طهران/ 29 تشرين الثاني/ نوفمبر/ ارنا- قال قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد "علي الخامنئي"، ان جرائم الکیان الصهيوني في غزة فضحت الغرب وشوهت سمعة الثقافة الغربية و حضارته.

واستقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية اية الله على الخامنئي جمعا كبيرا من التعبويين اليوم الاربعاء في حسينية الإمام الخميني (ره) في طهران.

وقال سماحته خلال استقباله هولاء التعبويين، ان عملیة طوفان الأقصى ادت الى تغيير جدول السياسات الأمريكية في المنطقة وإن شاء الله لو استمرت ستمحو الجدول.

واضاف:  ان طوفان الأقصى كانت حدثا تاريخيا تم تنفيذها ضد الکیان الصهيوني، لكنها في الحقيقة تعتبر "نزع الأمركة".

وقال سماحته إن الجرائم الوحشية التي يرتكبها الکیان الصهيوني ضد أهل غزة فضحت الکیان وأمريكا والدول الأوروبية الشهيرة والحضارة والثقافة الغربیة.
وأضاف أن ثقافة الغرب وحضارته هي نفس الحضارة التي عندما يستشهد خمسة آلاف طفل بقنبلة فسفورية، يقول نظام دولة غربية ما، إن إسرائيل تدافع عن نفسها؛ هل هذا الدفاع عن النفس؟ هذه هي الثقافة الغربية؛ وفي هذه الحالة، فضحت الثقافة الغربية وشوهت سمعتها.

وصرح قائد الثورة أن مآسي غزة هي خلاصة جرائم الکیان الصهيوني في فلسطين منذ 75 عاما .
وقال متسائلا: أين بنوا المستوطنات الصهيونية؟ لقد دمروا منازل ومزارع الفلسطينيين وأقاموا بدلاً منها المستوطنات الصهيونية وقتل من وقف ضد الاستيطان من امرأة أو طفل ، فهم يفعلون ذلك منذ 75 عامًا.
و أکد آية الله العظمى أن طوفان الأقصى لا يمكن أن ینطفئ وهذا الوضع لن يستمر في ظل القدرة الإلهية.

وأشار إلى سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه القضية الفلسطينية وقال: إن بعض الناس في العالم يتحدثون عن آراء الجمهورية الإسلامية بشأن المنطقة و يقولون زورا أن إيران تعتقد أنه يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر. كان بعض العرب يقول يتعين رمي اليهود في البحر، لكننا لم نقل هذا أبدا. نحن لا نرمي أحدا في البحر.
وصرح سماحته: إننا  نقول إن الرأي هو رأي الشعب الفلسطيني والحكومة التي تشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ، هي ستتخذ قراراتها بشأن الذين يتواجدون هناك؛ ویمکن أن تقول هذه الحكومة أن كل من جاء من بلدان أخرى يمكنهم البقاء في فلسطين.

وأضاف الإمام الخامنئي: بعض الدول الأفريقية التي زرتها خلال فترة رئاستي كافحت وانتصرت، تمكن السكان الأصليون من هزيمة البريطانيين، لكنهم سمحوا للبريطانيين بالبقاء بناءً على مصالحهم.
وأوضح قائد الثورة الإسلامیة أن الفلسطينيين يمكن أن يفعلوا الشيء نفسه؛ وقد يسمحون للبعض بالبقاء في ارضهم وقد يقولون للبعض الآخر يتعين عليهم المغادرة ، الفلسطينيون هم صاحب القرار، ونحن لا نعلق على هذا.

وتابع قائلا : فيما یتعلق بقضیة لبنان، قال الأميركيون إنهم يتطلعون إلى تشكيل «شرق أوسط جديد" والشرق الأوسط يعني غرب آسيا. وقالوا إنهم يريدون إعطاء هذه المنطقة التي أطلقوا عليها اسم الشرق الأوسط، خريطة جغرافية سياسية جديدة تقوم على تلبية احتياجات أمريكا ومصالحها غير المشروعة.
وأضاف سماحته : بالطبع لم يحدث ما أرادوا. لقد أرادوا تدمير حزب الله في خطتهم الجديدة، لكن حزب الله أصبح أقوى بعشر مرات؛ کما قد أرادوا ابتلاع العراق لكنهم لم ينجحوا و لقد أرادوا السيطرة على سوريا من خلال وكلائهم ومرتزقتهم، داعش وجبهة النصرة. وقد دعموهم بشكل متواصل لمدة سبع أو ثمان أو عشر سنوات وقدموا لهم المال والتسهيلات، لكنهم فشلوا.

وأکد الإمام الخامنئي أن الشرق الأوسط الجديد الذي أرادوا خلقه قد فشل فشلاً ذريعاً؛ وقال : من مكونات هذا الشرق الأوسط کان إنهاء القضية الفلسطينية لصالح الکیان الغاصب وکانوا یریدون أن لا یبقی شيء اسمه فلسطين على الإطلاق.

وفيما يتعلق بقوات التعبئة،أوضح قائد الثورة الإسلامية أن قوات التعبئة ( البسیج) هي إرث ثمین تركه الإمام الخميني (رض) للبلاد و مؤسس قوات التعبئة وأبو التعبئة الإمام  الخميني(رضي الله عنه).
وأشار إلى نعمة وجود التعبئة للبلاد وقال: إن التعبئة تأسست  لتعزیز إمكانية مقاومة البلاد لمواجهة أي خطر وأي تهديد.

یذکر أن الناس في إيران يحتفلون في ذكرى "أسبوع الباسيج" و الأسيوع يبدأ في كل عام من 17 تشرين الثاني/ نوفمبر .

وقوات الباسيج (بالفارسية: سازمان بسیج مستضعفین أي قوات تعبئة المستضعفين)، هي قوات تتكون من متطوعين من المدنيين ذكورًا وإناثًا، أُسّست بأمر من مفجر الجمهورية الإسلامية آیة الله السید روح الله الخميني ( ره) في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1979.

وقدّم الباسيج مختلف الخدمات التطوعية وتشارك في مختلف الأنشطة مثل توفير الخدمات الاجتماعية، وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة.

انتهى**3280