١٧‏/١١‏/٢٠٢٣، ١١:٢٤ ص
رقم الصحفي: 2461
رمز الخبر: 85293647
T T
٠ Persons

سمات

الأمطار تعمق أزمة النازحين وسط وجنوب قطاع غزة

١٧‏/١١‏/٢٠٢٣، ١١:٢٤ ص
رمز الخبر: 85293647
الأمطار تعمق أزمة النازحين وسط وجنوب قطاع غزة

غزة / 17 تشرين الثاني /نوفمبر/ارنا- معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بسبب الهجمات الوحشية لكيان الاحتلال الصهيوني العنصري والمجازر وعمليات الابادة الجماعية التي يقوم بها ضد هذا الشعب الاعزل، تتضاعف نظرا للظروف القاسية للبرد والامطار وفي ضوء انعدام المياه الصالحة للشرب والغذاء وابسط مقومات الحياة الطبيعية.

وافاد مراسل وكالة "ارنا" في تقرير له من مركز الخيام الذي أقامته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأنروا غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، يجلس محمود الزعيم (٥٣ عاما) من سكان بيت حانون شمال القطاع وهو لا يعرف كيف يمكن التأقلم مع الأمطار الغزيرة التي تسقط على الخيمة التي يقطنها مع ثمانية من أفراد عائلته.

ويتحدث الرجل بحزن ويقول ان له بيتا كبيرا في بيت حانون التي خرج منها تحت وقع القصف، مشيرا إلى انه يعمل بتربية الدواجن.

واضاف: اتصل بنا الجيش الإسرائيلي اول يوم وطلب إخلاء البيت لكننا رفضنا وفي اليوم الثاني قام بتنفيذ حزام ناري على طول البلدة فخرجنا نحو مخيم جباليا وقعدنا يوم او يومين استشهدت البنت المتزوجة دفناها ثم جئنا الى خانيونس لهذه الخيام.

أما لجين الزعانين من بيت حانون (44 عاما) فتؤكد انها لم تر في حياتها مثل ما جرى وقالت: دفنا اولادنا واحباءنا واقاربنا وانتقلنا من غزة الى دير البلح ومنها الى خانيونس والان نحن في هذا المخيم وهذه حياتنا ومعناتنا.

وقالت ان الأنروا ساعدتهم في الايام الاولى ووزعت الخبز والمعلبات والماء المفلتر ثم توقفت، واكدت انها تسلمت اغطية وخيمة ومع اول زخة مطر دخلت المياه الى الخيمة وبللت كل الفراش والأغطية.

وتضيف: ماذا يمكن ان اصف لك… معاناة بمعنى الكلمة. للأمانة كنا معززين مكرمين في بيوتنا لكننا تهجرنا منذ 40 يوما وانفقنا كل ما نملك ولم يبق معنا شيء.

واكملت : اينكم يا عرب، اينكم يا مسلمين، اينكم يا متخاذلين، اينكم لتروننا كيف نموت ونقتل.

وطالبت بوقف العدوان لترجع لبيتها حتى لو كان مدمرا لتنصب فيه خيمة هناك.

ويحاول الكيان الصهيوني تهجير كامل سكان مدينة غزة والشمال والبالغ عددهم مليون ومئة الف نزح منهم نصف مليون تقريبا . ويعيش النازحون في ٢٢٢ مركز إيواء عدا عن منازل أقاربهم وفي المشافي .

وواصلت قوات الاحتلال الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، اليوم الجمعة لليوم الـ 42 تواليًا، بتكثيف الغارات، مع استمرار قصف المنازل على رؤوس قاطنيها، واقتحام مجمع الشفاء الطبي، ومواصلة جرائم الإبادة الجماعية، مع تمدد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط مقاومة شرسة.

وأعلنت وزارة الصحة، مساء الخميس، ارتفاع عدد الشهداء إلى 11660 شهيدا، ونحو 32 ألف مصاب، منذ بداية العدوان الصهيوني الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبينت الوزارة، في تقريرها اليومي حول العدوان المتواصل منذ 41 يوما، أن عدد الشهداء في قطاع غزة حتى 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، بلغ 11470 شهيدا، منهم 4707 أطفال، و3155 امرأة، و686 مسنًا، فيما بلغ عدد المصابين نحو 29 ألفا.

وقالت، إن من بين الشهداء 203 من الكوادر الصحية، و36 شهيدا من الدفاع المدني، إضافة إلى أكثر من 210 جرحى من الكوادر الصحية.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .