و كانت إدارة الجامع قد أكّدت أنّ صلاة الجمعة المركزيّة ستُستأنف في 20 مايو/ أيار 2022، وستكون بإمامة الشّيخ «علي الصددي»، وحثّت المواطنين على الحضور الواسع بعد قرابة ستّ سنوات من منع السلطات البحرينيّة، الشيعة من أداء فريضة صلاة الجُمعة المركزيّة في البلدة.
وكانت وزارة الداخليّة البحرينيّة قد فرضت حصارًا على «بلدة الدُّراز» منذ 20 يونيو/ حزيران 2016، ونشرت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة المُسلّحة في طرقات البلدة وشوارعها، وعلى مداخلها ومنافذها الرئيسة، وذلك بعد إقدام السلطات البحرينيّة على نزع الجنسيّة من عالم الدين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى قاسم»، ضمن حسابات الأزمة السياسيّة التي تعصف بالبلاد منذ ثورة 14 فبراير/ شباط 2011.
وفرضت السلطات منعًا مُشدّدًا على المواطنين الشّيعة من الحضور إلى «جامع الإمام الصادق» وأداء صلاة الجمعة فيه، بانتهاكٍ واضحٍ للعهد الدوليّ الخاصّ بالحقوق المدنيّة والسياسيّة، الذي صدّقته حكومة البحرين عام 2006، واستمرارًا بمنهجيّة الاضطهاد الدينيّ والطائفيّ، والتضييق على ممارسة الحريّات والشعائر الدينيّة – بحسب تقارير حقوقيّة، بما في ذلك التقارير الصادرة من وزارة الخارجيّة الأمريكيّة.
وكانت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة قد أصدرت تقريرها الحقوقيّ السنويّ لعام 2021، وأكّدت تدهور الوضع الإنسانيّ والحقوقيّ في البحرين، واستمرار سياسة التمييز والاضطهاد ضدّ غالبيّة المواطنين الشّيعة من منطلقٍ دينيّ.
انتهى**2041**
المصدر: منامة بوست
تعليقك