طهران/5 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا- رأى الكاتب والاعلامي الفلسطيني والخبير بشؤون الشرق الاوسط عبد الباري عطوان بأن ايران تتعامل مع الامور بمنتهى الدقة والصبر.

وفي اشارة الى مراسم التكريم و التأبيين المليونية التي اقامها قائد الثورة الاسلامية لأمين عام حزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله بطهران ،بيّن مؤسس ورئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم" عبد الباري عطوان ان السيد علي الخامنئي اختار صلاة الجمعة لتكريم وتمجيد سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصرالله.

ورأى الكاتب والاعلامي الفلسطيني والخبير بشؤون الشرق الاوسط بأن قائد الثورة الاسلامية خاطب اللبنانين والفلسطينيين باللغة العربية الفصحى في مراسم تأبين الشهيد السيد حسن نصرالله بينما بعض الزعماء العرب باتوا يتحدثون العبرية.  

وهنا صرح عطوان بأن هناك ثلاثة اشياء لفتت انتباهه في الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي استعدادها لأي هجوم اسرائيلي عليها، اولا بأن ايران تتعامل مع الامور بمنتهى الدقة والصبر موضحا انه وعلى الرغم من التهديدات العلنية  وأنها امام عدوان "اسرائيلي" متفق عليه من قبل الادارة الامريكية و"اسرائيل" الا اننا نرى ان وزير الخارجية الايراني يصل الى لبنان والرئيس الايراني يشارك في مؤتمرات في الدوحة .

وعلاوة على ذلك، والاكثر تعقيدا هو ان قائد الثورة الاسلامية يعتلي المنبر بمكان مفتوح ليخطب خطبة الجمعة امام الملايين،مبيّنا ان هذا الامر ينّم عن ثقة الايرانيين العالية بقدراتهم وعدم توترهم وخوفهم، مضيفا بأن هذا الامر تجلى واضحا عند وقوف السيد علي الخامنئي وهو ينعي ويأبن الشهيد السيد نصرالله من على منبر خطبة الجمعة بحيث اظهر السيد الخامنئي انه كان في قوة التعبير والقوة والابداع.

ثانيا ، ان قائد الثورة الاسلامية خاطب وبإتقان العرب وخاصة الشعب اللبناني والفلسطيني باللغة العربية الفصحى ، متسائلا عما اذا احد الزعماء العرب قد تكلموا باللغة الفارسية مع طهران او باللغة الانكليزية او الباكستانية مع الاخرين، مؤكدا على ان نسل السيد الخامنئي من نسل النبي الاكرم (ص) وال بيته الاطهار.

وهنا اعتبر عطوان انه يجب الافتخار بالايرانيين الذين يعطون القضايا العربية اهمية اكثر من العرب الذين و للاسف لم يعودوا عربا ولم يعودوا مؤمنين بالعروبة اساسا.

ثالثا،ان السيد على الخامنئي قالها بالحرف الواحد ان جهاد رجال فلسطين ولبنان قد أعاد الكيان الصهيوني 70 عاما الى الوراء  وبأن المقاومة في غزة حيرت العالم واعزت الاسلام، وبأن ازالة هذا الكيان الغاصب هو خدمة لكل دول المنطقة والعالم الاسلامي والانسانية ككل.

واضاف عطوان بأن قائد الثورة الاسلامية اكد على ان العدو الصهيوني قد انهزم بالواقع ويحاول ان يخفي هذه الهزيمة من خلال الاغتيالات ومن خلال حروب الابادة التي يشنها على المسلمين والعرب في سورية ولبنان وفلسطين والعراق واليمن.

 ولفت عطوان الى ان الاهم من ذلك حين قال السيد علي الخامنئي ان ايران لن تتأخر ولن تقوم بالانفعال ولن تتسرع ولن تقصر وسوف تدعم المقاومة حتى الانتصار الكبير ، كما اكد على وجوب ربط الاحزمة في الامة الاسلامية للدفاع عن المقاومة والقضايا الاسلامية.

 وعما اذا هاجم الكيان الاسرائيلي ايران ومنشآتها النووية ،تساءل عطوان بأنه ما اذا كانت هناك قدرات لدى بعض الدول لاسقاط الطائرات الشبح التي ستمر في اجوائها مؤكدا على انه اذا قامت"اسرائيل" باستهداف منشأت ايران النووية فسيكون ذلك نهاية "اسرائيل".

انتهى**ر.م