وقال "علي بحريني" في هذا الاجتماع يوم الجمعة: "إن الوضع الحالي في أفغانستان يظهر بوضوح أن أطماع بعض الدول الغنية وتدخلاتها العسكرية العابرة للقارات تشكل مخاطر جسيمة على حياة المهاجرين في بلدان المنشأ والانتقال والمجتمعات المضيفة".
واذ انتقد المنظمات الدولية لعدم إيلائها الاهتمام الكافي للوضع الإنساني المتردي الذي لم يتحسن منذ سنوات عديدة ، قال: "على المجتمع الدولي ألا يسمح لأزمات الهجرة الجديدة بالتسبب في نسيان الوضع المزمن والقديم ، بما في ذلك مشاكل المهاجرين الأفغان في إيران".
يذكر انه خلال العقود الأربعة الماضية ، لم تتوان جمهورية إيران الإسلامية عن بذل أي جهود لتقديم الخدمات للمهاجرين الأفغان على الرغم من العقوبات الأحادية غير القانونية. ومن ضمن هذه الخدمات هنالك أكثر من 700 ألف طالب أفغاني مسجلين في المدارس الإيرانية ، من بينهم 380 ألفا لا يمتلكون وثائق ثبوتية في إيران.
وفي إطار التعامل مع حالات انعدام الجنسية ، مُنح أكثر من 10 آلاف طفل من أمهات إيرانيات وآباء غير إيرانيين الجنسية الإيرانية وتقاسمت المجتمعات المضيفة في إيران مواردها المحدودة مع المهاجرين.
في غضون ذلك ، قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ، بشان كلمة السفير والمندوب الايراني الدائم في جنيف: إن إجراءات إيران لاستضافة المهاجرين كانت دائمًا موضع تقدير من قبل هذه المنظمة ، وفي السنوات الأخيرة حاولنا زيادة ميزانيتنا وأنشطتنا للتعامل مع المهاجرين الأفغان وزيادة قدرات المجتمعات المضيفة في إيران.
كما أعرب عن تقديره للإجراءات التي تتخذها جمهورية إيران الإسلامية للتعامل مع التغيرات البيئية ، مع مراعاة الآثار المدمرة لتغير المناخ على عملية الهجرة العالمية.
وانعقد الاجتماع الـ 113 لمجلس المنظمة الدولية للهجرة في جنيف في الفترة من 29 تشرين الثاني/نوفمبر لغاية 2 كانون الاول/ ديسمبر ، بحضور كبار المسؤولين وممثلي الدول الأعضاء في هذه المنظمة.
وكانت جمهورية إيران الإسلامية قد اصبحت عضوا دائمًا في المنظمة الدولية للهجرة ومجلسها منذ عام 2001.
انتهى ** 2342
تعليقك