسابيع الأولى لانتصار الثورة الإسلامية.

وأوضح أن الجيش كما كان بالسابق خلال فترة الدفاع المقدس، وفترة البناء ومساعدة الناس وفترة الدفاع عن المقدسات، فإنه أيضا سيكون على أتم الاستعداد، حيثما تحتاج البلاد لمساعدة أبناء وطننا الأعزاء.

**من مهام الجيش مساعدة الشعب

وأشار اللواء موسوي إلى أن الشعب يحب الجيش، مضيفا: على الجيش أن يستعد دائما لتلبية توقعات قائد الثورة وشعبنا العزيز.

واستطرد حديثه عن الإغاثة الأخيرة التي قدمها جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية في  مدينةخوي ومناطق جنوب تركيا قائلا: كانت إحدى مهام الجيش مساعدة الشعب.

وتابع: أنه تم تشكيل منظمة افتراضية داخل الجيش في الأيام الأولى من الأزمات الأخيرة كالزلازل التي وقعت في "بم و سربول". كما تم منح المسؤولين هناك سلطات جيدة للتصرف على الفور. كما كانت سرعة تحرك الجيش في الزلزال الأخير أمرا جيدا للغاية وعملت وحدات المحافظات وفقا لسلطتها. كانت القوة البرية للجيش هي القوة الرئيسية في الأزمات، بما في ذلك زلزال خوي، بالاضافة فقد كان أداء القوات الجوية والدفاعية جيدا.

وأضاف: بناء على طلب تركيا في حادثة الزلزال المأساوي، تم في أقل من 24 ساعة إنشاء مستشفى القوات البرية للجيش هناك واتخذت إجراءات مهمة للغاية، بحيث أعربت السلطات التركية عن تقديرها وشكرها للإجراءات المتخذة والخدمات التي يقدمها جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المناطق المتضررة من الزلزال.

وقد أعرب اللواء موسوي عن استعداد ايران لمساعدة الدول الأخرى في حال تعرضت لحوادث مماثلة. وأن الجيش الإيراني هو دائما في جهوزية تامة لمساعدة الناس وتقديم اعمال الإغاثة اللازمة لهم اينما كانوا في العالم.

 وتابع قائلا: أن نظام الهيمنة والإستكبار يريد من الدول والشعوب العمل بأوامره وإطاعته وهذا الأمر منافٍ لإستقلال وكرامة الدول. لذلك فإنه وبكل مقوّمات القوة في حرب مشتركة يسعى لتركيع ولكسر استقلال وكرامة الدول  التي تقرر مصيرها بنفسها.

**الغطرسة والعدوانية هي من سمات نظام الهيمنة والاستكبار

 وأشار إلى سمات الجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن إحدى السمات هي تهديد الجمهورية الإسلامية الايرانية لنظام الهيمنة والغطرسة وهو نظام استبدادي وعدواني يقوم على إذلال الأمم، الذي يتطلب على الدول والأمم الانصياع لقيادته ولا يعكس استقلال وكرامة الأمة والوطن. لذلك فهو يتصرف بكل مكونات سلطته في حرب مشتركة لكسر استقلال البلاد وكرامتها ولتركيع النظام الذي يريد أن يقرر مصيره بنفسه.

واعتبر التغييرات وسرعة تطور العلوم والتكنولوجيا هي سمة أخرى مضيفا: في عالم اليوم الذي يختلف عن الماضي غير البعيد، نشهد كل يوم تغييرا واكتشافا وتطورا جديدا وثورة في مختلف مجالات العلم والتكنولوجيا والتي تؤثر بالمجال العسكري.

وقال اللواء موسوي: إن السمة الثالثة للمسار الواضح المرسوم لاستمرار حركة الثورة الإسلامية هو بيان الخطوة الثانية بحيث تواصل الثورة الإسلامية حركتها لبناء حضارة إسلامية جديدة وتمهيد الطريق لظهور الامام الحجة (عج).

ولفت إلى  سمة أخرى من سمات القدرات الفريدة للدولة  هي تصميم الإرادة الوطنية على المضي في المسار المحدد لتحقيق مثل وأهداف الثورة الإسلامية، قائلا:رأينا تجسيدا لهذا التصميم الوطني في مسيرة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية.

ومخاطبا  القادة والمدراء من الرتب المتوسطة والعليا في جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية، موضحا: أنتم وبالمسؤولية الملقاة على عاتقكم،  تطالكم التهديدات المشتركة للعدو بدعم كامل من المافيا الإعلامية، ولكن تستغلون الفرص بثقة  عالية بالله  وبالاعتماد على تصميم وإرادة أمة عظيمة وقدرات فريدة للبلد مع الاستخدام الكامل للعلم والتكنولوجيا، ومع المضي على المسار الواضح لبيان الخطوة الثانية للثورة نتجه لخلق حضارة إسلامية جديدة ولتمهيد الطريق لظهور امام الحجة (عج).

وختم القائد العام للجيش قوله ب " اعرفوا قيمتكم"، أي في هذا المنصب الخاص ، لا يمكن لأي تحد أو عقبة أو مشكلة أن تبطئك او توقفك أو تشتت انتباهك.

انتهى**ر م