واوضح كمالوندي في تصريح بأن الصناعة النووية لها تأثير على حياة الناس مفندا ذلك بشرح استخدامات المواد والادوية النووية في علاج الامراض بحيث ان "النظير المستقر" في مادة تيرليوم 130 والتي تعد في حد ذاتها مقدمة لليود 131 يستخدم في علاج سرطانات الغدة الدرقية. كما ان "الإلكتروستاتيك" اي الطلاء ببودرة البلاستيك وهو مسرّع للإلكترونات والأيونات يعتبر فعالا في مجلالت متعددة ومنها الصحة والبيئة .
كما افاد كمالوندي ان حوالي مليون مريض يستخدمون "الطب الإشعاعي" باستمرار للأغراض التشخيصية والعلاجية ويتم استخدام ما لا يقل عن 50 نوعاً من الأدوية المشعة المصنعة المتداولة بين الناس.
ولفت كمالوندي الى ان الحظر والحصار الشديد تسببا في عدم إمكانية استيراد أدوية إشعاعية من الدول الأخرى ولا حتى المواد الأولية مما جعل المنظمة تفكر في القيام بخطوة نوعية لمنع الوقوع في المشاكل وبدون ان يدرك الناس ذلك النقص.
واشار كمالوندي الى ان عدد حالات السرطان في ايران في حالة ازدياد بحيث اصيب حوالي 300 ألف شخص بالسرطان في السنوات الخمس الماضية لذلك هم بحاجة الى الطب الإشعاعي الذي تم ذكره كمثال عن الاستخدامات للصناعة النووية فيما سبق.
كما اكد كمالوندي على ان قائد الثورة الاسلامية اية الله الخامنئي يركز على اهمية وضرورة معرفة الناس أن الصناعة النووية لا تتعلق فقط بأجهزة الطرد المركزي والتخصيب على الرغم من أهمية التخصيب الا انها ايضا فعالة في الصناعات الاخرى وتؤثر على تحسين حياة الناس. وعلى سبيل المثال في صناعة النفط سواء في فوهة البئر أو داخل البئر تحتاج المصفاة الى معدات نووية لنحو 70٪ من هذه المعدات.
وتابع كمالوندي مصرحا بأن رؤية المنظمة هي أن تكون قادرة على امتلاك منظمة قوية يمكنها نقل الأبحاث إلى المرحلة الصناعية ومن ثم إلى المرحلة التجارية، مشيرا الى أن لدى ايران الآن سوقا جيدا في "الماء الثقيل" وان هناك قائمة انتظار لمشتري هذا الصنف.
وفي اشارة الى توجيهات قائد الثورة الاسلامية لتسويق الصناعة النووية ، أوضح المتحدث بإسم هيئة الطاقة ان"الماء الثقيل ومشتقاته" اصبح في مرحلته الصناعية بعدما كان في المراحل شبه الصناعية و مراحل الابحاث.
واعلن كمالوندي عن خطة إستراتيجية مدتها 20 عاما تشمل سبعة برامج فرعية أحدها في مجال محطات الطاقة في قسم مفاعلات البحث والتطويروأحدها يعود إلى القوة البشرية العاملة التي تعد رأس المال الرئيسي للصناعة النووية.
واضاف كمالوندي ان الوفد الأوروبي ووفد الوكالة الذرية الدولية الذين قاما بزيارة وتفقد موقع "كداخت" ، مصرحا بأن إيران في المستوى الأول في العالم من حيث قدراتها البشرية في المجال النووي.
انتهى**ر.م