وفي الذكرى الأولى لشهداء الإعلام المقاوم تحت عنوان "رواة المقاومة"، اليوم الاثنين،قال العميد قاآني:" الشهادة في حد ذاتها وسيلة اعلامية، والسبب هو أنه عندما يصبح الإنسان شهيداً في طريق ما، فإنه يثبت صحة وقيمة هذا الطريق بشهادته. "
وأضاف:" إذا كانت هذه القيم غيرمرتبطة بهذه الطريق ، فلا داعي لأن يكون الإنسان مستعداً لتقديم كل كيانه من أجلها ، لذلك فإن الشهادة بذاتها تعبر عن حركة صلبة وقيمة في طريق صحيح."
وأعلن قائد فيلق القدس: "اليوم، لقد أثبت شهداؤنا العظماء بأفعالهم مكانتهم في العالم وأكدوا على أنهم اتباع رسول الإسلام محمد (ص) بمقاومتهم وبتضحياتهم حتى اخر رمق لهم في الحياة، فهم حقاً البراهين العلميّة والمفاهيم الحقيقية لآيات القرآن الكريم."
وتابع: " كان لدينا في كربلاء أرقى وأغلى ملاحم الإنسانية واليوم شهداء الإعلام يسيرون في طريق وقيم كربلاء والفضل يعود لحضور السيدة زينب (ع) والإمام زين العابدين (ع) في كربلاء آنذاك ومساهمتهما في نقل هذه القيم العظيمة لواقعة كربلاء."
راية شهداء الإعلام في العالم أعلى من غيرهم من الشهداء
وفي إشارة الى القيم العظيمة التي أبرزها ونفذها الأبناء الروحيون لرسول الله (ص) في مختلف جبهات المقاومة ضد الغطرسة والصهيونية العالمية، قال العميد قاآني:" لولا الإعلام لما انعكست هذه القيم العظيمة على الوجه الصحيح."
وأضاف العميد قاآني: "نعيش في عصر تعتبر فيه كلمة المقاومة الكلمة الأبرز في مختلف المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية ،وكانت المقاومة السبب في عدم اذلال الناس بحيث استطاع شهداء ميدان المقاومة والإعلام أن يعكسوا هذه المظاهر الجميلة للمقاومة."
وتابع في هذا الصدد:"اليوم ترون أن الجميع في كل أنحاء العالم ينحنون أمام المقاومة ، حتى أعداء الإسلام وأعداء جبهة المقاومة مجبرون على ابداء الإحترام عندما يصادفون هذه الكلمة الثمينة".
وتابع قائد فيلق القدس: " أن الغطرسة العالمية ،بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ،والصهيونية العالمية، بقيادة الكيان الصهيوني، قد أبلغتا العالم أن من لديه المزيد من الأسلحة والمعدات والمال هو المنتصر في الحروب والمعارك ، لأنهم يبيعون الأرواح والأسلحة لأنهم يكسبون لقمة العيش من بيع الأسلحة."
واستطرد حديثه بقوله انهم كانوا يشعلون الحروب في العالم من أجل بيع اسلحتهم . لكن كل أولئك الذين حاولوا تعليم العالم بأسره أن الأسلحة والمعدات تحدد مصير ساحات القتال اليوم يعترفون بأن أولئك الذين ينجحون في ساحات القتال المختلفة هم الذين يقاومون أكثر من غيرهم.
وأشار العميد قاآني في سياق حديثه الى جملة يعبر عنها اليوم العديد من مراكز الدراسة والمسؤولين والخبراء من مختلف المعارك في العالم ، الا وهي نتاج تضحية رجال جبهة المقاومة الجبارين و القيم تعكسها وسائل الإعلام بشكل صحيح وعلى رأسهم شهداء الإعلام العظماء.
وسائل الإعلام اليوم أداة في يد العدو
وقال قاآني:" الحمد لله اليوم جبهة المقاومة وإعلام المقاومة رغم كل القيود التي تواجههما، فقد زادت طاقتهما الاستيعابية بجهد وجدية ، الامر الذي نأمل إستمراره بنفس القدر من القوة تتمتع بها المقاومة .وبالتالي فقد استطاع الاعلام المقاوم أن يعكس قيمة جبهة المقاومة ويثبت أنها ما زالت دعوة وأمر الله ورغبة نبي الإسلام الكريم والأبرياء في الصمود ومواجهة الاستكبار وهذا شرف كبير لأسرة شهداء الإعلام."
وتابع:" مع احترامي لوجود جميع عوائل الشهداء العظماء المتواجدين اليوم تحت عنوان شهداء إعلام المقاومة، أود أن أقول إن راية شهداء الاعلام في العالم أعلى من غيرهم من الشهداء الآخرين. بحيث أنّه عندما يسقط كل شهيد أرضاً فإنّه يرفع راية الكرامة والقوة والقيم الإسلامية العظيمة. ولكن المنتجات الإعلامية التي أنتجها شهداءكم العظماء هي شاهد للغاية على القيم الوجودية لكبار الشهداء في الوجود الانساني أينما نشرت في العالم ."
وقال قائد فيلق القدس: " انّ شهداء المقاومة بارزون ولكن شهداء إعلام المقاومة بارزون أكثر ولطالما احترمهم الكبار وكرمهم.وابرز دليل على ذلك أنّ القائد الأعلى للثورة يتابع عن كثب وفي مراحل مختلفة اعمال الاشخاص الذين يعملون في الإعلام البنّاء والهادف ويضحون بأنفسهم من اجل ايصال الحقيقة للرأي العام ."
انتهى**ر م
تعليقك