وقال رئیسي خلال مشاركته مؤتمر وزراء البيئة لدى الدول الاقليمية الذي انطلق الیوم الثلاثاء بالعاصمة طهران أن حماية البيئة والحفاظ عليها تعتبر الیوم من هموم الناس في جميع انحاء العالم ومن هواجس دول المنطقة، وهي امر ضروري وتحظی بأولویة كبيرة>
واضاف إذا لم تكن البيئة آمنة للناس، فلن تتحرك التنمية في الاتجاه الصحيح، ستشكل تهديدًا لصحة الإنسان.
واعتبر حماية البيئة قضية مهمة للغاية لجميع المخلوقات قائلا أن التنمية الصناعية امر ضروري، لکن هذا التطور رهن بالحفاظ علی البیئة.
یذکر أنه بعد المهمة التي أوكلها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية" ابراهيم رئيسي" إلى رئيس منظمة حماية البيئة لحل مشكلة تلوث الهواء ومكافحة الاتربة، فأن علي سلاجقة، توجه على رأس وفد مكون من مدراء وزارات الطاقة والجهاد الزراعي والشؤون الخارجية، إلى الكويت و العراق وسوريا لتبادل الآراء مع مسؤولي البيئة في هذه الدول من أجل إدارة ظاهرة الغبار.
وعقد اجتماع حول البيئة والدبلوماسية الإقليمية في 6 يونيو الماضي في منظمة حماية البيئة بحضور سفراء دول الجوار في إطار التقارب الإقليمي للتعامل مع هذه الظاهرة کما انطلق الیوم الثلاثاء مؤتمر وزراء البيئة لدى الدول الاقليمية، برعاية رئيس الجمهورية اية الله "ابراهيم رئيسي" بمشاركة جمع من الوزراء وكبار المسؤولين من 11 دولة في منطقة غرب اسيا، بهدف حل المشاكل البيئية ولاسيما معضلة العواصف الترابية والرملية التي تحدق بالمنطقة.
وأعرب عن ارتياحه لاهتمام دول المنطقة بقضية حماية البيئة قائلا أعتقد أن هذا الموضوع يمكن أن يوفر الارضیة لتعزیز التعاون بين هذه الدول.
واعتبر تدمير البيئة ، أحد العوامل المهمة في انتهاك حقوق الإنسان وأشار إلى تأكيد الإسلام على ضرورة حماية البيئة مضیفا يختلف رأي الإسلام في البيئة عن رأي البعض ممن يعتقدون أنه يجب استخدام البيئة بأي شكل من الأشكال.
وقال إن الإنسان يتحمل مسؤولية في مجال حمایة البیئة مشيراً إلى أن السلوك البشري يؤثر على توازن النظام البيئي فلا ينبغي للإنسان أن يسعى لاستغلالها.
وقال ان عالمنا يعاني من العديد من المشاكل البيئية خارج الحدود الجغرافية والسياسية ، كما نشهد مشاكل بيئية في منطقة غرب آسيا، ومنها العواصف الترابية".
وتابع رئيس الجمهورية قائلا: إن تراجع الأمن البيولوجي والغذائي، والتلوث والاستخدام العشوائي للموارد الطبيعية أدى إلى انخفاض مستوى رفاهية الناس و هذه الاسباب ستنعكس سلبا على الصحة والاقتصاد.
واعتبر النظرة الاستعلائية للحكومات الغربية في القرون الماضية واستغلالهم اللامحدود للموارد الطبيعية، خاصة في البلدان التي كانت خاضعةً لاستعمار هذه الدول الى جانب إنتاج جميع أنواع الملوثات في جمیع أنحاء العالم لتحقيق التنمية الاقتصادية من العوامل الرئيسية للمشاكل البيئية.
ودعا الدول المشاركة والخبراء في هذا المؤتمرالی اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ عليها بعيدا عن المجاملات الدبلوماسية والسياسية المعتادة كونها تمنع من تحقیق الاهداف المطلوبة والمرجوة.
وقال: أن إيران لقد أولت اهتمامًا كبيرًا لحماية البيئة واتخذت تدابير فعالة في هذا المجال من خلال تدوین القوانين الوطنية ومنها المادة الخمسين من الدستور والاعتماد علی التعاليم الدينية والمعرفة المحلية وإعطاء الأولوية لقیم مهمة کالعدالة والمساواة واحترام الطبيعة الی جانب العضوية في المنتديات البيئية الدولية.
وأكد أن أحد الجوانب الأساسية لعلاقاتنا مع جيراننا وفي سياسة إيران الخارجية هو احترام حق الجار والإلتزام بمبادئ حسن الجوار واعتبرحماية البيئة من حقوق دول الجوار تجاه بعضها البعض.
وأشار إلى بعض التحديات البيئية ومنها تزايد حدة العواصف الترابية والرملیة باعتبارها قضية عابرة للحدود .
وقال: إن التعامل مع هذه الأزمة يستدعي ارادة دولیة واقلیمیة واضاف ان آلية حل القضايا البيئية تعتمد علی التقارب والتعاون الإقليميين، وترحب الجمهورية الإسلامية الایرانیة بهذا التقارب للتغلب على هذه التحديات من أجل تحسين الظروف البيئية.
وقدم آية الله رئيسي بعض الاقتراحات في هذا الاجتماع مؤکدا إن عقد الاجتماع يظهر رغبة إيران في حل المشاكل البيئية بالمنطقة ودعا دول المنطقة إلى تعزیز التعاون لتحقيق رؤية مشتركة في هذا المجال قائلا إن تقسيم العمل بين الدول يمكن أن يوفر الأرضية لكل دولة لمزيد من التعاون.
وقال: يجب وضع خطط لإدارة واستخدام المياه والهواء والتربة وإدارة النفايات معلنا عن استعداد إيران لتبادل خبراتها ومعرفتها مع الدول الأخرى والجيران للحد من التلوث.
وأقترح تشكيل اتحاد أو منظمة التعاون البيئي لدول غرب آسيا لتنظيم هذه الأجراءات معتبرا إنشاء صندوق إقليمي للدعم المالي من أحد الإجراءات الضرورية لتحقيق قرارات الأمم المتحدة في هذا المجال.
انتهى **3280
تعليقك