يقول "أنس النجار" وهو مواطن فلسطيني صاحب مزرعة للعجول في غزة، انه لا يوجد لديه اي عجل داخل المزرعة وأنه لديه عدد قليل من الخراف باهضة الثمن.
واضاف النجار في حوار مع مراسل ارنا، ان مئات من المواطنين الذي يضحون سنويا لديه وصولوا راغبين في الأضحية لتوزيعها على المواطنين في ظل الحرب إلا انه لا يستطيع تلبية رغباتهم.وأكد انه يقرأ الحزن في أعين من اعتاد الأضحية؛ موكدا ان عيد الاضحى سيكون حزينا في غزة في ظل غياب واحد من ابرز طقوسه وهو الأضحية.
وأشار إلى، ان من عادات الفلسطينيين الوصول مع أفراد عائلاتهم خاصة الأطفال وحضور مراسم الذبح ثم تناول الإفطار لكن كل ذلك يختفي هذا العام.
وكشف هذا المواطن الفلسطيني من اهالي غزة، انه منذ بداية الحرب لم تسمح "إسرائيل" بإدخال اي رأس من الماشية إلى قطاع غزة ولم تسمح بإدخال طعام الحيوانات وبالتالي قام الناس بذبح ما لديهم ولم يتم تجديد المزارع.
وقال النجار : ان الماشية تدخل لقطاع غزة من طريقين الاول هو الضفة الغربية حيث تتحكم "إسرائيل" بالمعابر ومنعت ادخال اي نوع منها والثاني من مصر عبر معبر رفح وهو مغلق منذ اكثر من شهر.
من جهته قال مواطنه "محمد ابو العطا"، انها المرة الاولى منذ عشرين عاما التي لا يستطيع فيها تقديم الأضحية في قطاع غزة؛ مؤكدا انه كان ينوي توزيعها كلها لوجه الله لانه لا يوجد اي مجال للاحتفاظ بجزء منها في ظل قطع الكهرباء منذ ثمانية اشهر.
واضاف ابوالعطا، انه لم يذق اللحم منذ عدة اشهر بسبب الحرب المستمرة وقد اصبح نازحا منذ ثمانية اشهر.
انتهى
تعليقك