ونشرت مجموعة من موظفي "غوغل" رسالةً مفتوحة، على موقع "ميديوم" (Medium)، تطالب الشركة التكنولوجية بإلغاء مشروع "نيمبوس".
وتنتقد الرسالة المعايير المزدوجة في الشركة في ما يتعلّق بحرية التعبير المحيطة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما تدين "الكراهية والإساءة والانتقام" داخل الشركة ضد العمال المسلمين والعرب والفلسطينيين.
ولم تتضمّن الرسالة هويات الموظفين الذين كتبوها خوفاً من "الانتقام" وطالبوا الرئيس التنفيذي، "ساندر بيتشاي "والرئيس التنفيذي لشركة "غوغل كلاود" (Google Cloud)، توماس كوريان وغيرهم من كبار المدراء في الشركة التكنولوجية، بإدانة "الإبادة الجماعية المستمرة بأشدّ العبارات الممكنة".
كذلك، حثّ الموظفون الشركة على إلغاء مشروع "نيمبوس" وهو صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار لتزويد "جيش" الاحتلال بالذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المتقدّمة.
وقالت المجموعة: "نطالب غوغل بالتوقف عن تقديم الدعم المادي لهذه الإبادة الجماعية من خلال إلغاء عقد مشروع نيمبوس والتوقف فوراً عن التعامل مع حكومة الفصل العنصري الإسرائيلي وجيشها".
وهاجم النقاد والناشطون العاملون في "غوغل" مشروع "نيمبوس" منذ توقيع العقد في عام 2021، مؤكّدين أنّه يمنح الاحتلال أدوات لمراقبة فلسطين سراً.
وذكرت الرسالة أنه "نحن موظفون مسلمون وفلسطينيون وعرب في غوغل، ينضم إلينا يهود مناهضون للصهيونية. لا يمكننا أن نبقى صامتين في وجه الكراهية والإساءة والانتقام الذي نتعرض له في مكان العمل في هذه اللحظة".
وتستشهد الرسالة بأمثلة محدّدة للسلوك المشحون عاطفياً وغير المناسب في مكان العمل ويشمل ذلك موظفي "غوغل" الذين لم يذكر أسماءهم والذين يتهمون الفلسطينيين بدعم الإرهاب كجزء من دينهم وأولئك الذين يطلقون على الفلسطينيين علناً اسم "الحيوانات" على منصّات عمل "غوغل" الرسمية من دون أي إجراء تأديبي من القيادة.
وتصف المجموعة القيادة بأنّها "تقف مكتوفة الأيدي" وتقول إنّ مديري "غوغل" وصفوا الموظفين بأنّهم "مرضى"ويتمسكون بـ"قضية خاسرة" عند التعبير عن التعاطف تجاه سكان غزة.
ويقول الموظفون الذين كتبوا الرسالة إنّ مديري "غوغل" سألوا علناً العرب والمسلمين في الشركة عما إذا كانوا يدعمون "حماس".
وجاء في الرسالة: "هناك أيضاً جهود منسّقة لملاحقة الحياة العامة للموظفين المتعاطفين مع فلسطين وإبلاغ غوغل وجهات إنفاذ القانون عنهم بتهمة دعم الإرهاب".
بدوره، قال مهندس البرمجيات، سرمد جيلاني، الذي انضم إلى "غوغل" في عام 2012، لصحيفة "إنغيدجت" إنّه "باعتبارك أحد موظفي غوغل، عليك أن تكون حذراً للغاية"، لأنّ أي نوع من الانتقادات الموجهة إلى كيان الاحتلال يمكن أن يُنظر إليها بسهولة على أنّها "معاداة للسامية".
انتهی**1426
تعليقك