وفي تصريح لمراسل إرنا من موسكو اليوم (السبت)، أضاف أكولينشيف، الذي شغل سابقا منصب المدير العام لمجلس التجارة الروسي-الإيراني: "مع نهاية ولاية ترامب، افل نجم عصر الترامبيزم أو التطرف ولا يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن تسير على الخطى الحمقاء لسابقتها".
وأشار المدير العام السابق لمجلس التجارة الروسي-الإيراني إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد إيران من خلال فرض انواع الحظر لا يمكن تسميتها إلا بـ"الإرهاب الاقتصادي".
ورأى أن وصول بايدن الى الرئاسة، جدد الآمال بصورة عامة في حدوث تغيير في السلوك السيئ للولايات المتحدة، وخاصة سلوكها الأحادي في حل القضايا العالمية والدولية والإقليمية الهامة.
وقال، ان إيران أيضا ليست مستثناة من ذلك وهناك أمل كبير في رفع الحظر غير القانوني عن هذا البلد.
ووفقا لأكولينتشيف، يسعى رجال الأعمال والمعنيون بشؤون الصادرات في روسيا أيضا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والمالية مع إيران، ولا يرغب الكثيرون حتى في انتظار رفع الحظر عنها.
وشدد على ضرورة الإلتفاف على الحظر، قائلا: روسيا، شأنها شأن إيران، تخضع للحظر من قبل الدول الغربية، وقد فرضت الولايات المتحدة أكثر من 90 حزمة من انواع الحظر على البنوك والشركات والمؤسسات الروسية والمواطنين.
وأكد امكانية مضاعفة مؤشر التبادل التجاري بين البلدين، وهو ما سيتحقق في حال رفع الحظر عن إيران، ولكن بالنظر إلى قرب إيران وروسيا وإمكانية النقل السريع للبضائع، مشددا على أن البنوك الروسية والإيرانية تحتاج إلى مزيد من النشاط في العمل على تعزيز العلاقات.
وتوقع المدير العام السابق لمجلس التجارة الروسي- الإيراني أنه بحلول الربيع ستكون هناك فرص كبيرة لتطوير التعاون الاقتصادي، مؤكدا ضرورة تكثيف جهود الشركات الروسية من أجل استغلال هذه الفرص وعدم التخلف عن الأوروبيين في هذا الصدد. وأضاف: ان تعزيز التعاون بين الحكومتين الإيرانية والروسية خاصة من خلال دعم مشاريع القطاع الخاص في البلدين، من شأنه أن يوفر حلا أساسيا للنهوض بمستوى التعاون الثنائي باستخدام قدرات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، وان هذه الخطوات ستؤتي أكلها بالتأكيد.
انتهى**أ م د
تعليقك