طهران/6 شباط/فبراير/ إرنا - أكد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي اللواء " حسين سلامي" على أن نمو القوات المسلحة و تقدمها ، وخاصة الحرس الثوري الإيراني، يعتمد على التواجد الميداني في المواقع الصعبة.

و في التمرين الطبي القتالي المشترك في شبكة القيادة والتحكم المتنقل، والذي أقيم اليوم الثلاثاء في المقر العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، صرح اللواء سلامي بأنه ومنذ بداية الثورة الإسلامية، مررنا بالعديد من التقلبات الصعبة في المسير الصعب المتمثل بالمواجهة العنيفة مع نظام الهيمنة، وايضا عبرنا العديد من الطرق الوعرة وواجهنا أحداثا صعبة ورهيبة، وفي هذا الصدد، فإن الحرب المفروضة (1980- 1988) والغزو الثقافي والحرب بالوكالة والفتنة الداخلية والحرب الأهلية هي أمثلة على استمرار السياسة الاستكبارية ضد الثورة الإسلامية الايرانية.

واكد على ان هذه الحالات تظهر أن الأعداء استهدفوا الشعب الإيراني في كل مراحل حياته مضيفا انه الى جانب هذه الاحداث فإننا نواجه أيضا العديد من الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل.

وفي اشارة الى ان بيئة القوات المسلحة هي بيئة عالية الخطورة، اوضح اللواء سلامي انه لا يمكن تجنب هذه المخاطر بشكل مطلق انما يجب ادارتها بأقصى قدرة لمواجهة التهديدات والحوادث المريرة، موضحا بأن نمو القوات المسلحة، وخاصة الحرس الثوري الإيراني، يعتمد على التواجد الميداني في المواقع الصعبة.

واضاف القائد العام للحرس الثوري الاسلامي بأنه بعد ذلك فكرنا في الردع أمام القوى الرائدة في العالم وواجهنا أقوى أجهزة المخابرات في العالم للدفاع عن وجودنا وقيمنا امام جيوش العالم، وتعزيز مكانة ايران خارج الحدود وهذا يعني أنه كان علينا تطوير تنوع ونوعية القوة المسلحة.

و أوضح أن التهديدات والأعداء أعطونا الدافع والإرادة لنصبح أقوياء لمواجهتهم بشرف ، لافتا الى انه تم استخدام الفضاء السيبراني والحرب الإلكترونية من اجل توسيع موقع قوات الحرس الثوري بطريقة أو بأخرى من هذه الزاوية، مؤكدا على انه تم تطوير القوة وشرح المفاهيم الاساسية في معارك المعلوماتية لنصبح قوة مسلحة محترفة وقوية وفريدة من نوعها في مجال حماية شخصيات الوطن والطيران.

وذكر اللواء سلامي بأن الحرس الثوري يجب أن يكون متواجد في المناطق المحرومة ويقدم العون مع  أنظمة الرعاية الصحية المتنقلة لأن كل أجزاء الوطن قيمة بالنسبة لنا وعلينا أن نضحي بصحتنا من أجل صحتهم وإنقاذهم.

واشار القائد العام للحرس الثوري الايراني الى انه وبينما يتم التفكير في التحديث والتقدم والوقوف على حافة التقنيات الجديدة في التكتيكات والتقنيات والاستراتيجية وتطوير المعدات الدفاعية، فإن مجال الصحة هو المجال الأكثر أهمية بالنسبة لنا لأننا نؤمن بأن الحرس الثوري محوره الإنسان والفلسفة الوجودية للثورة هي سعادة الإنسان وصحته، وهذه الصحة روحية وجسدية على السواء، ولذلك نولي المزيد من الاهتمام لمناطقنا المحرومة لأن نظامنا هو نظام المحرومين .

وأكد اللواء سلامي على انه من سياق هذه التمارين يجب أن نفهم تحدياتنا ونقاط ضعفنا وعيوبنا، سواء كانت هذه العيوب تعليمية أو برمجيات وأجهزة، ولكن المهم هو معرفة أنفسنا بقدر معرفة العدو أو أكثر منه.

انتهى**ر.م