دمشق /4 حزيران/يونيو/إرنا - أكد وزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري كني على أن إيران مستمرة في دعم سوريا لمحاربة عدم الاستقرار في المنطقة وكذلك للمساعدة في مسيرة تنميتها ، مضيفا بأن البلدين يعتبران بأن استقرار وأمن المنطقة يعتمد على عدم التدخل الأجنبي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بين وزيري خارجية ايران وسوريا ظهر اليوم الثلاثاء،رحب وزير خارجية سوريا فيصل المقداد بنظيره الايراني علي باقري كني والوفد المرافق له واعرب عن تعازيه باستشهاد آية الله رئيسي وأميرعبد اللهيان ومرافقيهما معتبرا فقدانهما بالخسارة الكبيرة.

واعرب باقري كني في بداية كلمته عن امتنانه لحسن الاستضافة من الجانب السوري، معربا عن شكره لسوريا حكومة وشعبا على تعاطفهما مع حكومة وشعب إيران في حادثة استشهاد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية.

وبيّن وزير الخارجية الايراني بالوكالة بأن زيارته هذه تحمل رسالة مفادها أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف إلى جانب المقاومة وضد الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

واكد باقري كني على ان إيران وسوريا شريكتان وصديقتان تربطهما علاقة ودية واخوية في طريق التعاون الثنائي، وهما الركيزتان الأساسيتان لاستقرار وامن المنطقة.

واوضح باقري كني انه جاء اليوم إلى سوريا للتشاور مع إخوانه حول أهم قضية في العالم، وهي اضطهاد أهل غزة وجرائم الكيان الصهيوني، وللعمل سويا من اجل مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم.

واستطرد مؤكدا على ان إيران وسوريا تفتخران بالتعاون مع بعضهما البعض منذ أكثر من أربعة عقود، وتعلمان أن سبب عدم الاستقرار في المنطقة هو الاحتلال والأعمال اللاإنسانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني. 

 كما أكد وزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري كني على أن إيران مستمرة في دعم سوريا لمحاربة عدم الاستقرار في المنطقة وكذلك للمساعدة في مسيرة تنميتها ، مضيفا بأن البلدين يعتبران بأن استقرار وأمن المنطقة يعتمد على عدم التدخل الأجنبي.

وردا على سؤال بشأن احتلال أجزاء من سوريا، صرح باقري كني بأن ايران تدعم دائما وحدة أراضي دول المنطقة، وخاصة سوريا.

وفيما يتعلق بإمكانية حدوث تغييرات في السياسة الخارجية الإيرانية عقب التطورات السياسية الاخيرة، اشار باقري كني الى ان سياسة الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست سياسة جديدة لأمريكا، وبأن الشعب الايراني دائما يحول التهديدات والعقوبات الى فرص وقد تمكنت إيران من استئصال الإرهابيين عبر مساعدة سوريا والعراق في ظل هذه الظروف.

وعلاوة على ذلك، وفي ظل هذه الضغوط تمكنت إيران ايضا من تنفيذ عملية الوعد الصادق المبتكرة ووضع الكيان الصهيوني في حالة حرجة، كما انها تمكنت من أن تصبح عضوا في شنغهاي وبريكس وأن تلعب دورا في عالم التعددية.

وذكر باقري كني بأن الشعب الإيراني قد قرر  ألا ينسى الهدف الرئيسي المتمثل في التقدم رغم الضغوطات.

 العلاقة الاستراتيجية الإيرانية- السورية مستمرة

وبدوره ثمن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد دور الشهيدين اية الله رئيسي وأمير عبد اللهيان واعتبر استمرارية العلاقات الاستراتيجية بين طهران ودمشق أمرا في غاية الأهمية وأكد على استمرارها. 

كما اعتبر فيصل المقداد فقدان الشهيد أمير عبد اللهيان خسارة كبيرة لسوريا ولإيران، معربا عن تعازيه ومواساته باسم الشعب السوري لإيران، مثمنا  الإرث العظيم الذي تركه الشهيدان اية الله رئيسي وأمير عبداللهيان.

وفي اشارة الى اهمية العلاقة الايرانية -السورية، اكد المقداد على ان هذه العلاقات استراتيجية ولذلك من الضرورة العمل على تعميقها وربط الدول العربية الأخرى، معلنا استعداد سوريا لمواصلة هذا المسار.

ولفت وزير الخارجية السوري الى أن الشرط الأساسي لأي حوار سوري -تركي هو أن تعلن الحكومة التركية سحب قواتها من سوريا.

انتهى**ر.م