والتقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية "زياد النخالة"، الذي سافر إلى إيران لحضور المؤتمر الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية مدير عام وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا)"علي نادري"مساء امس السبت.
واضاف النخالة خلال اللقاء : بعد تهديدنا بشن حرب، طلب الصهاينة خلال حوار مع الأسرى تجنبنا التغطية الاعلامية للموضوع لمنحنا تنازلات ولعدم احراج مسؤولي الاحتلال في المجتمع الاسرائيلي، لافتا الى ان بامكان المقاومة قلب الموازین ومع مرور الوقت ستزداد قوتنا ونستطیع ان نغیر الموازين في المیدان ايضا.
وذكر أن 440 من مقاومي حركة الجهاد الإسلامي معتقلون في سجون الاحتلال، مضيفًا: تهديدنا بشن الحرب أجبر الصهاينة على التراجع وتقديم تنازلات وأنهى أسراؤنا إضرابهم.
أولوية إرنا هي تقوية الجبهة الإعلامية لمحور المقاومة
وفي هذا الاجتماع، أكد مدير عام وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا)"علي نادري أن إحدى الأولويات الرئيسية لإرنا باعتبارها الاعلام الرسمي للجمهورية الاسلامية الايرانية هي المساعدة في تعزيز الجبهة الإعلامية للمقاومة، معربا عن سروره للقاء أحد قادة المقاومة الفلسطينية في أول لقاء رسمي دولي له كمدير عام لوكالة ارنا.
وأضاف نادري: ان وكالة ارنا حاولت حتى الآن بفخر تغطية التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغزة وأخبار جبهة المقاومة بأحسن شكل ممكن وتعكس نشاطات الوكالة الجديدة تعزيز هذا النهج ودعم المقاومة والشعب الفلسطيني المظلوم.
جهود وسائل اعلام المقاومة
وقال النخالة، ان جهود وسائل الإعلام العظيمة في جمهورية إيران الإسلامية، وخاصة وكالة أنباء ارنا ، وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي يمكنها أن تفتح آفاقا أوضح في أنشطة جبهة المقاومة وإلمام المزيد من الدول بهذه الأنشطة في مختلف الجوانب العسكرية والاجتماعية والسياسية والثقافية وحتى التعليمية وشرح اضطهاد الشعب الفلسطيني وجرائم الكيان الصهيوني وداعميه الإقليميين والعالميين.
وتابع النخالة: لم تتقاعس إيران عن دعم الدول المظلومة، وخاصة فلسطين على الصعيدين الشعبي والرسمي وهذا يدل على النهج الإسلامي والإنساني للثورة الإسلامية وجميع الدول المضطهدة والمسلمة ممتنة لها.
وأشار إلى الاخبار المضللة لبعض وسائل الإعلام الغربية والصهيونية والعربية للتعريف بإيران كعدو الشعب الفلسطيني بدلاً من الكيان الصهيوني، مشددا على ضرورة التعاون الأوثق بين وسائل إعلام المقاومة لمواجهة هذا الخبث الإعلامي، واصفا وسائل الإعلام مثل وكالة أنباء ارنا والقدس اليوم وفلسطين اليوم بأنها مميزة ومؤثرة للغاية.
إحياء ذكرى الشهيد سليماني
واحیا النخالة ذكرى الشهيد الفریق قاسم سليماني، وقال إننا نشعر دائمًا بدعم قوي وحقيقي وجاد من جانب ایران في محاربة المخطط الصهيوني الأمريكي في لبنان واليمن وفلسطين والعراق. وعلى وجه الخصوص، فإن قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي ومسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية يدركون جيداً مخاطر الكيان الصهيوني في المنطقتين العربية والإسلامية وأهمية حماية القدس والمسجد الأقصى.
وشدد النخالة، أن قوة إيران ومكانتها في المنطقة وتطوراتها السياسية ستكون لها آثارا كبيرة، وقال إن النتيجة ستكون تحرير فلسطين والقدس الشريف والمسجد الأقصى والنصر سيكون للدول المظلومة مثل فلسطين ولبنان والعراق واليمن.
وأشار النخالة إلى افول بعض الأنظمة العربية الفاسدة والتابعة في المنطقة في مقابل صعود المقاومة وتقدمها، قائلا: قبل انتصار الثورة الإسلامية سيطر الكيان الصهيوني على المنطقة بسبب الدعم الغربي والقوة العسكرية، والآن تغير الوضع لصالح الدول المظلومة والمسلمة ومحور المقاومة وطالبي العدالة.
ايران توازن نفوذ الولایات المتحدة الامریکية بالمنطقة
وصرح النخالة، أن ايران توازن نفوذ الولایات المتحدة الامریکية بالمنطقة وهي اليوم تقف الیوم في وجه غطرسة امریکا وهي اقوى دولة ظالمة في العالم والدول المسلمة والمظلومة تفتخر بايران.
وأضاف النخالة: استطاعت غزة ان تهزم العدو الصهيوني في معركة "سيف القدس"وخلق نوعًا من التوازن في القوى مع الكيان الإسرائيلي. والآن يضطر الصهاينة إلى التفكير في قوة فصائل المقاومة في فلسطين دائما، وهم يسعون باستمرار إلى اتفاقات مع المقاومة عبر بعض الدول العربية لحفظ الهدوء ووقف إطلاق النار.
وتابع النخالة: يهدد المسؤولون السياسيون والعسكريون الصهاينة الجمهورية الإسلامية الايرانية بهجوم عسكري من حين لآخر، أعتقد أنه دليل على خوفهم وهدفهم هو اخافة فصائل المقاومة في المنطقة.
الكيان الصهيوني ينهار
وقال النخالة: ان الكيان الصهيوني في حالة الانهيار وكل المؤشرات تؤكد على ذلك ولا يتطلب تحقيقها سوى الوقت واستمرار المقاومة واستكمال مسيرة تحرير فلسطين.
وشدد على أهمية تجهيز المقاومة بالعتاد والسلاح لمواجهة العدو الصهيوني، قائلا: لكن الاهم من السلاح هو وجود المجاهدين والمقاتلين ذات المعنويات العالية في جبهة المقاومة، الأمر الذي تسبب في هزائم مذلة للأعداء وخاصة الصهاينة ولهذا تخشى قوات الجيش الصهيوني، المزودة بألاسلحة المتطورة الاقتراب من قطاع غزة.
المقاومة لا تتوقف حتى للحظة
وأكد النخالة ان المقاومة لن تتوقف حتى التحرير الكامل لفلسطين والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني ورجال المقاومة جاهزون للتضحية والجهاد والاستشهاد.
الشباب الفلسطيني والتمسك بالقرآن الكريم
واشار النخالة الى اقامة مراسم في قطاع غزة يوم الثلاثاء بمناسبة ذکری المولد النبوي الشریف وذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي، سيكرم من خلاله 350 من حفظة القرآن الكريم و 350 قارئاً للقران الكريم.
وذكر النخالة، ان حركة الجهاد الاسلامي بالإضافة إلى مهامها العسكرية والدفاعية لتحرير فلسطين والقدس وهزيمة العدو الصهيوني، تنظم أنشطة وبرامج تعليمية خاصة في المجالين الثقافي والاجتماعي للنساء والشباب، ومقاتلوها يحملون شهادات جامعية عالية، ولديهم حضور قوي في المجتمع الفلسطيني في مختلف المجالات.
واكد ان المجتمع الفلسطیني يعتبر حرکة الجهاد الاسلامي جزء منه وهي تعمل في کل النشاطات المجتمعیة ، الانسانیة والتنظیمیة والفعالیات بالاضافة الى العمل الجهادي والعسکري المستمر.
مساعدات الشعب اليمني لفلسطين
واشار النخالة ، إلى الدعم الواسع لمسلمي العالم للشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني. وقال : على سبيل المثال، تبرع الشعب اليمني المظلوم والمحاصر حوالي 5 ملايين دولار لغزة بعد معركة سيف القدس، مشددا على أن هذه المساعدة نشعر بالفخر منها وهي اهم بالنسبة لنا من مليارات الدولارات من المساعدات التي يمكن أن تقدمها بعض الدول العربية.
تعاون النخب الفلسطينية والإيرانية
وفي هذا الاجتماع، تم بحث سبل توسيع التعاون الإعلامي بين وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية مع فصائل المقاومة الفلسطينية وخاصة حركة الجهاد الإسلامي وتم اتخاذ القرارات المناسبة بهذا الخصوص.
واكد الجانبان على ضرورة تعزيز استراتيجية التآزر والوحدة المتماسكة بين الدول الإسلامية، وخاصة مع الشعب الفلسطيني، وتوسيع العلاقات بين الدول مما سيؤدي إلى تعزيز المقاومة وتوسيعها.
وركز الاجتماع على التواصل والتعاون بين النخب والكتاب والشخصيات الثقافية والأكاديميين في فلسطين وايران، وخاصة دور النشر التي تنشر كتب حول المقاومة الفلسطينية وذلك بدعم من وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في طهران.
وكما قيم الجانبان دور الثقافة والفن والتلفزيون والفضائيات والسينما والمسرح في مواجهة الهجوم الثقافي على جبهة المقاومة.
انتهى**3276
تعليقك