ماذا تضمن البيان المشترك بين إيران والصين حول الاتفاق النووي والوكالة الذرية؟

طهران / 17 شباط/فبراير/ارنا- تعتقد الجمهورية الاسلامية الايرانية والصين أن رفع العقوبات وضمان المصالح الاقتصادية الإيرانية هو جزء أساسي من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ويجب رفع جميع العقوبات ذات الصلة بطريقة يمكن التحقق منها لتسهيل استئناف التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق.

وتعد خطة العمل الشاملة المشتركة أحد الموضوعات التي ورد ذكرها في البيان المشترك لإيران والصين في القسم المتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ، وذكر رئيسا البلدين في بيانهما انهما ناقش أبعاد هذه القضية.

يتضح من البيان المشترك لإيران والصين ، الذي صدر في ختام زيارة الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي الى بكين ، أن البلدين متفقان في الراي حول قضايا مثل خطة العمل الشاملة المشتركة ، وعدم انتشار الأسلحة النووية ، وخلق شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الاخرى.

وفي هذا البيان ، أكد الجانبان مرة أخرى أن خطة العمل الشاملة المشتركة التي تمت الموافقة عليها وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 ، مفيدة لضمان الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي، واعتبرا انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من الخطة بانه هو السبب الرئيسي للوضع الحالي، وشددا على أن رفع العقوبات وضمان المصالح الاقتصادية الإيرانية هو جزء أساسي من الخطة ، ويجب رفع جميع العقوبات ذات الصلة بطريقة يمكن التحقق منها لتسهيل استئناف التنفيذ الكامل والفعال للخطة.

وتأكيدا على دعمهما القوي لإيجاد شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى ، ذكّر الجانبان بالموافقة على مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية على أهمية انضمام "إسرائيل" إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإلحاق جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد الجانبان على أهمية نزع السلاح النووي وعدم انتشاره من أجل السلام العالمي ، وأكدا احترامهما للحقوق غير القابلة للتصرف لجميع الدول الأعضاء في معاهدة عدم الانتشار لتطوير العلوم والتكنولوجيا النووية والحصول على المواد والتكنولوجيا والمعدات النووية للأغراض السلمية . وعارض الجانبان تبني أي إجراءات قسرية أحادية الجانب أو إجراءات تقييدية ذات دوافع سياسية من قبل أي حكومة من شأنها أن تعرقل ممارسة حقوق الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي في تطوير واستخدام الطاقة والتكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.

*حاجة الوكالة الذرية إلى تجنب التسييس

وانتقد رئيسا إيران والصين تسييس عمل الوكالة لدولية للطاقة الذرية، حيث جاء في هذا البيان: وقف الجانبان بحزم ضد جهود بعض الحكومات لتسييس عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنفيذ اتفاقيات الضمانات، واعلنا دعمهما للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاضطلاع بمسؤولياتها في مجال الرقابة والتحقق بطريقة محايدة وموضوعية ومهنية، وانه على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اداء واجباته وفقًا لمبادئ وأنظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد الجانبان على منع الهجمات المسلحة ضد المنشآت والأنشطة النووية السلمية وفقًا للقرار رقم GC (XXXIV) RES / 533 ، الذي اعتمده المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أكتوبر 1990. وأدانا الهجمات والتهديدات بالهجوم أو أعمال التخريب ضد المنشآت النووية السلمية.

*دعوة الرئيس الصيني لزيارة طهران

وفي ختام هذا البيان ، شكر الرئيس الإيراني رئيس وشعب الصين على حسن وكرم الضيافة الذي لقيه والوفد المرافق له ، وتمنى التوفيق والنجاح في استمرار التنمية والازدهار للصين.

كما وجه الدعوة للرئيس الصيني للقيام بزيارة رسمية إلى إيران حيث رحب الرئيس شي جين بينغ بحرارة بهذه الدعوة وصرح بأنه سيزور إيران في الوقت المناسب. وأكد رئيسا البلدين على أهمية العلاقات الوثيقة من أجل تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .