إن تطوير العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان مهم في مختلف الجوانب. فبعد الاشتباكات الأخيرة في ناغورني قره باغ ، استضافت طهران في 9 و22 ديسمبر الجاري وزير خارجية جمهورية أذربيجان "جيهون بيرموف" وكذلك الممثل الخاص لرئيس جمهورية أذربيجان شاهين مصطفى يف.
وتعد زيارة بيراموف في 9 ديسمبر الحالي هي أول رحلة خارجية له منذ الحرب الأخيرة بين باكو ويريفان، وأول زيارة له إلى إيران منذ توليه في يوليو منصب وزير خارجية جمهورية أذربيجان. وتأتي الزيارة في وقت شهدت المنطقة وضع جديد عقب التطورات الأخيرة في جنوب القوقاز وانتهاء حرب ناغورني قره باغ.
وفي 22 ديسمبر الحالي ترأس نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني شاهين مصطفى يف وفدا اقتصاديا إلى إيران.
وقال مصطفى يف : اليوم، بفضل الإرادة السياسية لرئيسي البلدين، تشهد العلاقات بين طهران وباكو أعلى مستوياتها التاريخية وباتت استراتيجية.
نهج إيران الذكي أثناء وبعد أزمة ناغورني قره باغ
تُظهر التطورات في ناغورني قره باغ، خلال الأزمة ومرحلة ما بعدها النهج الذكي والفاعل الذي تتبعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية. بصرف النظر عن حقيقة أن إيران كانت الفاعل الرئيسي للسلام والاستقرار خلال الأزمة في منطقة القوقاز بنهجها استراتيجيات دبلوماسية وسياسية، فهي منذ البداية وضعت نهجها في وقف الصراع وإعلانها تهديد الإرهابيين التكفيريين، والذي كان له تأثير إيجابي في تغيير مواقف طرفي الأزمة (باكو ويريفان)، وان تطورات ما بعد الأزمة اظهرت فعالية هذه السياسة السلمية.
تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين
وتشير الزيارة الأخيرة التي قام بها اثنان من كبار المسؤولين السياسيين في جمهورية أذربيجان إلى طهران إلى تطور العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. ونقلت زيارة وزير خارجية جمهورية أذربيجان "جيهون بيرموف" رسالة مفادها أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها أهمية استراتيجية في تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري مع اذربيجان.
ان توالي زيارات المسؤولين في اذربيجان الى ايران يحمل رسالة مفادها ان اذربيجان تقبل النهج السلمي لإيران في حل النزاعات، وعلى عكس مزاعم بعض وسائل الإعلام الأجنبية، أظهرت تطورات ما بعد الأزمة أن العقلانية والبصيرة تحكم سلوك أطراف الازمة، وفي هذا الصدد، فان تصريحات علييف خلال زيارته إلى الحدود بين البلدين -الذي قال أن الحدود مع إيران ستكون هناك صداقة وسلام وتعاون- ستكون نقطة مهمة لتنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
انتهى**م م**
تعليقك