طهران/17 كانون الاول/ديسمبر/ارنا- أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي على أن أمريكا والكيان الصهيوني وبعض حلفائهما مخطئون باعتقادهم أن المقاومة ستنتهي ؛وهو اعتقاد خاطئ تماما، ومن سيتم القضاء عليه هو الكيان الإسرائيلي.

وبمناسبة أيام ذكرى ميلاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، استقبل قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي اليوم الثلاثاء جمعا من السيدات في حسينية الإمام الخميني (رض).

واعتبر قائد الثورة الاسلامية "ان الإجراءات الخفية والحرب الناعمة التي يشنها الأعداء للانحراف عن القيم وعلى رأسها القضايا المتعلقة بالمرأة من الأمور المهمة التي ينبغي على المسلمين الاهتمام بها، مؤكدا على أن العدو ليس خاملا ، بل منشغلا بالتخطيط والتصميم."

وتابع سماحته "ان اعداء الجمهورية الإسلامية الايرانية سرعان ما أدركوا أن الثورة لا يمكن هزيمتها بالأساليب المادية، فاتجهوا إلى الأساليب المبرمجة الناعمة كالشعارات الطنانة والعناوين الرنانة المضللة مثل الدفاع عن حقوق المرأة، وافتعال أعمال الشغب بحجة الدفاع عن مجموعة من النساء أو امرأة في بلد ما.

الكيان الصهيوني واهم بأن المقاومة انتهت

وبالاشارة الى التطورات الأخيرة في سورية واستمرار جرائم الكيان الصهيوني في عدوانه اليومي على غزة ولبنان،أكد قائد الثورة الاسلامية على أن مسيرة شهداء المقاومة مستمرة وأهل غزة ولبنان صامدون ويقاومون ضد اعتداءات الصهاينة اليومية. 

وتابع سماحته "ان الكيان الصهيوني يسعى لتطويق حزب الله والقضاء عليه عبر ما تم فعله في سورية ، لكن الصهاينة والولايات المتحدة وكل من يقف إلى جانبهم مخطئون في اعتقادهم بأن المقاومة انتهت في المنطقة ومن سيتم القضاء عليه فعليا هو الكيان الإسرائيلي.

وأضاف قائد الثورة الاسلامية " إن روح السيد حسن نصر الله حية ، وروح السنوار حية ،وشهادتهما لم تخرجهما من الساحة بل أبعدت حضورهما جسديا فقط لكن روحيهما باقية وفكرهما مستمر وطريقهما سيستمر."

وأكد سماحته على وقوف إيران إلى جانب مجاهدي المقاومة في لبنان وفلسطين، ومواصلة تقديم كل الدعم والمساعدة الممكنة لهم، معربا عن أمله في أن يرى المجاهدون اليوم الذي يُداس فيه العدو الشرير تحت أقدامهم.
 

السيدة فاطمة الزهراء (ع) نموذج خالد للمرأة المسلمة

و في جانب أخر من خطابه أكد قائد الثورة الاسلامية أن السيدة فاطمة الزهراء (ع) ، هي نموذج المرأة المسلمة الخالد في العبادة والسياسة والتعليم والحياة.

واوضح سماحته ان السيدة الزهراء (ع) كانت رفيقة النبي (ص) في أيامه الشداد، وشريكة أمير المؤمنين علي (ع) في الجهاد، وكانت مبهرة لأعين الملائكة في عبادتها ، وكانت محدثة مبلغة وواعظة مؤثرة في السياسة.

واعتبر أن شرح ميثاق الإسلام عن المرأة ضروري لمعرفة منطق الإسلام العام في هذا المجال، ويجب ترسيخ هذا المنطق في المجتمع والعمل على أساسه، وهو ما أصبح بطبيعة الحال وما تم في هذا المجال بعد الثورة الاسلامية الايرانية.

وقال قائد الثورة الاسلامية "لقد كان دور المرأة حاسما في نضال الثورة الاسلامية وانتصارها، وان دخول المرأة ساحة المواجهة جعلت ابناءها وزوجها دخول الساحة ايضا ، ويمكن القول ان المرأة هي من جعلت الثورة الاسلامية تنتصر."

وتابع سماحته " إن المرأة الإيرانية تمكنت من حماية هوية بلادها وثقافتها وتقاليدها التاريخية بتواضعها وعفتها بحيث لم تتأثر حتى اليوم بالمضاعفات التي تعاني منها الكثير من الدول الغربية، وبعد ذلك بإذن الله ستستمر في التحرك بنفس 

الطريقة."كما اشار قائد الثورة الاسلامية الى انجازات المرأة وتألقها في الأنشطة العلمية والبحثية في الجامعات والمعاهد العلمية.

وكان قائد الثورة، قد أشار خلال استقباله مداحي أهل البيت عليهم السلام قبل ثلاث سنوات إلى طلب جمع من السيدات لإقامة هذا اللقاء في أيام ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع)، معتبرا أن هذه اللقاءات مناسبة، بحيث أنها عقدت على مدى العامين الماضيين في أيام ذكرى ولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع).

انتهى**ر.م