طهران/19 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا-أكد وزير الداخلية الايراني"اسكندر مؤمني" أن الشهيد السنوار من جيل الرجال الذين يخيفون أعداءهم أكثر بعد استشهادهم، تماما كما بثّ السيد حسن نصر الله وإسماعيل هنية و قاسم سليماني دماء جديدة في عروق جبهة المقاومة باستشهادهم.

وفي رسالة تعزية له باستشهاد يحيى السنوار،اعرب وزير الداخلية الايراني "اسكندر مؤمني" عن تهانيه وتعازيه لقائد الثورة الإسلامية والأمة الإسلامية وكل أحرار العالم بالشهادة الملهمة والحماسية لرئيس مكتب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار.

واضاف في رسالته ان هذا الرجل الحكيم الذي امضى حياته كلها يجاهد ويناضل ضد الظلم والاحتلال، وهذا القائد الشجاع يستحق مثل هذه الشهادة المجيدة والمثيرة، مؤكدا أن الشهيد السنوار من جيل الرجال الذين يخيفون أعداءهم أكثر بعد استشهادهم، تماما كما بثّ السيد حسن نصر الله وإسماعيل هنية و قاسم سليماني دماء جديدة في عروق جبهة المقاومة باستشهادهم، وكذلك فإن الشهيد السنوار يعطي حياة جديدة للمجاهدين من اجل تحرير القدس الشريف

ورأى مؤمني بأن دماء هذا المجاهد الذي يعد أسطورة المقاومة ستعجّل بالتأكيد من نهاية وزوال الكيان الصهيوني الغاصب وقاتل الأطفال،مضيفا بأن هذا القائد الشجاع بنضاله حتى آخر قطرة دم وحتى استشهاده، اصبح نموذجا خالدا ومصدر الهام  لمجاهدي جبهة الحق وسيضيف نورا آخر لوجه التاريخ.

يشار الى ان رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزّة  يحيى إبراهيم حسن السنوار ولد في 7 تشرين الأول/أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزّة بعد نزوح أسرته من مدينة مجدل (عسقلان) شمال شرقي القطاع بعد أن احتلها الكيان الإسرائيلي عام 1948.

هو مجاهد، مناضل وكاتب وروائي ومترجم فلسطيني،استثمر فترة الاعتقال التي استمرت 23 عاما في القراءة والتعلّم والتأليف، تعلم خلالها اللغة العبرية وغاص في فهم العقلية “الإسرائيلية”، وألّف عددًا من الكتب والترجمات في المجالات السياسيّة والأمنية والأدبية، ومن أبرز مؤلفاته:رواية بعنوان “شوك القرنفل” صدرت عام 2004 وتحكي قصّة النضال الفلسطيني منذ عام 1967 حتّى انتفاضة الأقصى.

وايضا كتاب “حماس: التجربة والخطأ”، ويتطرّق لتجربة حركة حماس وتطورها على مر الزمن،و كتاب “المجد” صدر عام 2010 ويرصد عمل جهاز “الشاباك” الصهيوني في جمع المعلومات وزرع وتجنيد العملاء، وأساليب وطرق التحقيق الوحشية من الناحية الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى تطوّر نظرية وأساليب التحقيق والتعقيدات التي طرأت عليها وحدودها.

ومن ترجمات الشهيد السنوار ايضا في فترة اعتقاله : ترجمة كتاب “الشاباك بين الأشلاء”، لكارمي جيلون، وهو كتاب يتناول جهاز الأمن الداخلي “الإسرائيلي" و ترجمة كتاب “الأحزاب “الإسرائيلية” عام 1992″، ويعرف بالأحزاب السياسية في “إسرائيل” وبرامجها وتوجهاتها خلال تلك الفترة.

هذا وكان قد تلقى تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزّة ويتخرج منها بدرجة الباكالوريوس في شعبة الدراسات العربية في ظروف صعبة سبقها تأثّر طفولته بالاعتداءات والمضايقات المتكرّرة للاحتلال “الإسرائيلي” لسكان المخيمات.

اعتقله  الكسان الإسرائيلي عام 1962، عدة مرات وحكمت عليه بأربعة مؤبّدات قبل أن يُفرج عنه بصفقة تبادل الأسرى عام 2011 (صفقة وفاء الأحرار)، وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، ثمّ انتخب رئيسًا للحركة في القطاع عام 2017 ومرة أخرى عام 2021.

في اليوم الـ378 من العدوان الصهيوني على غزة، أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بغزة خليل الحية استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، في مواجهة عسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي جنوبي القطاع يوم الأربعاء.

انتهى**ر.م