"جلال زادة" قال ذلك خلال اللقاء مع وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين" في بغداد اليوم الثلاثاء؛ مستذكرا تاريخ العلاقات والاواصر الدينية والثقافية التي تجمع شعبي البلدين، وواصفا العلاقات الثنائية بانها جيدة رغم كافة التقلبات التي شهدتها الاعوام الماضية.
وفيما اعرب هذا المسؤول البرلماني، عن ارتياحه لقاء تشكيل حكومة رصينة في العراق، صرح ان الجمهورية الاسلامية لطالما دعمت "العراق المزدهر والمستقر".
وثمن "جلال زادة" في هذا اللقاء، دور العراق في استضافة 5 جولات من المفاوضات بين طهران والرياض، قائلا : ايران ترحب بتعاظم دور العراق في المنطقة.
واعتبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية النيابية في ايران، القرار الصادر عن البرلمان العراقي عقب حادث اغتيال قادة النصر الشهيد سليماني وابو مهدي المهندس ورفاق دربهما والقاضي بجلاء القوات الاجنبية من اراضي هذا البلد، انه قرار مرموق ويبعث على الثناء؛ متمنيا على الحكومة العراقية ان تمضي بمزيد من الخطوات الحازمة في سياق تنفيذه.
الى ذلك، اعرب وزير الخارجية العراقي عن ارتياحه لعقد الاجتماع الخامس للجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران والعراق باستضافة بغداد، وحضور الوفد البرلماني الايراني في بلاده.
ووصف "حسين" في لقائه "جلال زادة" اليوم الثلاثاء، ان مستوى العلاقات بين طهران وبغداد لا يرقى الى الطاقات المتوفرة لدى البلدين.
واضاف، ان مستوى التعاون بين هذين البلدين الجارين من شانهأ ان تشكل انموذجا يحتذى به لدى سائر البلدان الاسلامية والجارة في المنطقة.
وفي معرض الاشارة الى الاتفاق الايراني – السعودي، اعرب وزير الخارجية العراقي عن ارتياحه لقاء ذلك؛ مؤكدا في الوقت نفسه على استعداد بلاده لتبني دور الوساطة بين ايران وسائر البلدان.
كما اشار الى دور واشنطن السلبي حيال القضايا المصرفية في العراق؛ مبينا ان الامريكيين استحوذوا تحت طائلة البند السابع على عائدات النفط العراقية لسنوات عديدة، ولم يسمحوا للعراق الحصول عليها دون تصريح منهم.
وتطرق فواد حسين الى مباحثاته مع رئيس اقليم كردستان العراق "نيجرفان بارزاني"؛ مؤكدا بان حكومة الاقليم ايضا لا ترضى ان يتم المساس بعلاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ متطلعا الى حسم الاتفاق الامني بين ايران والعراق في اقرب وقت ممكن ليشهد البلدان النتائج العملية المترتبة عليها من خلال الارتقاء بمستوى الاواصر الثنائية.
انتهى ** ح ع
تعليقك