جاء ذلك في كلمة القاها الرئيس بزشكيان في مؤتمر "بريكس بلس" بمشاركة قادة وكبار مسؤولي 9 دول اعضاء و 27 دولة صديقة لبريكس وذلك بعد يوم واحد من القمة الرئيسية لهذه المجموعة في قازان الروسية.
واعرب رئيس الجمهورية في كلمته عن تمنياته بان تشكل هذه المشاورات والمداولات، خطوة باتجاه اقامة نظام اكثر عدلا على قاعدة الرضا الجماعي مضيفا ان النزعة للائتلافات واقامة العلاقات الودية تشكل مطلبا للعديد من الدول لكي تتخلص من هيمنة الاحادية القطبية.
واضاف ان دعائم النظام احادي القطب، قد تزعزت بشدة، وان العديد من الهياكل الدولية بما فيها مجلس الامن الدولي وصندوق النقد الدولي، قد فقدت فاعليتها على خلفية نفوذ الدول الغربية.
واكد ان بريكس استطاعت في ضوء اهدافها الكبيرة، التحول الى نموذج ناجح للتعاون بين الدول على الصعيد الدولي.
واكد بزشكيان ان العالم الافضل، هو مكان لا توجد فيه عقوبات وحروب وعدوان واعتداءات على الدول والابادة الجماعية، وان تحل التعددية القطبية محل الاحادية القطبية مضيفا انه في هكذا عالم، ستحل المساواة محل التمييز، والشفافية محل الخداع، والحوار محل الحرب.
وتابع رئيس الجمهورية ان العالم واجه في العام الماضي، حوادث كثيرة بينما تعرضت مركبات السلام والامن لا سيما في غرب اسيا، لتهديدات جادة.
واكد ان الكيان الصهيوني ومع تجاهله لمبادئ القانون الدولي وتخطي الخطوط الحمر، احدث موجهة جديدة من العنف والرعب، وأضاف صفحة اخرى الى تاريخ الحافل بالجريمة.
واكد رئيس الجمهورية ان نيران الحرب ما زالت مستعرة في غزة بفلسطين والمدن اللبنانية وأن المنظمات والاوساط الدولية وعلى راسها مجلس الامن الدولي، تفتقد الى الفاعلية اللازمة لاخماد نيران هذه الازمة، ومن ناحية اخرى فان الدعم الغربي السافر وعلى راسه امريكا للكيان الصهيوني، جعل تحقيق السلام ووقف الحرب بعيد المنال.
وتابع ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤمن ان الازمات والتحديات الاقليمية والدولية لن تزول من دون الجهود المشتركة، ولذلك سعينا في اطار سياستنا المبدئية دائما من خلال ايجاد شبكات ذكية وفاعلة للعلاقات التجارية، لايلاء المزيد من الاهتمام لتعزيز التعاىون الدولي وتعميق عناصر الصداقة بين الدول.
واوضح رئيس الجمهورية انه على النقيض من جميع القوانين والمواثيق الدولية والحقوق الانسانية المعترف بها، فان ممارسة العقوبات الاحادية تمثل تحديا لقواعد القانون الدولي وحقوق الانسان، وان العديد من مسارات التنمية، تواجه تحديا بسبب الاجراءات السياسية القسرية والمغرضة وتربك التحرك باتجاه عالم آمن ونام.
ومضى الرئيس بزشكيان يقول انه لهذا السبب يتعين على بريكس وبريكس بلس، تخطيط وتنفيذ آليات شفافة ومنصفية وشاملة ومن دون تمييز وقائمة على قواعد التجارة المتعددة وبنظرة خاصة الى الجنوب والدول النامية والاقل نموا. ان العقوبات غير الشرعية لها اثار مدمرة على العلاقات الدولية، وتحول دون وصول الدول الى مواردها المالية، وتؤثر سلبا على دور الدول في مجالات التعاون الدولي بما فيها مواجهة الاثار السيئة للتغيرات المناخية واحترار الارض وتخريب البيئة وتقديم المساعدات الانسانية.
واكد ان التكنولوجيات الحديثة لا سيما الذكاء الاصطناعي سيكون لها تاثير استراتيجي ومذهل على حياتنا. ففي المستقبل القريب، ستضع الدول الاحادية التوجه، وكما السابق، قيودا كثيرة امام وصول الدول النامية الى التكنولوجيات الحديثة. ولمواجهة هذه القيود لا بد من التعاون معا، ولا مفر امامنا سوى الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات والاسراع في التعاون المشترك.
يذكر ان رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان كان قد وصل يوم الثلاثاء الماضي الى قازان بروسيا بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في الدورة الـ16 لقمة بريكس التي عقدت في الفترة من 22 الى 24 الجاري.
تعليقك