٢٧‏/٠٤‏/٢٠١٥، ٢:٣٨ م
رمز الخبر: 81586842
T T
٠ Persons
الجيش الصهيوني يعترف بإقدام جنوده علي نهب بيوت الفلسطينيين في غزة

غزة/ 27 نيسان/ إبريل/ إرنا – اعترف جيش الاحتلال الصهيوني رسميًا بعمليات النهب والسرقة التي ارتكبها ضباط وجنود هذا الجيش من منازل الفلسطينيين في مدينة غزة خلال العدوان الأخير الذي شنه العدو علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت مسمي «الجرف الصامد».

ومعلوم أن ضباط وجنود الاحتلال أقدموا خلال العدوان الوحشي علي قطاع غزة، علي نهب وسرقة كل ما وقع تحت أيديهم في المنازل التي اقتحموها في العملية البرية خلال العدوان، وخاصة الأموال والحلي، فضلاً عما ارتكبوه من جرائم وحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني خلال هذا العدوان.

وحاولت سلطات الاحتلال الصهيوني التخفيف من وقع الجرائم الأخلاقية التي ارتكبها جنودها في الحرب علي غزة، عبر الإشارة إلي عمليات سرقة محدودة، مشيرة إلي أن القيادة العسكرية أمرت بمحاكمة ثلاثة جنود فقط بتهمة سرقة أموال الفلسطينيين.

وفي هذا الإطار كتبت صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر اليوم الاثنين تقول إن النيابة العسكرية قدمت ثلاثة لوائح اتهام ضد ثلاثة جنود يتهمون بسرقة أموال فلسطينية خلال عملية «الجرف الصامد» في غزة.

وزعمت الصحيفة أن اثنين من الجنود الثلاثة قاما بسرقة مبلغ 1420 شيكلاً من أحد البيوت في حي الشجاعية بمدينة غزة، خلال الأيام الأولي للحرب، فيما قام الجندي الثالث بمساعدتهما علي السرقة، وذلك وفق ما جاء في لوائح الاتهام الموجهة ضدهم.

وادعت سلطات الاحتلال الصهيوني أنها لم تنجح بمعرفة صاحب البيت الفلسطيني الذي سرق منه المال، في محاولة مكشوفة لتحسين صورة جيشها بأنه جيش أمين يحافظ علي الأمانات، من جهة، والإيحاء إلي الرأي العام العالمي بأن ما جري في غزة مجرد عملية سرقة لمبلغ زهيد من المال، متجاهلة أن العدوان علي غزة أدي إلي استشهاد وجرح آلاف المواطنين المدنيين الأبرياء، وتدمير البني التحتية وآلاف الوحدات السكنية وآلاف المؤسسات التجارية والمصانع.

وفي السياق أعلنت وسائل الإعلام الصهيونية في آب/ أغسطس الماضي أن جيش الاحتلال الصهيوني اعتقل جنديًا بشبهة سرقة أموال من احد منازل الشجاعية في 20 تموز.

وهذا هو الحادث الاول الذي تقرر فيه الشرطة العسكرية تقديم لائحة اتهام من بين 19 حادثة تحدثت عنها وسائل الإعلام الصهيونية قالت إنها وقعت خلال الحرب علي غزة، وتحقق فيها الشرطة، علماً أن الحوادث التي تحدثت عنها وسائل الإعلام تشمل إضافة إلي أعمال السرقة اعتداءات علي أسري فلسطينيين واستخدام مواطنين مدنيين كدروع بشرية، واستهداف سيارات إسعاف تنقل مصابين، وإطلاق النار علي امرأة فلسطينية كانت ترفع راية بيضاء.

كذلك تحدثت وسائل الإعلام الصهيونية عن جرائم أخري ارتكبت خلال الحرب علي غزة يجري التحقيق فيها، من بينها، الهجوم علي مدرسة لوكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا، وقتل أربعة أطفال علي شاطئ البحر، وقصف منزل عائلة «أبو جامع» والذي أسفر عن استشهاد 27 فلسطينيًا.

انتهي *(1)* 387* 381*2344