جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في طهران اليوم الاحد، بممثل قائد الثورة الاسلامية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، علي أكبر أحمديان، حيث ناقشا سبل توسيع التعاون الشامل بين البلدين وخاصة في المجالين الأمني والاقتصادي.
وأشار أحمديان في هذا اللقاء إلى تاريخ التعاون الطويل بين البلدين، وقال ان العلاقات الثنائية تصنع الأمن والاستقرار.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إن تطوير العلاقات الودية بين البلدين الجارين يخدم مصالحهما المستديمة.
وهنأ احمديان بفوز أردوغان وحزبه وتعيين فيدان وزيراً لخارجية تركيا، معرباً عن أمله في الارتقاء بالعلاقات الإيرانية التركية في هذه المرحلة إلى المستويات المميزة التي يرغب فيها قادة البلدين.
وبالإشارة إلى تصريح قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله الرئيس التركي العام الماضي، بقوله أن أمن تركيا هو أمن إيران وقال: ان إيران وتركيا ركاب سفينة واحدة، والأعداء الذين يدركون هذا الامر، يحاولون عرقلة مسيرة التعاون الثنائي، ومنع تضافر الطاقات الهائلة للبلدين.
واشار إلى أن البلدين عانيا من الإرهابيين الذين جرى تسليحهم وتجهيزهم برعاية واسناد الغرب والكيان الصهيوني، وقال: لحسن الحظ، ان دول المنطقة توصلت إلى ادراك مشترك بأن الأمن المستورد غير مضمون وغير مستدام، والآليات المحلية والتعاون الإقليمي، هما الضمانة للأمن المستقر.
وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين إيران وتركيا، خاصة في مجال الطاقة والترانزيت، واعتبر ان من السهولة الوصول الى حجم التبادل التجاري الى 30 مليار دولار بين البلدين.
وأشار أحمديان إلى ضرورة التعاون بين البلدين في مسألة مواجهة الإسلاموفوبيا وإهانة القرآن الكريم، وقال: إيران وتركيا، باعتبارهما بلدين كبيرين في العالم الإسلامي، ملزمتان بالقيام بواجبهما الديني والتاريخي في مواجهة الهجمة اللئيمة لعملاء الصهيونية العالمية ضد معتقدات الملايين من المسلمين في العالم.
ونوه امين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى التطورات في منطقة القوقاز ومعارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأي تغيير جيوسياسي في المنطقة، معتبرا عقد اجتماع 3+3 إجراء فعالا لحل سوء التفاهم والتوصل إلى اتفاق بين دول هذه المنطقة.
بدوره هنأ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أحمديان بتعيينه أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأعرب عن اهتمام بلاده بتوسيع العلاقات مع إيران.
وأعرب عن أمله ببدء فصل جديد من التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في هذه المرحلة .
وأكد هاكان فيدان انه في هذا الاتجاه يجب الحذر من الممارسات الشريرة للأعداء الذين استهدفوا العلاقات بين البلدين بأفعالهم التخريبية، خاصة الاعلامية.
وأعرب وزير الخارجية التركي عن ارتياحه للاتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية، ووصف إيران بأنها دولة كبيرة ومسؤولة في المنطقة، وأشاد بدورها في الحرب ضد الإرهاب.
انتهى ** 2342
تعليقك