طهران: تمهيد الارضية لتعزيز الوجود الأميركي لا يجلب سوى انعدام الامن ونشر الارهاب بالمنطقة

طهران / 9 تموز/يوليو/ارنا- اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني ردا على قضية استكمال منظومات الدفاع الجوي بالمنطقة، إن تمهيد الارضية لتعزيز وجود ودور اميركا في آليات الأمن الإقليمي لا يجلب سوى انعدام الأمن وعدم الاستقرار وانتشار الإرهاب في المنطقة.

وردا على اقتراح استكمال منظومات الدفاع الجوي في المنطقة من قبل منسق العلاقات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض وتصريحاته المعادية لايران، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ، ناصر كنعاني ، مساء السبت هذا الاقتراح بأنه عدائي وقال: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تنظر لهذه التصريحات من منظار التهديد للأمن القومي والإقليمي.

وأضاف أن "الولايات المتحدة تثير وتتابع هذه القضايا دون أن تفهم بشكل صحيح حقائق المنطقة، بل تهدف فقط لإثارة الخوف من إيران والخلاف بين دول المنطقة".

وتابع: "يظهر أن المهم بالنسبة لأمريكا هو مصالحها غير المشروعة وإعطاء التنفس الاصطناعي للكيان الصهيوني في المنطقة".

وأعرب عن استغرابه من تصريحات كيربي، قائلا: "على العكس من هذه التصريحات غير المدروسة، ركزت إيران دائما على الحوار الإقليمي والمشاركة والتعاون لضمان الأمن والمصالح المشتركة لدول المنطقة بعيدا عن تدخلات الاجانب".

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن "محاولات خلق مخاوف أمنية جديدة في المنطقة لن تؤدي سوى الى إضعاف الأمن الإقليمي المشترك وتوفير المصالح الأمنية للكيان الصهيوني ولا يمكن خلق هامش آمن للكيان عن طريق الخداع والترويج للتخويف من ايران".

واكد كنعاني قائلا: لقد أثبتت التجربة أن تكديس الأسلحة لا يمكن أن يكون عاملاً لصنع الامن، وأن إرساء الأمن الإقليمي المشترك يعتمد على التعاون الجماعي لدول المنطقة وان الحفاظ عليه واستمراره يتطلب تعزيز التفاهم داخل المنطقة ، وإيران بالتزامها بسياسة الجوار اثبتت جديتها وارادتها في هذا المجال.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن دخول الأجانب في أي عملية إقليمية فضلا عن كونه لا يؤدي الى ارساء الأمن والاستقرار ، فانه يعد هو نفسه السبب الرئيسي في اثارة التوتر والانقسام الإقليمي. لذلك ، وكما أن وجود أمريكا على مدى عقدين من الزمن في العراق وأفغانستان لم يجلب الأمن اليهما، فإن أي توفير لارضية تعزيز وجود ودور اميركا في آليات الأمن الإقليمي لن يعود سوى بانعدام الأمن وعدم الاستقرار وانتشار الإرهاب على المستوى الإقليمي.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .