وصرح السفير الايراني لدى باكستان "رضا أميري مقدم" في مقابلة خاصة مع ارنا في إسلام آباد اليوم السبت انه عقب الزيارات التي قام بها مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين الصديقين والجارين الى عاصمتي كل منهما، فإنه من المقرر ان يزور وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية "حسين أمير عبد اللهيان " سيزور باكستان يوم الاثنين على رأس وفد سياسي وعسكري وأمني.
وتابع اميري مقدم بأن هذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها وزير خارجية ايران الى دولة باكستان الصديقة هذا العام من أجل تعزيز العلاقات الراسخة بين البلدين في كافة المجالات لا سيما السياسية ،الاقتصادية، المالية، الثقافية ،العسكرية والأمنية.
وفي اشارة الى مواقف إيران وباكستان المتقاربة فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، وخاصة حرب غزة وإدانة الكيان الصهيوني من قبل محكمة العدل الدولية،افاد السفير الايراني لدى باكستان ان مسؤولي البلدين سيجروا خلال هذه الزيارة مناقشات مهمة حول القضايا الإقليمية والدولية، خاصة استمرار جرائم الكيان الصهيوني غير الشرعي في فلسطين.
كما أكد أميري مقدم على ان هذا العام، شهدت الساحة الايرانية-الباكستانية تبادل زيارات وفود رفيعة المستوى، وخاصة لقاء الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي مع رئيس وزراء باكستان آنذاك عند نقطة الحدود المشتركة، وزيارة قائد الجيش الباكستاني طهران،و زيارة قائد القوات البحرية للجيش الايراني إسلام آباد ، بالاضافة الى ذلك وفود أمنية وتجارية واقتصادية وثقافية وإعلامية مختلفة.
وفي اشارة الى الاتفاقيات المهمة التي تم التوصل اليها خلال زيارة أمير عبد اللهيان الى إسلام آباد هذا الصيف، والتي جرت برفقة وفد اقتصادي إيراني رفيع المستوى، ذكر السفير الايراني بأن زيارة وزير الخارجية الايراني المقبلة ستكون لمتابعة هذه الاتفاقيات من أجل زيادة التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
العلاقات الإيرانية -الباكستانية كانت دائما جيدة وشاملة
كما اردف اميري مقدم بأن العلاقات الإيرانية -الباكستانية كانت دائما جيدة وشاملة، خاصة الان في عهد حكومة ایة الله رئيسي، التي تعتبر ان توسيع العلاقات مع الجيران هي الرؤیة الإستراتيجية و الأولوية الأولى في السياسة الخارجية، مضيفا بأن باكستان من بين الدول التي تستحق اهتماما خاصا لأن لدى ايران قدرات سياسية متبادلة وايضا قدرات مشتركة في المجالات الثنائية والوطنية والدولية.
وأكد على ان تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأمنية بين إيران وباكستان يتطلب زيارات مستمرة ومتبادلة لمسؤولي البلدين، الذين يمكن أن يمنحوا المزيد من الازدهار للعلاقات بين البلدين من خلال مراجعة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واعتبر اميري مقدم ان الأحداث الأخيرة على حدود البلدين الصديقين كان سببها غيرة الأعداء المشتركين وخاصة تدفق الإرهاب،مؤكدا على ضرورة أن تقوم سلطات البلدين بتكثيف مشاوراتها على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والأمنية لمنع مثل هذه الاحداث.
واشار الى ان الإرهابيين يرون حياتهم دائما في تعطيل علاقات الدول الصديقة والمجاورة، وقد جاءت ردود الفعل العسكرية ضد عناصر الحركات المخلة بالامن امرا لا مفر منه على التصرفات الأخيرة لهذه العناصر وداعميها من وراء الكواليس .
واعتبر اميري مقدم انه لا يمكن لأي عامل، بما في ذلك تدفق الإرهاب وداعميه والاعداء المشتركين، أن يعطل العلاقات التاريخية والشاملة بين إيران وباكستان.
واعرب عن ثقته من أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية يمكن أن تكون خطوة فعالة في الحفاظ على العلاقات الأخوية ومواصلة التعاون المتبادل ومنع أي مؤامرة من الاعداء المشتركين.
يشار الى انه ووفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد المحادثة الهاتفية الأخيرة بين وزير خارجية باكستان ونظيره الإيراني، استأنف البلدين علاقاتهم الدبلوماسية بإعادة سفرائهما لدى اسلام اباد وطهران.
وأصدرت وزارتا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية باكستان الإسلامية بيانا مشتركا الأسبوع الماضي أثناء إعلانهما عودة سفيري البلدين الى مهمتهما وأضافا أن وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان وتلبية لدعوة موجهة له من قبل نظيره الباكستاني سيقوم بزيارة رسمية الى إسلام آباد يوم الاثنين الواقع في 29 كانون الثاني /يناير 2024.
انتهى**ر.م
تعليقك