وردا على سؤال بشان عودة امريكا الى الاتفاق النووي، وهل سيتم تحديد شروط مسبفقة لذلك في ضوء الخسائر الناجمة عن انسحاب الاخيرة من هذا الاتفاق؟، قال الرئيس روحاني : ان امريكا تسببت في اضرار كبيرة منذ عدة عقود لايران والامر لايقتصر على الاتفاق النووي فحسب، وانما يعود الى حقبة الانقلاب العسكري عام 1953 حتى يومنا الحاضر.
واضاف، ان ما يمكن التاكيد عليه في الوقت الحاضر، هو التزام جميع الاطراف بتعهداتهم؛ متى ما وفت مجموعة 5+1 بالتزاماتها، عند ذلك ايران ستنفذ كامل التزاماتها فورا.
واستطرد : ينبغي على امريكا ان تظهر للعالم بصورة عملانية عن عودتها الى كامل التعهدات التي وعدت بها في اطار الاتفاق وانها اخطات؛ عند ذلك سيتم الحديث عن طبيعة مطالبنا، ذلك اننا تعرضنا الى اضرار كبيرة خلال السنوات الثلاث الاخيرة كما حدث ذلك في فترة الحظر السابق، وبما يستدعي وضع برنامج للتعويض عن هذه الخسائر.
وشدد على، ان "ايران لا تقبل اي شروط مسبقة بِشان الاتفاق النووي، وانما تؤكد على تنفيذ كامل بنوده ومن جانب الاطراف كافة".
وفي جانب اخر من تصريحاته الصحفية اليوم، اكد روحاني على رغبة ايران في تنمية علاقاتها مع الدول الاوروبية والغربية والجيران؛ وقال : باعتقادي لو عاد الطرف الاخر او مجموعة 5+1 الى ظروف العام 2017 ، نحن ايضا مستعدون وسنعود الى ذلك في غضون فترة قصيرة.
كما تطرق الى موضوع مبيعات النفط الخام للجمهورية الاسلامية الايرانية والسقف المحدد في الميزانية القادمة للبلاد؛ مصرحا ان معدل انتاج وبيع النفط الخام الايراني خلال العام القادم (الايراني –يبدا في 21 اذار / مارس 2022) سيبلغ مليونين و300 الف برميل ونحن لا نواجه اي مشكلة في هذا الخصوص.
وفي اشارة الى قانون الاجراء الستراتيجي لرفع الحظر الصادر عن مجلس الشورى الاسلامي مؤخرا، اكد ان هذا القانون يهدف الى رفع الحظر عن البلاد،؛ اذن متى ما نفذت مجموعة 4+1 او 5+1 التزاماتها جميعا، نحن ايضا سننفذ تعهداتنا، وليس هناك اي عائق يمنع الاجراء المتبادل في مجال تنفيذ التعهدات.
الرئيس الايراني اوضح في مؤتمره الصحفي اليوم، بشأن الخطوات الخمس التي اتخذتها ايران لتقليص التزاماتها النووية، قائلا : لقد اعلنا للطرف الاخر بان ايران لا تضع اية قيود على نشاطاتها النووية، كما في الخطوة الخامسة اكدنا صراحة باننا لا نلتزم باي تعهد حيال قضايا التخصيب والابحاث والتنمية.
واوضح روحاني، ان ما يجري حاليا في البلاد بشان زيادة من التخصيب، هو ذات الشيئ الذي كنا قد اعلنا عنه خلال العام الماضي، من اننا لا نتعهد باي قيود حيال عملية التخصيب؛ مجددا قوله : اذا ما عادت امريكا وتداركت اخطاءها، وفيما اذا عادت ادارة بايدن الى ظروف العام 2017، عند ذلك سنعود نحن الى التزاماتنا ايضا.
كما اشار الى واقعة اغتيال العالم الايراني البارز "الشهيد محسن فخري زادة"؛ مؤكدا ان القائمين على هذه الجريمة، خططوا لجرّ المنطقة الى الحرب خلال الايام الاخيرة من حكومة ترامب.
وتابع : ان الكيان الصهيوني اراد ان يثير الفوضى ويشن الحرب في المنطقة من خلال اغتيال الشهيد فخري زادة.
وقال رئيس الجمهورية : الشهيد فخري زادة كان عالما ايرانيا، ومن حق ايران ان تثأر لدمه في الوقت والمكان المناسبين، وستقوم بذلك قطعا؛ مضيفا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تسمح للاخرين بان يحددوا طبيعة هذا الرد.
واضاف، ان استقرار المنطقة يهمنا كثيرا وانطلاقا من ذلك فقد اقترحنا خلال اجتماع العام الماضي للجمعية العامة للامم المتحدة "مبادرة هرمز للسلام"، ومن ثم بعثناها الى 6 بلدان في الخليج الفارسي والعراق؛ هذه المبادرة الهادفة لارساء السلام لاتزال مطروحة على الطاولة ونحن مستعدون للتفاوض حولها.
وعودة الى موضوع الحظر، اكد الرئيس روحاني ان ايران تواجه حربا اقتصادية شاملة وغير مسبوقة على مر التاريخ؛ مبينا ان العدو رسخ طاقاته ليمنع ايران من بيع النفط، وفي حال ان ابحرت اي ناقلة للنفط الايراني عمد كل من امريكا والكيان الصهيوني والانظمة الرجعية في المنطقة الى ايقافها.
واكد روحاني، ان هذه الحرب اصبحت بالية ومنتهية الصلاحية ولايمكن ان تستمر اكثر من ذلك، والامر لا يتعلق بهزيمة ترامب الانتخابية امام بايدن، وانما لو انتصر الاخير ايضا لكان مضطرا الى التخلي عن سياسة الحظر هذه.
ومضى يقول، ان العالم سوف لن يسمح باستمرار الحظر اكثر من ذلك، كما انه ليس من مصلحة المنطقة وامريكا المضي في هكذا سياسات؛ مضيفا ان الامريكيين فشلوا طيلة السنوات الثلاث الماضية في انتهاج سياسة الحظر ضد ايران، وبذلك ستمضي الجمهورية الاسلامية في انتاج وبيع الخام بواقع مليونين و300 الف برميل.
على صعيد اخر، وردا على سؤال بشان "الاشعار التي قراها اردوغان" في باكو، قال رئيس الجمهورية : ان العلاقات الايرانية التركية هامة للغاية، نحن نعيش في بلدين جارين تربطهما علاقات سياسية واقتصادية ويتباحثان حول قضايا المنطقة كما يتعاونان مع بعضها الاخر في اطار عملية استانا.
واردف : بطبيعة الحال وفي ضوء اهمية وحدة الاراضي ومكانة ايران ، يحق للشعبنا ان يحتج على تصريح ما ويعلن رايه في ذلك؛ والجدير هنا اتصال وزير الخارجية التركي بنظيره الايراني والذي صرح ان اردوغان لم يقصد شيئا، وهو ما جاء في موقف الحكومة التركية والمتحدث باسم الرئاسة وسفير هذا البلد ايضا.
وتعليقا على استياء بعض الدول الاوروبية من تنفيذ حكم الاعدام على "روح الله ذم"، صرح ان القانون في الجمهورية الاسلامية الايرانية ينص على احكام الاعدام.. وفيما يخص المشار اليه فقد جاء تنفيذ العقوبة عليه عقب النطق بالحكم وادانته من قبل المحكمة و وفقا للقانون.
انتهى ** ح ع
تعليقك