دبلوماسي ايراني: الايحاء بان البرنامج الصاروخي الایراني يشكل تهديدا سياسة خادعة وعدائية

نيويورك / 17 تشرين الاول / اكتوبر /ارنا- اكد مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، بان صواريخ إيران هي للأغراض الدفاعية ووسيلة ردع مؤثرة ضد التهديدات الخارجية، مصرحا إن المحاولات الرامية للايحاء بان برنامج إيران الصاروخي يشكل تهديدا للمنطقة هي سياسة خادعة وعدائية.

وجاء تصريح حيدر علي بلوجي خلال اجتماع لجنة نزع الاسلحة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ردًا على تصريحات أدلى بها ممثلا ألمانيا والحكومة اليمنية المستقيلة.

ووصف بلوجي تصريحات الجانب اليمني بأنها عبثية ولا تستحق الرد، وقال في الاشارة الى عدوان التحالف السعودي على اليمن: أريد فقط أن أذكّركم بأنه لا يوجد شيء يمكن أن يبرر هذه الدرجة من انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

واضاف هذا الدبلوماسي الايراني انه من المؤسف للغاية أنهم يعترفون بأنهم دعوا دولة أخرى للتدخل العسكري في بلادهم ولا يريدون منهم وقف الغارات والقصف وفرض الضغوط الاقتصادية التي تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في تاريخ اليمن .

وقال بلوجي ردا على تصريحات المبعوث الألماني الذي أعرب عن قلقه بشأن البرنامج الصاوخي الإيراني وعدم تطابقه حسب ادعائه مع القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي عام 2015 بعد التوصل الى الاتفاق النووي: إن وضعنا الدفاعي يستند إلى حسابات جيوستراتيجية واعية ومعتقدات أخلاقية ودينية، وكذلك على أساس خبرات تاريخية ملحوظة.

وأضاف: انه خلال عدوان صدام حسين على إيران، امطر مدننا بالصواريخ وكان بعضها يحتوي على مكونات كيميائية أنتجتها بعض الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا.

وتابع مندوب إيران في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة: ان تلك الهجمات ادت الى مصرع مئات الآف الإيرانيين الأبرياء الى جانب 100 ألف ضحية ما زالوا يعانون من تداعيات هذه الهجمات.

وقال انه على ألمانيا ان تتحمل مسؤولية ضلوعها في مساعدة صدام وتزويده بالاسلحة الكيمياوية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

واضاف: انه مع ذلك، جرى منع إيران من شراء حتى أبسط أدوات الدفاع عن النفس لمنع أدنى حد من العدوان وان فرض مثل هذه القيود على ايران مازال مستمرا من قبل جميع الدول الغربية.

وقال مندوب ايران: انه فضلا عن عدوان صدام الذي دُعِم بصورة مباشرة من قبل اميركا وحلفائها الاقليميين، فقد تعرضت ايران على مدى العقود الاربعين الماضية الى عدة تدخلات عسكرية اميركية.

واضاف: لقد واجهنا على مدى هذه العقود تهديدات الولايات المتحدة المستمرة خاصة عن طريق الشعار البالي "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".

واشار الى طلب دول معينة في المنطقة من الولايات المتحدة للهجوم على ايران وقال: انه فضلا عن ذلك فاننا نريد الاشارة الى تهديدات اسرائيل ضد ايران واخرها التهديد باستخدام السلاح النووي وتدميرها نوويا، وهذا مجرد حلم بالتاكيد.

واضاف بلوجي: بناء على ذلك فقد تعلمنا مواجهة القيود الدائمة للحصول على الاسلحة الدفاعية الضرورية من جانب والدفاع عن شعبنا امام استمرار التهديدات الخارجية من جانب اخر.

وقال: لقد اردكنا بان اي مسؤول ايراني لا يمكنه ترك شعبه بلا دفاع في منطقة غير مستقرة مثل الخليج الفارسي. مسؤوليتنا الاساسية هي الحفاظ على مواطنينا، لذا فقد قمنا بتطوير منظومة دفاعنا الصاروخي وهو برنامج قانوني ومشروع وحق ذاتي لنا في اطار المادة 51 من ميثاق منظمة الامم المتحدة.

وتابع مندوب ايران: جدير بالذكر هنا القول ان كل نفقاتنا الدفاعية تشكل جزءا من نفقات زبائن الولايات المتحدة الجارة لنا التي تتسابق لشراء اكثر الاسلحة تعقيدا بقيمة مئات مليارات الدولارات ومنها الصواريخ بعيدة المدى.

واضاف بلوجي: انه في ضوء دور الصواريخ في الدفاع فان البرنامج الصاروخي الايراني يعد قدرة دفاعية طبيعية، فصواريخنا هي للاهداف الدفاعية فقط ووسيلة مؤثرة للردع امام التهديدات الخارجية.

ولفت الى ان تصميم ايران الواعي في التركيز على الدقة وليس المدى قد وفر امكانية الرد الدقيق وقال: ان الاسلحة النووية ليست بحاجة الى الدقة الا ان الرؤوس التقليدية بحاجة الى الدقة وان الاستخدام الوحيد الذي اقدمت عليه ايران في استخدام الصواريخ منذ بدء الحرب المفروضة على مدى 8 اعوام (1980-1988) هو الاجراء العسكري المحدود والمدروس في الدفاع المشروع عن نفسها.

واضاف: ان المحاولات الرامية للايحاء بان الصواريخ الباليستية الايرانية تشكل تهديدا اقليميا هي سياسة خادعة وعدائية.

وقال مندوب ايران في لجنة نزع السلاح في الرد على الاستدلال المطروح في القرار 2231 واطلاق الصواريخ الباليستية الايرانية: ان القرار يطلب من ايران فقط الا تقوم باي نشاط بشان الصواريخ الباليستية "المصممة" لتكون قادرة على حمل الاسلحة النووية.

واكد بلوجي ان ايران اعلنت مرارا بان ايا من صواريخها الباليستية لم تصمم لامتلاك هذه الامكانية واضاف: من المؤكد اننا نحترم القرار 2231 (الاممي الصادر عام 2015) والتزاماتنا الدولية.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .