في مقابلة حصرية مع وكالة (إرنا) للأنباء في إسلام أباد اليوم الاثنين، وصف السناتور وليد إقبال القواسم المشتركة التاريخية والاجتماعية والدينية والثقافية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباكستان كعامل رئيسي في توسيع العلاقات وفي نفس الوقت العمل معا لحل القضايا الإقليمية .
السناتور اقبال وهو حفيد العلامة إقبال لاهوري، الشاعر والفيلسوف الباكستاني، وصف إيران وباكستان بأنهما جارتان مهمتان لهما موقع رئيسي في حل القضايا الإقليمية، وخاصة المساعدة في حل الأزمة الأفغانية.
وأكد النائب في مجلس الشيوخ الباكستاني، ان الحلول الخارجية أو وجود قوى من خارج المنطقة لم يسهما أبدا في حل مشاكل أفغانستان، لذلك يجب على الشعب الأفغاني وجميع أصحاب المصلحة في عملية السلام أن يقرروا مصيرهم وأن يستثمروا دور الأطراف الإقليمية، خصوصا إيران وباكستان لصالح افغانستان.
وقال ان الوضع الحالي في أفغانستان يشير إلى احتمال قوي في تصعيد العنف والحرب الأهلية، والتي ستشكل في المقام الأول تهديدا لإيران وباكستان ، وهما دولتان استضافتا ملايين اللاجئين الأفغان منذ عقود.
وصرح وليد إقبال أن باكستان تواجه خطر موجة جديدة من اللاجئين الأفغان إلى حدودها، بينما نحن غير قادرين على استضافة المزيد من اللاجئين ونعتقد أن حكومة إسلام أباد يجب أن تستغل تجربة إيران الإسلامية للسيطرة على هذا الوضع .
ووصف الاجتماع الأفغاني الأخير في طهران بمشاركة وفود أفغانية بانه كان مهم للغاية ، وأضاف ان التطورات في المنطقة، وخاصة أفغانستان، تؤكد الحاجة إلى تقارب أكبر بين طهران وإسلام أباد لمساعدة هذا الجار المشترك.
واضاف اقبال وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الباكستاني، إن اجتماع طهران للسلام يؤكد الموقف القوي لجيران أفغانستان لمساعدة هذا البلد ويثبت أن اللاعبين المهمين في المنطقة، بما في ذلك إيران وباكستان، يجب أن يعملوا للمساعدة في حل مشاكل شعب أفغانستان .
وشدد على أن حكومة عمران خان عازمة على تقديم أي تسهيلات وتعاون لتعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان، ولهذا السبب أعلنت باكستان للمجتمع الدولي أنها مستعدة للمشاركة على المدى الطويل من أجل السلام لكنها لن تكون شريك في أي صراع .
انتهى** 2344
تعليقك