وقال رداً عن سؤال فی سیاق مقابلة أجرتها معه وكالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء –'إرنا':
'الكلام الایرانی كان واضحاً بأن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مستعدة وجاهزة لاقفال مضیق هرمز فی حال كانت هناك عقوبات علي تصدیر نفطها، ولكن أنا لا اعتقد أن الظروف الدولیة والأوروبیة تحدیدا مهیئة لمثل هذا الإجراء، إضافة إلي أن هناك انقساماً داخل الاتحاد الأوروبی وأیضا داخل المجتمع الدولی حول العقوبات المفترضة علي إیران تستهدف تصدیر نفطها'.
أضاف الدكتور فیاض: 'لهذا یبدو أننا سنكون أمام مشهد غیر مختلف عما كان علیه فی السابق، بمعني أنه لن یكون هناك فرض حظر علي صادرات إیران النفطیة، وبالتالی لن تبادر إیران إلي إقفال مضیق هرمز، لكن المشهد المختلف الیوم هو أن إیران هذه المرة هی أكثر صلابة وأكثر تشدداً فی التعامل مع التهدیدات الدولیة وفی التمسك بحقوقها'.
ورداً عن سؤال آخر أكد أن الأزمات التی تعانیها الولایات ودول الاتحاد الأوروبی علي المستوي المالی والاقتصادی لا تسمح باتخاذ إجراءات من قبیل فرض عقوبات نفطیة علي إیران، وقال : 'أنا استبعد جداً أن تكون هناك عقوبات علي قطاع النفط فی إیران، أولاً: لأن نفس الاتحاد الاوروبی یستفید من النفط الایرانی، ثانیا لأن هناك أطرافاً دولیة فاعلة جداً مثل الصین، تستفید أیضاً من النفط الایرانی، وثالثاً لأن فرض أی عقوبات جدیدة علي ایران علي مستوي النفط والغاز، یعنی أن كل منطقة الخلیج الفارسی سوف تتاثر كما قال المسؤولون الایرانییون بأنهم لن یسمحوا بعبور نقطة نفط واحدة من مضیق هرمز فی حال كانت هناك عقوبات نفطیه علي إیران، وعلي هذا الاساس من المستبعد جدا أن تنجح أمیركا أو بعض الاطراف الاوروبیة فی فرض عقوبات نفطیة علي ایران'.
ورداً عن سؤال آخر، رأي الخبیر بالشؤون الإیرانیة أن المناورات البحریة الكبري التی أجرتها الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة 'لم تكن مجرد استعرض للقوة، إنما هدفها بشكل أساسی هو أن إیران وفی أعقاب انسحاب القوات الامیركیة من العراق بدأت تعمل علي إعادة رسم موازین جدیدة فی المنطقة وفی الإقلیم، بناء علي الواقع المستجد وبناءً حالة الضعف الامیركی الناتجة عن الهزیمة فی العراق، وبالتالی فإن إیران بدات فعلیا العمل علي جعل المنطقة وتحدیدا میاه الخلیج الفارسی منطقة إقلیمیة خالیة من التواجد الامیركی، وإیران أبدت حضورها واستعدادها من خلال هذه المناورات التی تشكل الخطوة الأولي من قبل الایرانیین من أجل إفهام الأمیركیین بأنهم طرف أجنبی غیر مرغوب فیه وغیر مرغوب بتواجده فی المنطقة'.
وربط الدكتور حبیب فیاض بین التحذیر الایرانی بإغلاق مضیق هرمز فی حال فرض حظر علي النفط الإیرانی والمناورات البحریه الكبري 'الولایة – 90' والتطورات الجاریة فی المنطقة، وقال فی هذا السیاق: 'كل الملفات مترابطه مع بعضها البعض یعنی الدخول الغربی والعربی والتركی علي خط الازمه السوریة هؤلاء یحاولون أیضا الضغط علي ایران من خلال العقوبات وعلي خلفیة ملفها النووی، وكل ذلك هدفه طمأنة الكیان الصهیونی حیال مخاوف یدعیها فی شأن المشروع النووی الایرانی والخوف من مشروع المقاومة، وبالتی فإن كل ما یجری فی المنطقة یمكن أن نضعه فی خانة محاولة الأطراف الغربیة بمعیة بعض الاطراف العربیة والاقلیمیة – محاولة ضرب محور المقاومة والممانعة من خلال ما یسمي الیوم الحرب الناعمة'.
انتهي **2080**1385
خبیر بالشؤون الإیرانیة:
مناورات 'الولاية 90' رسالة للأميركيين بأنهم غير مرغوب فيهم في المنطقة
٠٤/٠١/٢٠١٢، ٢:٥٦ م
رمز الخبر:
30748463
بيروت/ 4 كانون الثاني/ يناير / إرنا – استبعد الباحث اللبناني الخبير بالشؤون الإيرانية الدكتور حبيب فياض أي إمكانية لفرض حظر دولي علي الصادرات النفطية الإيرانية وفقاً لرغبة الولايات المتحدة الأميركية، مستبعداً بالتالي أن تقدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي إغلاق مضيق هرمز، معتبراً أن المناورات البحرية الكبري 'الولاية – 90' هي رسالة إيرانية لإفهام الأميركيين بأنهم غير مرغوب فيهم في الخليج الفارسي والمنطقة عموماً.