جاء ذلك في كلمة "أمير عبد اللهيان" امام "مؤتمر دبلوماسية المقاومة لتكريم الفقيد حسين شيخ الاسلام" الذي عقد في مركز الدراسات التابعة للخارجية في طهران.
واشاد وزير الخارجية بالسمات البارزة في حياة الراحل شيخ الاسلام، ومنها بساطة العيش والاستشارة والتحلي بالحكمة الجماعية والتواضع والكرامة والقيادة والإيمان العميق بأسس الثورة الإسلامية والشعور المستدام بالولاء والواجب تجاه الثورة والنظام ومحور المقاومة و...
واضاف : أود تكريم ذكرى شيخ الإسلام الراحل والتركيز على هذه النقطة كما في رسالة الشهيد رجائي ان الفقيد عندما كان وكيلا للخارجية اكد على الالتزام بمبدا "لا شرقا ولا غربا" الذي كرسه نظام الجمهورية الإسلامية، والجميع عهدنا ان نفي بهذا الوعد.
وصرح وزير الخارجية: نحن لا نتبع الشرق ولا الغرب في مسار الاستقلال السياسي، لكننا في نفس الوقت نواصل علاقاتنا الخارجية مع شرق وغرب العالم وحيثما كانت هناك مصالح الشعب الايراني العظيم، فنحن هناك.
و اضاف أمير عبد اللهيان: لن نتراجع عن قضية فلسطين والمقاومة ومثلما كرس أخي العزيز المرحوم حسين شيخ الإسلام حياته لمقاومة وحرية القدس الشريف بتوجيه حكيم من قائد الثورة الإسلامية، حتى قيام دولة فلسطينية موحدة على أرض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الشريف، سنبقى جميعًا اوفياء بهذا الوعد والحركة التي سعى إليها الراحل شيخ الإسلام.
وعودة الى تصريحات وزير الخارجية في هذا المؤتمر حول مفاوضات الغاء الحظر، فقد اكد امير عبد اللهيان في هذا الخصوص : بالطبع قلنا بوضوح للأطراف الأمريكية والغربية، أن احترام الخطوط الحمراء وضمان المصالح الوطنية وفي نفس الوقت ذاته التوصل إلى اتفاق يظهر التزام جميع الأطراف بتعهداتهم، هو على أجندتنا الاساسية.
لم نتراجع عن خطوطنا الحمراء في أصعب ظروف الاضطرابات
وتابع : لن نغادر طاولة المفاوضات أبدًا، بينما أظهرنا أننا لم نتراجع عن خطوطنا الحمراء في أصعب ظروف الشغب التي تحاول جهات خارجية إثارة واليوم الدبلوماسية أمامنا في المفاوضات ولن نفشل في هذا الواجب المتأصل.
واستطرد وزير الخارجية : إن النساء والأطفال المشردين في أوكرانيا وأفغانستان واليمن وفلسطين هم ألمنا المشترك، نحن ضد الحرب ، ولا نساعد أحداً من أطراف الحرب في أوكرانيا. بذل كل من السيد الرئيس والجهاز الدبلوماسي جهودا كثيرة في الأشهر الماضية لوقف الحرب وإعادة الأطراف إلى المفاوضات.
ومضى الى القول : سنستمر في هذا الاتجاه ونأمل بأن يتم حل جميع المشاكل والتحديات الإقليمية ليس بالحرب وهو مسار خاطئ وغير صحيح وغير فعال، بل بالحوار والتفاوض والاتفاق؛ في الوقت نفسه ، لا ننسى جذور الحرب ضد أوكرانيا ونأمل أن نشهد منطقة وعالما مليئين بالسلام والأمن والازدهار.
انتهی**1426/ ح ع **
تعليقك