جاء ذلك في حوار مع التلفزيون الايراني مساء السبت لمناسبة اسبوع الدفاع المقدس تحدث خلاله عن القدرات الدفاعية للقوات المسلحة وتطورات المنطقة.
واشار الى عملية "ثامن الائمة (ع)" والتي تم خلالها كسر الحصار عن آبادان وقال، لقد كانت المرة الاولى التي يقوم فيها قادة الجيش والحرس الثوري بالتخطيط لعمليات مشتركة وتقرر مهاجمة قوات العدو الذي عبر من نهر كارون، من محاور الشمال والشرق والجنوب بالتزامن معا.
واوضح بان الفرقة المدرعة الثالثة والتي كانت تعد من اقوى الفرق العسكرية العراقية كانت قد عبرت نهر كارون بواسطة جسرين وقطعت الطريق بين اهواز وآبادان وحتى انها عبرت نهر بهمنشير وحاصرت آبادان بصورة كاملة تقريبا.
واشار الى امر الامام الراحل (رض) بانه يجب كسر الحصار عن آبادان وقال، لقد كانت عمليات "ثامن الائمة (ع)" ناجحة تماما حيث تم اسر اكثر من الف (من القوات العراقية) واغتنام عدة آلاف من العربات والدبابات وحاملات الجند.
واكد رئيس الاركان الايرانية، اننا لم ولن نشن حربا على احد واضاف، رغم الاضرار الاقتصادية الناجمة عن الحرب والخسائر التي لحقت بالبنية التحتية والقوى البشرية في البلاد والتي مازالت تداعياتها موجودة ولكن تحققت الى جانب ذلك منجزات لافتة في الدفاع المقدس.
وقال رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة بان الردع الذي اوجده الدفاع المقدس كان منقطع النظير ومن يريد الاعتداء على ايران والشعب الايراني فان الدفاع المقدس يذكّره بانه من المحتمل ان يكون بدء الحرب من قبل العدو الا ان خاتمتها لن تكون بيده.
واكد بان الدفاع المقدس وفر الامن الشامل والمستديم للشعب الايراني واضاف: من المحتمل بان يتصور العدو بان يفرض الحرب على ايران بثمن ضئيل لكنه سيتحمل ثمنا باهضا.
واشار الى الاكتفاء الذاتي للصناعة الدفاعية الايرانية وقال، نحن نمتلك فكر الاكتفاء الذاتي وقرار اتخاذ الاستراتيجية والمنهج والسياسة الدفاعية والعقيدة العسكرية الخاصة بنا.
واكد باننا نحن الذين نقرر اين وكيف نقاتل وان نحقق اكبر المنجزات باقل كلفة ممكنة وقال، ان دول العالم الثالث لا تمتلك مثل هذا الوضع وهنالك نحو 5 او 6 دول تعتمد هذا الاسلوب من التفكير فيما البقية مقلدة ويتخذ المستشارون القرار لها.
واشار الى الدعم السياسي من قبل اميركا وفرنسا لحرب صدام ضد ايران وقال، ان الدول المطلة على الساحل الجنوبي للخليج الفارسي اي السعودية والكويت والامارات قدمت 55 مليار دولار دعما لصدام ما عدا المنح التي قدمها له الاتحاد السوفيتي وفرنسا ودول اخرى.
ونوه الى تقديم السلاح مجانا من قبل الحكومات الغربية لصدام واضاف، ان 28 دولة في العالم قدمت احدث الاسلحة لصدام وان هذه العوامل الخارجية شجعت حزبا وفردا على الحرب ضد ايران.
واعتبر الهدف من مواصلة الحرب من قبل ايران كان اخذ الضمانة من العالم بانسحاب قوات صدام وتحميله مسؤولية الحرب وعدم تكرار العدوان واضاف، لقد كنا نسعى وراء السلام المستديم وقد اعطي للجمهورية الاسلامية اطمئنانا نسبيا في القرار 598 .
*القبول بالقرار 598 كان العمل الاكثر عقلانية
واعتبر القبول بقرار الامم المتحدة 598 بانه كان العمل الاكثر عقلانية وقال، انه حينما ننظر على المستوى الاستراتيجي فان القبول بهذا القرار كان العمل الاكثر عقلانية في تلك المرحلة ودون ذلك كنا سنتكبد اضرارا اساسية في ظل الاعمال الجنونية للطرف الاخر.
واضاف: في الواقع لو بادر العدو للتوجه نحو امتلاك السلاح النووي ومد حربه الكيمياوية الى المدن فاننا كنا سنتكبد اضرارا اكبر وفي تلك المرحلة اتخذ الامام الراحل (رض) هذا القرار (القبول بالقرار الاممي 598) بعقلانية وحكمة كاملة.
*جيل اليوم ليس بأقل من جيل مرحلة الدفاع المقدس
واعتبر اللواء باقري ان جيل اليوم ليس بأقل من جيل مرحلة الدفاع المقدس واشار الى تطورات سوريا والعراق وتطوع عدد كبير من الشباب للتوجه اليهما من اجل الجهاد ضد داعش والدفاع عن مراقد اهل البيت (ع) واضاف، انه حينما كانت الحرب دائرة في سوريا اينما كنا نذهب كان الشباب يطلبون منا التوسط لدى القائد سليماني من اجل التوجه الى سوريا.
وصرح اللواء باقري بان ساحات الصراع بين الحق والباطل مازالت مستمرة الا انها الان مختلفة عن السباق فيوما ما كنا ندافع عن الثورة والجمهورية الاسلامية في حدود البلاد والان فان القضية المطروحة من قبل الاعداء هي الا تتواجد ايران في سوريا.
انتهى ** 2342
تعليقك