طهران/21 ايار/مايو/ ارنا - أكد وزير الداخلية الايراني احمد وحيدي على ان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية كالحاج قاسم يعتبران نموذجا عن الشخصيات الخدومة والدبلوماسية الشجاعة مشيرا الى انه لايمكن لأحد ان ينسى خطاب آية الله رئيسي الجاد والصادق دفاعا عن فلسطين.

وفي مراسم تشييع الرئيس الشهيد ورفاقه في تبريز صباح اليوم الثلاثاء، اكد وزير الداخلية الايراني احمد وحيدي على ان الشعب الايراني قد اظهر مرارا ان اي حادث مرير لن يمنعه من المضي قدما لتطوير والارتقاء بالجمهورية الاسلامية الايرانية.

واضاف وزير الداخلية الايراني بأن فقدان رئيس شعبي، وإمام جمعة نموذجي، ومحافظ محبوب، ووزير خارجية مجتهد هو حدث لا يمكن نسيانه.

وأكد وحيدي على ان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية كالحاج قاسم يعتبران نموذجا عن الشخصيات الخدومة والدبلوماسية الشجاعة مشيرا الى انه لايمكن لأحد ان ينسى خطاب آية الله رئيسي الجاد والصادق دفاعا عن فلسطين.

وتابع وزير الداخلية مبيّنا بأن محافظ اذربايجان الشرقية المجتهد والمحبوب له شعبية كبيرة من ابناء محافظته خلال المدة القصيرة التي خدم فيها هذه المحافظة لدرجة أن كل من التقيتهم اشادوا به وبجهوده.

كما نوه وحيدي بقائد وحدة حماية رئيس الجمهور الذي كان يعتبر ان حياة الرئيس أغلى من حياته، لافتا الى ان كل من كان على متن هذه المروحية لهم مكانة خاصة و رفيعة.

واوضح انه وعلى الرغم من هذا المصاب الجلل والخسارة الاليمة والحزن العميق على فقدهم، الا ان الشعب الايراني الصبور و ابناء محافظة اذربايجان الشرقية العزيز قد اثبتوا في هذه المحنة أنهم من كل مأساة سيبنون سلما لمجد جديد لهذا النظام وهذا الشعب.

وفي اشارة الى  ذكرى استشهاد الشهيد الرئيس رجائي ، بيّن وحيدي بأن رئيس الجمهورية اية الله رئيسي قد اصبح قدوة عظيمة على الرغم من انه شغل منصبه لمدة تقل عن 3 سنوات.

وتابع وحيدي معاهدا الشعب الايراني والقيادة الايرانية المضي على طريق سيد المحرومين اية الله رئيسي ومؤكدا على استمرارية التلاحم والوحدة الوطنية والتنسيق والتعاون بين كافة الشرائح في المسيرة المتسارعة نحو المستقبل المشرق.

وبيّن انه لو حدث هذا الحادث الاليم في أي بلد لكان المستقبل مظلما للغاية، ولكن وبفضل وجود ولاية الفقيه والطمأنينة التي بثتها في نفوس الشعب فإنه سوف يتم التغلب على هذه القضايا للمحافظة على البلاد.

ولفت وحيدي الى ان هذا التشييع وهذا الوداع في هذه المحافظة هي بداية لحدوث ملاحم عظيمة فيما بعد.

وختم وحيدي قائلا:" إننا جميعا كرجال الدولة، الذين تشرفنا بخدمة هذا الرئيس الشعبي المجتهد، نعاهد شعبنا وقائدنا العزيز على السير على درب هذا السيد النبيل وسيد المحرومين وسيد شهداء الخدمة اية الله رئيسي الذي سوف يتألق في سماء الجمهورية الإسلامية الإيرانية كالنجوم المتألقة ولن نتهاون في مسيرته أبدا."

يذكر بأن المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية قد تعرضت لحادث قبل امس الأحد، بعد عودته من مراسم افتتاح سد "قيز قلعة سي" مع الرئيس الاذربيجاني على نهر ارس الحدودي المشترك، وذلك في منطقة غابات ديزمار بين قريتي أوزي وبير داود.

وعلى اثر هذه الحادثة استشهد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبداللهيان والوفد المرافق لهما وذلك في نفس ليلة ولادة الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا (ع).

وكان من بين ركاب المروحية التي تقل الرئيس الايراني ،امام جمعة تبريز حجة الإسلام ال هاشم، محافظ أذربايجان الشرقية مالك رحمتي قائد وحدة حماية الرئيس العميد سيد مهدي موسوي عدد من الحراس الشخصيين وطاقم المروحية.

كان آية الله السيد إبراهيم رئيس الساداتي والمعروف باسم اية الله إبراهيم رئيسي البالغ من العمر 64 عاما، الرئيس الثامن لإيران منذ انتخابه في 3 آب/اغسطس 2021 خلفا للرئيس السابق حسن روحاني.

ولد السید إبراهيم رئيسي في مدينة مشهد المقدسة، الشمال الشرقي لايران، عام 1960 في أسرة متدينة. وتولى مسؤوليات عديدة منها رئيس السلطة القضائية والنائب الأول لهذه السلطة والمدعي العام للبلاد وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ونائب رئيس مجلس خبراء القيادة ورئيسا لمؤسسة العتبة الرضوية المقدسة.

وبمناسبة أسبوع الحكومة، أعرب قائد الثورة الاسلامية عن تقديره وأشاد بالأداء الجيد والقوي للحكومة في بعض القطاعات، بما في ذلك "أعمال البنية التحتية" و"نمو مؤشرات الاقتصاد الكلي" و"السياسة الخارجية"، قائلا:" من المفيد جدا أن تكون بين الناس وأن تواجههم بشكل مباشر وحميمي ومتواضع بحيث تجلت البساطة والمواقف الثورية والروح الجهادية وتوظيف الشباب في مختلف المناصب الإدارية وفي الأعمال الأخرى الرائعة التي قامت بها هذه الحكومة."

انتهى**ر.م