أمير عبداللهيان: التعاون مع مالي في مختلف المجالات من أولويات الدبلوماسية الإيرانية

باماكو/ 23 آب/ اغسطس/ ارنا - اعتبر وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، التعاون مع مالي في المجالات الاقتصادية والدفاعية والتعليمية من أولويات الدبلوماسية الإيرانية وقال: إن التعاون بين البلدين في المنظمات الدولية من مجالات التعاون المهمة بين البلدين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده حسين أمير عبد اللهيان مع وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، واضاف إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي أهمية خاصة للدول الأفريقية وأن الرئيس الايراني السيد إبراهيم رئيسي يؤكد على إعطاء الأولوية لأفريقيا وخاصة لدولة مالي.

وشدد وزير الخارجية على تركيز إيران على توسيع العلاقات مع مالي، وأشار إلى الجهود التي تبذلها مجموعات الخبراء من إيران ومالي على مدار الساعة لبحث مختلف القضايا للتوصل إلى اتفاق، وأضاف: اليوم نحن في مالي مع زملائنا و وكذلك الفريق الاقتصادي من إيران وعقدنا لقاءات طيبة مع رجال الدولة في هذا البلد مشددا على سياسة إيران في تنمية العلاقات مع مالي.

وعبر أمير عبد اللهيان عن ارتياحه لزيارة مالي المحطة الأولى في جولته الإفريقية، وقال إن البلدين لديهما علاقات مالية طويلة الأمد، وطهران جادة في تطوير العلاقات مع باماكو.

وأشار : لدينا خارطة طريق واضحة للعلاقات بين البلدين، وهذا يجعل مسؤوليتنا الدبلوماسية أكثر صعوبة، وقال ان الزملاء في طهران ومالي سيساعدون في تحسين هذه العلاقات في أقرب وقت ممكن.

واشار وزير الخارجية الى تعاون البلدين الجيد في مجال مكافحة الإرهاب، وقال ان دولة مالي عانت من هذه القضية، كما قدمت إيران العديد من الشهداء في مكافحة الارهاب ولديها خبرة كبيرة في هذا الشأن .

وأعرب عبداللهيان عن اعتقاده أن الحكومة الانتقالية المالية تسير وفق سياسات أبناء هذا البلد، معلنا دعم ايران لحكومة باماكو لتحقيق السلام والاستقلال.

واكد عبد اللهيان على التفاوض والحوار بدلا من فرض الحظر، وقال: نعتقد أن العقوبات تزيد من مشاكل الشعب المالي، موضحا ان إيران تخضع لحظر أمريكي ظالم منذ سنوات، وقد أثبتت التجربة فشل العقوبات الأمريكية.

وتابع قائلا: إن تدخل بعض الدول خارج المنطقة هو سبب تشكيل بعض الجماعات الإرهابية في غرب آسيا وأفريقيا، ونعتقد أنه يجب التخلي عن الاستخدام الصريح للإرهاب والسماح للدول بالعمل بشكل مستقل.

واضاف أمير عبداللهيان: أتفقنا في اللجنة المشتركة على التعاون في مجالات النقل والسكك الحديدية وبناء الدور السكنية والثقافة والسياحة والاقتصاد الرقمي والاقتصاد وما إلى ذلك .

العقوبات هي سياسة كارثية

من جانبه وصف وزير خارجية مالي العقوبات بأنها سياسة كارثية، وقال: من غير المناسب استخدام العقوبات بدلا من الحوار، وأن مالي ضد سياسة التدخل وتعمل على مكافحة الإرهاب.

وتابع عبد الله ديوب: نأمل أن تكون نتائج اجتماع اليوم مفيدة لشعب مالي لتحسين العلاقات بين البلدين ومحاربة الإرهاب، وأن يؤدي تحسين العلاقات إلى فتح طرق جديدة وإعطاء الأولوية للمشاريع في بلادنا.

وأضاف وزير خارجية مالي: من مصلحتنا أن نعمل معا وأن نكون قادرين على التعامل مع تدخلات الدول في المجال المشترك والعلاقات المتبادلة.

وأشار عبد الله ديوب: في اجتماعات اليوم، تم التأكيد بشكل متكرر على التنفيذ ونأمل أن نتمكن من تنفيذ مشاريع جيدة.

واعرب وزير خارجية مالي عن أمله في ان تعقد اللجنة المشتركة في طهران خلال العامين المقبلين، مضيفا ان البلدين اتفقا على التعاون في مجال تصنيع اللحوم والألبان وإنتاج اللقاحات كما تقرر إقامة معرض صناعي.

انتهى** 2344

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .