وفي حوار خاص مع ارنا علق القيادي محمود مرداوي على العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة والذي بدأ الجمعة الماضية (5اب/اغسطس) واستمر لثلاثة ايام واضاف: الساسة الإسرائيليون يحاولون استعادة الردع في المنطقة عبر أعمال استعراضية، هذا العمل الاستعراضي فشل خاصة مع استجداء قادة العدو لوقف النار والذي جاء لليوم الثالث من بداية الجولة العسكرية، لازال العدو عالق في ملف الغاز في شرق المتوسط ورهانه على أن يتفرد في استخراج الغاز منفردا فشل، خاصة بعد الوعود التي قدمها للأوروبيين بتعويض الغاز الروسي.
وشدد بالقول: غزة أدارت المواجهة بقوة واقتدار عبر غرفة العمليات المشتركة، والتي جاءت بتوافق جميع الفصائل، وارتكزت المقاومة على عاملين أساسيين تقليص بنك الأهداف الذي يمكن للعدو الإسرائيلي أن يستهدفه، بالإضافة لعملية استنزاف طويلة الأمد عبر تدرج إطلاق النار وكثافته وهو ما جعل سكان الكيان في حالة رعب.
ولفت الى ان قادة العدو كانوا يبحثون عن حالة استعراضية من أجل زيادة أسهمهم الانتخابية، لكن المنظومة الأمنية لدى العدو تتساءل عن الأهداف التي تم تحقيقها من الجولة، خاصة أن ما حدث في غزة سقوط قوة الردع التي تتغنى بها دولة العدو، فهي لم تستطع مواجهة غزة ومقاومتها، فكيف يمكن أن تواجه قوى المحور التي تمتلك إمكانيات أكبر من إمكانيات المقاومة في غزة، لذلك المنظومة الأمنية للعدو وقعت في مأزق السير وراء السياسيين الذين يبحثون عن انتصارات تعزز فرصهم في الانتخابات، بينما الحقيقة أن محاولة استعادة الردع أمام الخصوم لم تحصل على العكس عندما يرى الإخوة في المقاومة الإسلامية في لبنان " حزب الله" أداء العدو وقيادته الأمنية والعسكرية سيكونون مطمئنين لنتيجة المواجهة والتي ستكون هزيمة قاسية بحق العدو إن فكر بتنفيذ أي اعتداء جديد.قادة العدو كانوا يبحثون عن حالة استعراضية من أجل زيادة أسهمهم الانتخابية، لكن المنظومة الأمنية لدى العدو تتساءل عن الأهداف التي تم تحقيقها من الجولة، خاصة أن ما حدث في غزة سقوط قوة الردع التي تتغنى بها دولة العدو، فهي لم تستطع مواجهة غزة ومقاومتها، فكيف يمكن أن تواجه قوى المحور التي تمتلك إمكانيات أكبر من إمكانيات المقاومة في غزة
وبشأن التنسيق التام بين حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي خلال أيام وساعات المواجهة، اوضح القيادي في حماس: ان الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة اتخذت قرار منذ بداية العدوان أن يد حركة الجهاد الإسلامي طليقة في الرد على العدوان وجرائمه، وأن فصائل المقاومة تسخر كافة إمكانياتها من أجل المواجهة، وهناك أمور يعلمها الجمهور من عمل الأجهزة الأمنية والحكومية في غزة لحماية الجبهة الداخلية وهو ما وفر الأمن للوحدات الصاروخية من التعقب والمتابعة، وهناك أمور تنسقها فصائل المقاومة في أمور خاصة لا يعلمها الجمهور، لكن مشهد الوحدة الذي صنعته الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة يعبر عن تطور الأداء السياسي والعسكري للغرفة وفصائل المقاومة، وأنها تتصرف بصورة إستراتيجية ولذلك كان الهدف حرمان العدو من صورة النصر، تحييد عناصر القوة لديه، وإخضاعه لعملية طويلة باستنزاف طويل لجمهوره بحيث يبقى تحت رعب الصواريخ.
وفي جانب اخر من الحوار اكد مرداوي: ان كل فصائل المقاومة في قطاع غزة شريكة لكل حر وشريف من أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم يقاتل إسرائيل، واليوم المقاومة بكافة فصائلها بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي تربطهم علاقة إستراتيجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالإخوة في المقاومة الإسلامية" حزب الله" في لبنان، وهذا العلاقة يرى أثرها في ميدان المعارك والمواجهات مع المحتل.
العدو سيتراجع أمام إصرار المقاومة،
واضاف: أظن بعد المواجهة الأخيرة، سيكون العدو المجرم عاجزا عن فرض أي من شروطه على الدول الشقيقة لبنان وسوريا، ولذلك العدو سيتراجع أمام إصرار المقاومة، ولبنان سيأخذ حقه في الغاز، فثراوته الطبيعية حق له وكما عودتنا المقاومة أنها لا تتراجع أمام الضغوط وتصر علي نيل الحقوق كاملة.
وتابع بالقول: العدوان على سوريا يأتي في سياق الاعتداء على محور المقاومة والذي تقع سوريا في قلبه، فهي العمق الاستراتيجي للمقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم العدو يحاول القيام بهجمات استعراضية محاولا استغلال الظروف التي تمر بها سوريا الشقيقة لتسجيل تفوق وهمي، لكن نحن قدرنا في بلاد الشام أن نقف معا في وجه هذا المشروع الغاصب الذي جاء بإرادة القوى الاستعمارية، وسنظل نقاوم معا حتى تعود فلسطين حرة.
ولفت الى ان العدو يبيع الوهم لدول التطبيع ويحاول صناعة عدو وهمي بالحديث عن المواجهة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمن المنطقة يجب أن يكون بالتفاهم بين أبناء المنطقة الذين يعيشون مع بعضهم البعض منذ آلاف السنين، أظن أن فشل قمة جدة مؤشر مهم على إدراك دول المنطقة لكذب الكيان، ولذلك موجة التطبيع التي حصلت أثناء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي حاول من خلالها حصاد نتاج الحروب الأهلية التي تعيشها المنطقة فشلت، واليوم نشهد حركة دبلوماسية نشطة في المنطقة تؤسس لعناوين تفاهم جديدة بين أبناء المنطقة تستثني الكيان الصهيوني وتعزله وهو ما يجب أن يستمر، وعلى جميع الدول التي أقامت علاقات مع الكيان الصهيوني أن تقطعها فورا فهذه العلاقات طعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني وتجاهل لحقوقه، وشعبنا لن يسامح من وقف لجانب المحتل الغاصب على حساب حقوقنا.
انتهى**1110
تعليقك