طهران/ 6 كانون الاول/ديسمبر/ارنا- أكد رئيس جمهورية العراق "عبد اللطيف جمال رشيد" اليوم الجمعة، دور العراق الثابت في تعزيز السلم والأمن الدوليين.

وأشار رشید في بيان، إلى "ضرورة تكثيف الجهود والتنسيق المشترك للوصول إلى حالة الأمن والاستقرار في المنطقة وحفظ وحدة وسيادة سوريا وسلامة أبنائها"، مؤكداً "أهمية استمرار التشاور والتنسيق وبما يحفظ السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، ووضع خطة مدروسة لمنع تداعيات الأحداث المتسارعة في المنطقة".

وأكد رئيس الجمهورية، "موقف العراق الداعم لترسيخ الاستقرار في المنطقة وجهوده الرامية إلى منع توسع دائرة الصراع"، موضحاً أن "تطورات الأحداث في سوريا وانعكاساتها على المنطقة ككل هي موضع اهتمام شديد، مبيناً دور العراق الثابت في تعزيز السلّم والأمن الدوليين".

من جانبه أشاد وزیر الخارجية الإيراني "عباس عراقجي "بمساعي العراق من أجل إنهاء الصراعات وتهدئة الأوضاع وبما يخدم شعوب المنطقة واستقرارها الأمني والسياسي والاقتصادي".

وذكر البيان أنه "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي والوفد المرافق له وجرى خلال اللقاء، الذي حضره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، بحث التطورات السياسية والأمنية على الساحة الإقليمية وخاصة ما تشهده الأراضي السورية مؤخراً من تطورات أمنية وتداعياتها على المنطقة".

واضاف البیان: لدى وصول عراقجي إلى بغداد، كان في استقباله نظيره العراقي فؤاد حسين، في مقر وزارة الخارجية العراقية وذهبا إلى اجتماع ثلاثي بحضور وزير الخارجية السوري بسام الصباغ.

العملية العسكرية الإرهابية التي استهدفت مواقع الجيش السوري، خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2020، لأن هذه المنطقة من ضمن اتفاق “خفض التصعيد” الموقع بضمانة تركيا في أستانة والذي يشمل مناطق في إدلب وأطراف حلب وأجزاء من حماة وستكون أيضًا اللاذقية.

وبناءً على اتفاق عام 2017 بين إيران وروسيا وتركيا كدول ضامنة للسلام، تم إنشاء أربع مناطق آمنة في سوريا (خفض التوتر).

وخضعت ثلاث مناطق لسيطرة الجيش السوري عام 2018، لكن المنطقة الرابعة التي تضم محافظة إدلب شمال غربي سوريا وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب، لا تزال في أيدي الجماعات الإرهابية، ويقال انه يقع معظم سيطرة هذه المنطقة تحت سيطرة جماعة تحرير الشام الإرهابية (جبهة النصرة).      

                                                               

وفي نهاية صيف 2018، توصل رئيسا روسيا وتركيا إلى اتفاق في مدينة سوتشي الروسية، وعدت تركيا خلاله بإخراج الإرهابيين المتمركزين في هذه المنطقة أو نزع سلاحهم دون إراقة دماء حيث لم يحدث حتى اليوم ويهاجم الإرهابيون في هذه المنطقة أحيانًا القوات العسكرية السورية.

انتهی**1426