وقد أثار مندوب الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة"أولوف سكوج" هذه القضية اليوم الخميس في الاجتماع الدوري لمجلس الأمن الدولي بخصوص القرار رقم 2231 ، معتبرا ان إحياء خطة العمل المشترك الشاملة هو أفضل وسيلة لإيران للاستفادة من الفوائد الاقتصادية الكاملة لهذه الاتفاقية مشيرا الى انه ونتيجة لاستئناف تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة سيرفع العقوبات بشكل شامل ويشجع المجتمع الدولي على التعاون مع إيران.
كما اشارسكوج إلى تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشترك الشاملة وفرض عقوبات أحادية الجانب على إيران مضيفا بأن الولايات المتحدة فرضت أيضا عقوبات جديدة تتعلق ببرنامج إيران النووي.
هذا بينما ادعى سكوج بأن الاتحاد الأوروبي رفع جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المتعلقة ببرنامج إيران النووي منذ تطبيق خطة العمل المشترك الشاملة مؤكدا على التزام الاتحاد الأوروبي بالتنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل المشترك الشاملة مطالبا جميع البلدان دعم تنفيذ القرار 2231.
وأشار سكوج أيضًا إلى الإجراءات التعويضية التي اتخذتها إيران في خطة العمل المشترك الشاملة مكررا الادعاءات ضد البرنامج النووي السلمي الايراني معتبرا بأن إيران قد ابتعدت كثيرا عن التزاماتها النووية، واضعا هذه القضية بجانب القضايا السياسية الخاصة بالضمانات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران وادعى أن التعاون بين الجانبين يتقدم ببطء لحل القضية.
لكن وبالمقابل فقد رحب مندوب الاتحاد الأوروبي بالتقدم الذي تم إحرازه في أعقاب اتفاق آذار /مارس بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران مطالبا إيران بالتحرك في نفس الاتجاه دون تأخير وإعادة تفعيل أجهزة المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي الجزء الأخير من خطابه ، طلب من الأعضاء الباقين في خطة العمل المشترك الشاملة والولايات المتحدة التمسك بمسار الحوار وأضاف بأن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل فونتيليس على اتصال بأعضاء خطة العمل المشترك الشاملة والولايات المتحدة لإيجاد حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي ، داعيا جميع الأطراف إلى تسريع وتكثيف جهودهم الدبلوماسية في هذا الصدد في الأسابيع والأشهر المقبلة.
انتهى**ر.م
تعليقك