وافاد تقرير لوكالة فلسطين اليوم انه استُشهد منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى اليوم، 173 مواطنا، إذ سُجلت النسبة الأعلى في مدينة جنين بـ33 شهيدا، ثم طولكرم بـ28 شهيدا، والخليل بـ23 شهيدا، ونابلس بـ22 شهيدا، ورام الله والبيرة بـ21 شهيدا، والقدس وضواحيها بـ21 شهيدا، وبيت لحم بـ6 شهداء، وأريحا والأغوار بـ6 شهداء، وقلقيلية بـ6 شهداء، وفي طوباس بـ5 شهداء، وسلفيت بشهيد واحد، ومن بين الشهداء 43 طفلا، و4 مسنين، وسيدة.
كما استُشهد 9 مواطنين برصاص المستعمرين، 6 منهم في قرية قصرة وسابع في بلدة الساوية جنوب نابلس، وواحد في قرية دورا القرع، وآخر في رأس كركر شمال غرب رام الله.
اعتقالات ترافقها اعتداءات وحشية
شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة شملت رصد 2300 حالة اعتقال لأطفال ومسنين وفتيات ومعتقلين محررين، منهم من أمضوا سنوات طويلة في معتقلات الاحتلال، كما شملت مسعفين وصحفيين وحتى النشطاء على مواقع التواصل، إذ سُجل اعتقال 26 صحفيا، واللافت أنها تأتي في ظل هجمة غير مسبوقة واعتداءات وحشية بحق المواطنين خلال الاعتقال وبعده بتعريتهم والدوس على رؤوسهم.
390 اعتداءً من المستعمرين
ارتفعت اعتداءات المستعمرين إلى مستويات قياسية بتسجيلها 390 اعتداءً في شهر واحد، وتسببت بتهجير 9 تجمعات بدوية، كما نفذوا هجمات خطيرة وعنيفة ومنظمة وبحماية جيش الاحتلال ضد المواطنين العزل أثناء قطف الزيتون، ما أدى إلى انحسار الموسم إلى حدوده الدنيا، وشنوا أكثر من 126 هجمة عنيفة ضد قاطفي الزيتون، في 55 حالة منها ترافقت مع إطلاق النار، وفي 41 حالة بالتهديد وإشهار الأسلحة، ما أدى إلى حرمان المواطنين من استكمال عملية القطف.
كما استولى المستعمرون على ثمار الزيتون، واعتدوا بإطلاق النار والضرب على المواطنين، بارتفاع بنسبة 60% عن الأعوام السابقة.
وتترافق هذه الاعتداءات بعد توزيع وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير نحو 10 آلاف قطعة سلاح على المستعمرين، مع التركيز على المستعمرات المحاذية لجدار الفصل العنصري، والمستعمرات الواقعة على نقاط الاحتكاك مع المواطنين في الشمال والجنوب والوسط.
استهداف النصب التذكارية والمحلات التجارية
واستهدف الاحتلال كل ما له رمزية كما حدث في جنين، بهدم دوار الحصان عند أحد مداخل مخيم جنين، والاستيلاء على الهيكل الحديدي للحصان، وتدمير مدخل مخيم جنين، المعروف بـ"قوس النصر".
وهو ما فعله أيضا في عدوانه على مخيمي جنين، ونور شمس في مدينة طولكرم، حيث دمر البنية التحتية بتجريف الشوارع وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
ووصلت حالة الإفلاس لدى الاحتلال، إلى حد تدمير مخبز "إيفل" في بلدة حوارة جنوب نابلس في الثالث عشر من تشرين الأول الماضي، تبعه إغلاق بيتزا "العاصور" لمدة خمسة أشهر، وهدم محل للألبسة في مدينة قلقيلية، ووصل الأمر بالاحتلال إلى التهديد بهدم حائط في حوارة رسم عليه أطفال علم فلسطين.
وتستهدف هذه الهجمات الخطيرة الشعب الفلسطيني وجوده، وأرضه، وممتلكاته، بلا هوادة، وتتناوب في تنفيذها قوات الاحتلال والمستعمرون الذين أخذوا ضوءا أخضر بتنفيذ هذه الهجمات من خلال تمكينهم من جديد في مناصب تستهدف الضفة بما فيها القدس، وعلى رأسها تعيين عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت المعروف بوقوفه على رأس الكثير من الجرائم ضد الفلسطينيين، رئيسا للجنة الفرعية في الكنيست المعنية بقضايا الضفة الغربية، الأمر الذي يعني إعطاء الاعتداءات والجرائم بعدا خطيرا داخل المؤسسة الرسمية في كيان الاحتلال.
انتهى ** 2342