وأكد حمدان أن المقاومة تريد إجراءات عملية لما تم الاتفاق عليه سابقا، وليس مزيدا من المفاوضات، موضحا أن الحركة لم تسمع حتى الآن موقفا نهائيا بشأن الرد الإسرائيلي.
وأشار حمدان إلى أن الحركة لا تقبل تلقي معلومات من الإعلام، وأنها أبلغت الوسطاء انتظارها أن تسمع منهم أن الاحتلال وافق على ما أعلن، موضحا أن ثمة اتصالات تجري من أجل عقد لقاء لمعرفة ما تم التوصل إليه.
وتابع: اليوم، سنكون بين أمرين. إذا وافق الكيان على المبادرة فسنناقش الأمور التنفيذية. وإذا سمعنا خلاف ذلك، فعندها نبلغهم موقفنا.
أما فيما يتعلق بالولايات المتحدة، فشدد القيادي في حماس على أن الأميركيين حريصون على إشاعة الأجواء الإيجابية للمفاوضات، دعما لحملة المرشحة الرئاسية الديمقراطية ونائبة الرئيس "كامالا هاريس".
وفي السياق نفسه، أكد حمدان أن القلق الأميركي من معركة إقليمية يرتبط بحسابات الانتخابات، وتراجع النفوذ الأميركي، على مستوى العالم، موضحا أن إشاعة الجو الإيجابي بشأن مفاوضات إطلاق النار في قطاع غزة ناتجة أيضا من الضغوط الداخلية على رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو".
ولفت حمدان إلى أن نتنياهو يدرك أنه لن يستطيع الدخول في مواجهة شاملة في الإقليم، من دون أن تتدخل الولايات المتحدة إلى جانبه.
وشدد على أن احتمال انزلاق الأمور إلى مواجهة على مستوى الإقليم سببه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية شريكة في الجريمة، إذ إنها دعمت الاحتلال، عبر المال والسلاح والموقف السياسي.
يذكر أن مصدرا في قيادة المقاومة أكد الجمعة الماضية، أن الوسطاء توصلوا إلى صيغ جديدة في مقاربات للقضايا الخلافية بين حماس و"إسرائيل"، موضحا أن هذه النقاط تدور حول الانسحاب من "نتساريم" و"فيلادلفيا" ومعبر رفح، والأسرى الإسرائيليين.
وشدد المصدر على أن حماس ما زالت تصر على تمسكها بورقة الـ2 من تموز/يوليو كمرجعية للتنفيذ، وليس للتفاوض.
**إنتهى