جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع، اليوم الاحد، رئيس الهلال الاحمر الايراني والوفد المرافق له مع نظيره العراقي "ياسين احمد عباس".
وصرح "كوليوند"، ان الحكومة الايرانية وضعت سياساتها على اساس التعاون بشتى المجالات مع دول الجوار، ولاسيما دولة العراق التي تربط بين شعبها والشعب الايراني قواسم مشتركة عديدة.
واضاف، ان "جمعية الهلال الاحمر الايراني ترغب انطلاقا من هذه المقومات في رفع مستوى التعاون مع نظيرتها العراقية لاضعاف عديدة، وتظافر الجهود المشتركة لحل مشاكل بعضمها الاخر".
واشار كوليوند الى الظروف العالمية الناجمة عن جائحة كورونا خلال العامين الاخيرين؛ مبينا ان ايران واجهت في هذه الفترة وبالتزامن مع الموجات المتكررة لتفشي الفيروس، ضغوطا عسيرة من جراء الحظر الظالم المفروض على البلاد، لكنها استطاعت من اجتياز الازمة عبر الاستناد على طاقاتها المحلية.
واضاف رئيس الهلال الاحمر الايراني، "نحن وضعنا على جدول برامجنا انتاج الاقنعة الواقية واللقاحات المضادة والاجهزة العلاجية والادوات الاسياسية لمكافحة الوباء".
وذكر، بان حجم التطعيم ضد فيروس كورونا في ايران بلغ لحد اليوم نحو 130 مليون جرعة، فضلا عن متوسط انتاج اللقاحات المحلية المضادة لهذا المرض والذي يبلغ 30 مليون جرعة بمختلف الفئات، حاليا.
وفي جانب اخر من تصريحاته، لفت كوليوند الى تدشين مستشفى الامام علي (عليه السلام) للهلال الاحمر (الايراني) في محافظة النجف الاشرف؛ واعتبر ان ذلك شكل خطوة اخرى باتجاه تعزيز التعاون بين البلدين.
وصرح هذا المسؤول بوزارة الصحة الايرانية، ان مستشفى الامام علي (ع) ستقدم خدماتها الى الشعب العراقي وزوار العتبات المقدسة؛ منوها بانه في ضوء التدابير المتخذة سيتم اجراء عمليات جراحية باستخدام اساليب علاجية منقطعة النظير في هذه المستشفى.
وتابع، ان الهلال الاحمر الايراني يعتزم تزويد مستشفى الامام علي (ع) بالاجهزة العلاجية المناسبة خلال زيارة الاربعين وسائر المناسبات الدينية، حيث يستقبل العراق حشود الزائرين.
الى ذلك، اكد رئيس الهلال الاحمر العراقي على توسيع التعاون مع الجانب الايراني؛ متطلعا الى رسم مستقبل واعد للتعاون بين الجانبين، من خلال ابرام وثيقة للتعاون الثنائي، وبما يتيح تنفيذ مشاريع مشتركة وتوفير الخدمات الاغاثية والعلاجية للشرائح المتضررة بالازمات والتحديات الراهنة في كلا البلدين.
واشاد "عباس" بدور الهلال الاحمر الايراني في مكافحة فيروس كورونا، وتوفير الخدمات العلاجية الضرورية للمواطنين.
كما تطلع الى انتهاء جائحة كورونا، وعودة التعاون بين جمعيتي الهلال الاحمر الايراني والعراقي في مجال السياحة العلاجية، وايفاد المرضى العراقيين للاستفادة من الخدمات العلاجية في ايران.
انتهى ** ح ع
تعليقك