ايرواني: الحوار والتعاون الصادق والبنّاء هو الخيار العملي الوحيد لاحياء الاتفاق النووي

نيويورك / 25 حزيران/ يونيو/ارنا- اكد السفير ومندوب ايران لدى الأمم المتحدة امير سعيد ايرواني ان الحوار والتعاون الصادق والبنّاء هو الخيار العملي الوحيد لاحياء الاتفاق النووي.

وقال ايرواني في كلمة القاها في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد مساء الاثنين بتوقيت نيويورك، وخصص لموضوع حظر الانتشار النووي وتنفيذ القرار الدولي رقم 2231 والاتفاق النووي (المبرم بين ايران ودول مجموعة 5+1 في عام 2015)، ان الضغط والترهيب والتهديد والمواجهة ليست حلولا ناجعة وتؤدي فقط الى الطريق المسدود، وان الخيار العملي الوحيد لاحياء الاتفاق النووي هو الحوار والتعاون البناء والصادق.

وشدد ايرواني في كلمته بأن السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية هي رفض الاسلحة النووية والعزم القوي على الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وهذه السياسة لم تتغير، كما ان ايران ملتزمة بصورة حازمة بالحوار والدبلوماسية.

وتابع ايرواني بأن الاتفاق النووي كان انجازا دبلوماسيا متعدد الاطراف وقد تم التوصل اليه بصعوبة وقد منع بصورة مؤثرة حدوث أزمة غير ضرورية، وان الاتفاق النووي هو افضل خيار متبق ولا بديل له وان احياءه هو من مصلحة جميع الاطراف.

وشدد ايرواني ان ايران لم تدر ظهرها للمفاوضات ابدا وقد اظهرت رغبتها الصادقة لاستئناف المفاوضات من اجل احياء هذا الاتفاق، وانها مستعدة للتنفيذ الكامل لتعهداتها المنصوص عليها في هذا الاتفاق حينما يتم احياء هذا الاتفاق وتقبل الولايات المتحدة وكافة الاطراف الاخرى بتنفيذ كافة تعهداتها المنصوص عليها في هذا الاتفاق في وقتها وبصورة مؤثرة وكاملة وصادقة وفق هذا الاتفاق ووفق القرار رقم 2231، وهذا الامر يحتاج في الحقيقة الى وجود ارادة سياسية لدى هؤلاء.

ايرواني شدد ايضا بأن القرار الدولي رقم 2231 لا يمت بصلة على الاطلاق بالقضايا الاقليمية، وقال في معرض رده على بعض القضايا التي طرحها بعض مندوبي الدول الاعضاء في مجلس الامن خلال هذا الاجتماع، بأنه اولا، لا صلة للقرار الدولي رقم 2231 ونطاق صلاحيته بالبرامج الفضائية والصاروخية الايرانية، وثانيا، لم تشارك ايران ابدا في اي نشاط يخالف القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وثالثا، ان التهديد الرئيسي والمستمر للسلم والامن في منطقتنا هو العدوان والاحتلال والسياسات التوسعية والجرائم المنظمة دون رحمة وباقي المغامرات المزعزعة للاستقرار والتي يقوم بها الكيان الصهيوني، واذا كانت اميركا ودول الترويكا الاوروبية قلقة صدقا على السلم والامن في منطقتنا فيجب على هؤلاء ان يوقفوا فورا تواطؤهم المباشر والمستمر مع كافة السياسات الحربية والعدوانية والاحتلالية وجرائم الكيان الصهيوني ضد شعوب المنطقة وخاصة ضد الفلسطينيين. ورابعا، ان التواجد العسكري الواسع والاحتلال الاميركي والتصدير الواسع للاسلحة المعقدة الى منطقتنا طوال العقود الماضية هو مثال حي على الدور الاميركي المخرب والمزعزع للاستقرار، وان تزويد الكيان الاسرائيلي بالقنابل الفتاكة جدا والتي تسمح لهذا لكيان بقتل النساء والاطفال الفلسطينيين بشكل أكثر قساوة ويدمر المستشفيات والمدارس والمساجد والمنازل بشكل أكبر هو مثال حي عن الدور الاميركي الهدام والمزعزع للاستقرار.

كما شدد ايرواني بأن العدوان الاميركي البريطاني الجاري ضد اليمن هو مرفوض ويعتبر استفزازا غير مبرر وانتهاكا للسيادة ووحدة الاراضي اليمنية وخرقا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وان ايران تدين هذا العدوان باشد ما يمكن، مضيفا بأن هذا العدوان يعرض السلم والاستقرار في المنطقة للخطر ويوقف الجهود الرامية لحل سلمي في اليمن ويزيد من الازمة الانسانية المتفاقمة جدا في اليمن.

واكد ايرواني في كلمته ايضا على عدم تغيير السياسة المبدئية لايران حيال النزاع الجاري في اوكرانيا رافضا جميع المزاعم حول وجود تدخل ايراني في نقل السلاح للاستخدام في هذا النزاع الجاري.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .