الكيان صهيوني يسعى للسيطرة على باب المندب وصنعاء تحذر

طهران/ 7 تشرين الثاني/ نوفمبر/إرنا- سعي غربي وصهيوني حثيث لاستكمال السيطرة على مضيق باب المندب عن طريق الإمارات التي تواصل مشاريعها التوسعية في موانئ اليمن وسواحله وجزره ومنها جزيرة "ميون".

في المقابل تحذر صنعاء من سلوك الإمارات مؤكدة أن خياراتها مفتوحة لممارسة سيادتها على إقليمها المائي وجهوزيتها للمشاركة في تأمين وحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

ومنذ بداية العدوان على اليمن في مارس 2015 سارعت الإمارات بإيعاز غربي وصهيوني إلى احتلال جزيرة ميون الواقعة في قلب مضيق باب المندب.

ورغم أن تحالف العدوان نفى وجود قوات إماراتية على الجزيرة إلا أن وكالة "أسوشيتد برس" مؤكدة هذا الوجود ونشرت في مطلع مارس 2021 صوراً عبر الأقمار الاصطناعية تظهر إنشاء الإمارات قواعد عسكرية على ظهر الجزيرة حيث أظهرت الصور مدرجاً للطائرات في الجزيرة بطول 1800 متر شيدته الإمارات مؤخراً، وبالتزامن مع أنباء عن نقلها معدات عسكرية من قاعدتها في ميناء عصب الإرتيري إلى الجزيرة.

ويبدو أن مخطط الإمارات على هذه الجزيرة لن يقف عند بناء القواعد العسكرية بل يشمل تغيير هوية الجزيرة الديمغرافية، وطمس هويتها اليمنية، وهو ما تؤكده التحركات المشبوهة التي تقوم بها الإمارات حالياً في الجزيرة تحت يافطة العمل الخيري ومنها مشروع بناء الوحدات السكنية في الجزيرة الذي وقعه قبل أيام عن الجانب الإماراتي ما يسمى بمحافظ عدن المدعو "أحمد حامد" لملس مع شيخ جزيرة ميون "صالح علي سعيد الخرور".

مخططات غربية وصهيونية

ووفق مراقبين فإن ما يجري في باب المندب يمثل الهدف الأول في التخطيط الاستراتيجي لدول الغرب والكيان الصهيوني على جميع المستويات السياسية والعسكرية والجغرافية، وهذا ما تقوم به الإمارات المدعومة مادياً وعسكرياً بالاستيلاء على السواحل والموانئ والجزر اليمنية ومنها جزيرة ميون وتسليمها للقوى الغربية، والكيان الصهيوني.

صنعاء تحذر

وصنعاء مدركة لخطورة ما تقوم به الإمارات في سواحل اليمن وجرزه ليس فقط على أمن واستقرار ووحدة اليمن، ومصالحه ومقدراته بل وعلى الأمن الإقليمي والدولي والملاحة البحرية بشكل عام، ولهذا ترصد وترقب هذه التحركات.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله "علي القحوم"، في تغريدة له على تويتر منتصف الشهر الماضي: إن صنعاء تراقب عن كثب السلوك العدواني الأمريكي الصهيوني البريطاني المستمر قبالة السواحل اليمنية في جزيرة ميون وسقطرى من بناء القواعد العسكرية وتدفق القوات الأجنبية الغازية وتهجير المواطنين وطمس الهوية والتغيير الديمغرافي ونهب الثروات والاستمرار في العدوان والحصار والمؤامرات المهولة على اليمن، في إشارة واضحة أن صنعاء لن تترك مخططات الإمارات تمر دون رد .

وكذلك عاد القحوم محذراً قبل أيام من خطورة استحكام المشروع الغربي الصهيوني في باب المندب والذي تنفذه الإمارات حيث قائلا: إن التواجد العسكري الأمريكي والبريطاني الفرنسي في باب المندب والسواحل اليمنية غير مبرر ومذكراً أن استحكام الغرب في السيطرة على باب المندب لا يمثل خطورة فقط على اليمن وإنما على المنطقة بأكملها.

وأشار إلى أن استحكام المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي على باب المندب سيشكل إقلاق للأمن الدولي وابتزاز للدول التي لها موقف من هيمنة القطب الواحد والهيمنة الغربية کالصين وروسيا وإيران ودول البركس كما سيشكل خطورة وتهديد للأمن الدولي والإقليمي والملاحة الدولية وتأمين لخط الحرير، مؤكدا أن صنعاء كانت ولا زالت ملتزمة بالقانون الدولي في حماية الملاحة الدولية وتبذل الجهود في حامية الملاحة الدولية واليمن جزء وحامي حقيقي للملاحة الدولية .

تصريحات القحوم تزامنت مع تصريحات نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اليمني الفريق الركن "جلال الرويشان"، الذي كشف فيها عن تحضيرات تجريها صنعاء لعقد مؤتمر وطني حول الأمن البحري، تؤكد من خلاله للعالم أنها الأجدر بأمن البحر الأحمر.

أكد الرويشان أن خيارات صنعاء مفتوحة لممارسة السيادة الكاملة على إقليمها المائي والجوي والبري، وهي تصريحات تحمل في طياتها الكثير من الرسائل للقوى المعادية لليمن التي تسعى للنيل من جزره ومناطقه الاستراتيجية واحتلالها.

وكذلك استنكرت وزارة الثروة السمكية ما تقوم به دولة الاحتلال الإماراتي ومرتزقتها من أعمال استيطانية توسعية، واستحداث قواعد عسكرية في جزيرة ميون الاستراتيجية.

وأدانت الوزارة في بيان، مساعي أبو ظبي لاستحداث مبان وقواعد عسكرية للقوات الإماراتية المحتلة، وفصل جزيرة ميون، التي تتوسط مضيق باب المندب التابعة لمحافظة تعز، وضمها إلى المحافظات الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال الإماراتي، ومؤكدة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا للسيادة اليمنية، وتأتي في إطار تحركات قوى العدوان للسيطرة على مضيق باب المندب الحيوي خدمة للمخططات الصهيو أمريكية في المنطقة.

المصدر: موقع 26 سبتمبر

انتهى**3276

تعليقك

You are replying to: .