طهران/20ايار/مايو/ ارنا - صرح رئيس جمعية الهلال الأحمر الايراني "بیرحسین کولیوند"انه لم يتم تلقي مساعدات خارجية للعثور على حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس ومرافقيه، موضحا بأن قوات الإنقاذ الإيرانية وطائرات مسيرة إيرانية قد نفذت عملية البحث بالكامل.

وبعد انتهاء عملية البحث والتقصي والعثور على جثامين شهداء حادث تحطم المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله رئيسي ومرافقيه اليوم الاثنين، أوضح  رئيس جمعية الهلال الأحمر الايراني "بیرحسین کولیوند" بأن قوات إغاثية من مختلف الأجهزة، من بينها الإطفاء والهلال الأحمر والطوارئ والحرس الثوري الإيراني والتعبئة والجيش والقوات الشعبية والمحلية بالإضافة إلى المجموعات الجهادية، قد تعاونت في هذه العملية التي استمرت لساعات.

وذكر رئيس جمعية الهلال الاحمر أن منطقة العمليات كانت مساحة واسعة جدا وبنفس الوقت فان الظروف الجوية السائدة في المنطقة جعلت عملية البحث والاغاثة صعبة، لكن رغم هذه الصعوبات التي واجهتها العملية وتسببت في ابطائها الا انه لم يتم إغلاقها.

کما اوضح بان الضباب الكثيف والظروف العامة لموقع الحادث بالإضافة الى انخفاض الرؤية في الليل عقدت مهمة فرق الإنقاذ الا ان المهمة استمرت وبعد ساعات من البحث، شاهدت عناصر فرق الإنقاذ حطام المروحية من مسافة كيلومترين، واستغرق البحث ما بين 40 دقيقة الى ساعة.

وثمن رئيس جمعية الهلال الأحمر الدعم الذي تقدمه كافة الفرق الإغاثية وخاصة رئيس هيئة إدارة الطوارىء في البلاد، مبينا ان عناصر الإنقاذ قد خاطروا بحياتهم من أجل البحث والوصول الى المروحية.

وذكر کولیوند أن المروحية تضررت على ارتفاع 2500 متر،لافتا الى ان عملية نقل الجثامین الى سيارات الإسعاف ومن ثم الى تبريز قد انتهت منذ نحو نصف ساعة.

وأضاف بأن إجمالي عدد الأشخاص الذين شاركوا في هذه العملية بلغ ألفي شخص من كافة الفئات.

کما اکد على ان التآزر والاهتمام من جميع الفئات وإصرارهم على تحقيق النتيجة كان واضحا ولم تكل فرق الانقاذ ولو لثانية واحدة.

هذا ودحض رئيس جمعية الهلال الاحمر الشائعات التي ادعت بتلقي ايران مساعدات خارجية في عملية البحث مؤكدا أن قوات الإنقاذ الإيرانية وطائرات مسيرة إيرانية قد نفذت عملية البحث بالكامل.

يذكر بأن المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية قد تعرضت لحادث امس الأحد، بعد عودته من مراسم افتتاح سد "قيز قلعة سي" مع الرئيس الاذربيجاني على نهر ارس الحدودي المشترك، وذلك في منطقة غابات ديزمار بين قريتي أوزي وبير داود.

وعلى اثر هذه الحادثة استشهد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبداللهيان والوفد المرافق لهما وذلك في  ليلة ولادة الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا (ع).

وكان من بين ركاب المروحية التي تقل الرئيس الايراني ،امام جمعة تبريز حجة الإسلام ال هاشم، ومحافظ أذربايجان الشرقية، مالك رحمتي،و قائد وحدة حماية الرئيس العميد سيد مهدي موسوي ،وعدد من الحراس الشخصيين وطاقم المروحية.

كان آية الله السيد إبراهيم رئيس الساداتي والمعروف باسم آية الله إبراهيم رئيسي البالغ من العمر 64 عاما، الرئيس الثامن لإيران منذ انتخابه في 3 آب/اغسطس 2021 خلفا للرئيس السابق حسن روحاني.

ولد السید إبراهيم رئيسي في مدينة مشهد المقدسة، شمال شرقي إيران، عام 1960 في أسرة متدينة. وتولى مسؤوليات عديدة منها رئيس السلطة القضائية والنائب الأول لهذه السلطة والمدعي العام للبلاد وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ونائب رئيس مجلس خبراء القيادة ورئيسا للعتبة الرضوية المقدسة.

وبمناسبة الأسبوع الحكومي، أعرب قائد الثورة الاسلامية عن تقديره وأشاد بالأداء الجيد والقوي للحكومة في بعض القطاعات، بما في ذلك "أعمال البنية التحتية" و"نمو مؤشرات الاقتصاد الكلي" و"السياسة الخارجية"، قائلا:" من المفيد جدا أن تكون بين الناس وأن تواجههم بشكل مباشر وحميمي ومتواضع بحيث تجلت البساطة والمواقف الثورية والروح الجهادية وتوظيف الشباب في مختلف المناصب الإدارية وفي الأعمال الأخرى الرائعة التي قامت بها هذه الحكومة."

انتهى**ر.م