طهران/ 12 أب/ اغسطس/ ارنا- أفاد مراسل ارنا من غزة بان تعذيب المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال لا يتوقف ومصيرهم مجهول.

وأفاد مراسل ارنا، إن عائلة "شروق" وبناتها لاتتوقف عن التوجه لمشفى شهداء الأقصى بدير البلح كلما سمعت عن افراج الاحتلال الاسرائيلي عن دفعات من الاسرى في محاولة للحصول على أي خبر حول أحوال رب العائلة الأسير محمد الترك والذي إعتقلته قوات الإحتلال من أمام أعينهم خلال رحلة النزوح من غزة إلى الوسطى مطلع يناير.

  وقال المراسل: يزداد قلق زوجة الاسير في ظل تواتر الأنباء عن أساليب التعذيب بحق الأسرى والإنتهاكات الجسيمة التي وصلت حد الانتهاكات الجنسية.

وتقول شروق لمراسل إرنا :"اخذوا رجالنا من قدام عينينا خلعوا ملابسهم امام بناتهم وولادهم واخذو زوجي واثنين من أقاربه ومن ستة شهور لا نعلم عنه شيئا سوي من اسير التقاه."

 وتوكد ان الاسير نقل معلومات عن التعذيب والضرب والاهانة التي يتعرض لها الاسرى بمن فيهم زوجي.

وتكمل:"قلبي يحترق وانا اسمع عن تعذيب جسدي ونفسي حتى الإغتصاب أنا سمعت أنه في واحد إغتصبوه وعلمك الإنسان كيف بصير يفكر ويتعب ويقعد يفكر إيش ممكن يتعرض زوجي لكل هاي الشغلات الأسرى بكل أنواع التعذيب ومحدش مطلع فيهم".

ونشرت قنوات إسرائيلية تقارير تشير إلى عمليات اغتصاب يتعرض لها الاسرى في سجون الاحتلال.

واكدت ان هناك شهادات كثيرة في هذا الملف وأخرى لم تصل إلى الجهات القانونية.

من جهته قال الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" سمير المناعمة" ان الهجمة الإسرائيلية ضد الاسرى تشكل جرائم خطيرة وجرائم غيرمسبوقة بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني.

وطالب بتحرك دولي عاجل وفعل من أجل كف يد هذه الدولة عن الجرائم وأيضًا إحترام قانون الأمن الدولي.

وحذر المناعة من أن ترك هذا الكيان يمارس ما يشاء من أفعال ستودي بحياة معتقلين أخرين في السجون الإسرائيلية خلف قضبان الأسر.

 وقال :"واقع صعب تعجز روايات عن سرده ولكن الأصعب هو وجود ألاف الأسرى يواجهون الموت يومياً وبصور مختلفةً وأن ما كشف عنهم من إنتهاكات هو جزء يسير مما يتعرضون".

واعتقلت "إسرائيل" نحو خمسة الاف فلسطيني من قطاع غزة وأفرجت عن نحو ١٨٠٠ منهم وتحتجز البقية في سجون سرية وقواعد لجيش الاحتلال في ظروف إنسانية قاهرة.

انتهى**3269