طهران/15 اذار/مارس/ارنا- اعتبر رئيس معهد أبحاث التنمية والاتصالات في باكستان أن السياسات الغربية والأمريكية في المنطقة والقضايا العالمية منافقة وقال: على عكس النهج التدميري للغرب، فإن الاتفاق بين إيران والسعودية والدور الصيني خطوة في اتجاه تغيير النظام العالمي.

وفسر "منير أحمد" في مقال نشرته صحيفة "ديلي تايمز" الباكستانية، الاتفاق بين طهران والرياض في بكين لتطبيع العلاقات وإنهاء الجمود الدبلوماسي بين بعضهما البعض على أنه تغيير إيجابي للنظام العالمي الجديد.

واعتبر هذا الباحث في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، سياسات أوروبا وأمريكا نفاقية وعدوانية لها آثار مدمرة على الدول النامية ودول المنطقة وقال: يشيد العالم بالصين لدورها الإيجابي الآخر في وساطة السلام.. هذه المرة، لعب الصينيون دورًا رئيسيًا في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية.

وأضاف منير أحمد: إن استعادة العلاقات الدبلوماسية بين هذين البلدين بوساطة الصين هي بالتأكيد خطوة إلى الأمام.. يبقى أن نرى تأثير هذا التطور على السيناريوهات الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط.. سيتعين على المراقبين الجيوسياسيين الانتظار لبعض الوقت لرؤية التغييرات في المنطقة وحولها وعلى مستوى العالم.

وتابع: إن الغرب بقيادة أمريكا لم يتعلم بعد من أخطائه الماضية ولا يفهم العواقب الخطيرة للحروب بالوكالة ضد الدول الأخرى والمنافسة في المنطقة.. في مثل هذه الحالة، يعتبر الاتفاق بين إيران والسعودية تحركًا جيوسياسيًا إيجابيًا سيلعب دورًا مهمًا في تغيير النظام العالمي.

وقال رئيس المعهد الباكستاني للتنمية والاتصالات: الصين والولايات المتحدة . إن السلام والازدهار من خلال التواصل والتعاون هو ما سعت إليه الصين على مدار العقد الماضي. لم يصبح ذلك ممكنا بالنسبة للصين إلا بعد تحقيق نمو اقتصادي كبير وتعاون ثنائي ومتعدد المنفعة متبادل المنفعة وتعزيز المنتديات ذات الصلة..كان دورها الإيجابي والشامل في الجمعيات الإقليمية مثل منظمة شنغهاي للتعاون والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وجمعيات ومؤسسات الأمم المتحدة الأخرى مهمًا.. لقد تعلمت الصين من عواقب التوترات في المنطقة ومن ثم، فإنها تسعى إلى تحقيق أجندتها الخاصة بالنمو الاقتصادي العالمي باتباع نهج يربح فيه الجميع.

وأضاف: ان الأحداث في أوكرانيا تظهر السياسات المزدوجة والنفاق الأمريكي، وواشنطن تتبع سياسات منافقة في الساحة الدولية ولكن على الغرب ودول الناتو، التخلي عن نهجهم الاستعماري الجديد. وبدلاً من الإضرار باقتصادهم وسبل عيش البلدان الأخری، يجب عليهم وضع التعاون الاقتصادي من أجل الاستقرار العالمي والإقليمي على جدول الأعمال.

انتهی**1426