واوضح مراسلنا في غزة : تستمر الحرب المسعورة على قطاع غزة والتي ینفذها الاحتلال الاسرائیلي بكل اجرام ویسفك فیها دماء المدنیین من الاطفال و النساء والشیوخ لم یذر فیها لا حجر ولا بشر الا وتم استهدافه، قائلا: ان هذه العملیة المستمرة والتي تتنافی بالكامل مع حقوق الانسان ولا ینظر فیها الجیش الاسرائیلي الی اي جهود للخروج من هذه الازمة. هذا الاحتلال الذي واصل هذه الجرائم بحق المدنیین لا یحاول ان یترك اي فرصة ممكنة من خلالها لیتنفس هؤلاء المدنییون في ظل قطع المیاه والامدادات الغذائیة.
وفي السیاق، استطلع مراسل ارنا عن الجهود المستمرة من قبل القطاع الصحي والكوادر الطبية وما یتعرض له مع الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة.
وقال الدكتور القدرة في حوار خاص مع مراسلنا: نحن الیوم وصلنا الی مرحلة قد یتعذر فیها تقدیم الخدمات الصحیة بكاملها وخاصة الخدمات المنقذة للحیاة، حیث ان المستشفیات الان تعمل علی المولدات الكهربائیة الثانویة وهي تعطي فرصة فقط لتشغیل العنایات المكثفة وغرف العملیات و كذلك اقسام الطوارئ وكافة اجزاء المستشفی تبقى بدون كهرباء وبالتالي هذه المحاولة فقط تعطي الفرصة لاستمرار هذه الخدمات لساعات اضافیة ولكن الساعات القادمة حساسة وحرجة جدا اذا لم یتوفر الوقود بشكل عاجل الی مستشفیات قطاع غزة.
واضاف: نحن نتحدث عن اكبر مستشفیات قطاع غزة الان، إنها باتت وشارفت علی نفاد الوقود منها.. الاحتلال الاسرائیلي یركز علی قطع سبل الحیاة وانقاذ الجرحی في مستشفیات قطاع غزة.
وتابع: هذا مناف للقانون الدولي وحقوق الانسان واتفاقیة جنیف حیث منع الاحتلال الاسرائیلي امداد المستشفیات من الادویة منذ بدء العدوان ثم قطع الكهرباء والماء وقطع امداد الوقود وبالتالي یرید ابقاء هذه المنظومة الصحیة عاجزة عن تقدیم خدماتها لالاف الجرحی والمرضی لانه یرید رفع فاتورة هذا العدوان بمزید من الضحایا في المیدان عندما یستهدفهم بطائراته والذي يصاب المستشفیات ویقوم الاحتلال بمنع العلاج فی المستشفیات من خلال الامدادات والاستهداف المركز للمستشفیات.
وطالب الدكتور القدرة المجتمع الدولي وكافة الاطراف بضرورة التدخل العاجل لتوفیر الامدادات الطبیة من الادویة والوقود الی مستشفیات قطاع غزة، قائلا: نطالب ايضا الامم المتحدة واللجنة الدولیة للصلیب الاحمر بالتواجد في داخل المستشفیات من اجل حمایتها ووقف التهدیدات الاسرائیلیة وافساح المجال للطواقم الطبیة لاتمام عملها ووظائفها الانسانیة البحتة في ظل هذا التهدید المباشر والمستمر لمستشفیات قطاع غزة.
ولم يتوقف الاحتلال الاسرائیلي فقط عن قتل المدنیین بل قطع شریان الحیاة بالكامل،المخابز هنا في قطاع غزة لا تعمل، محطات تحلية المياه أيضا لا تعمل، مصادر المياه للاستخدامات البشرية غير موجودة والمواطنون یحاولون الحصول علی میاه للاستخدام العادي من البحر والبحر ایضا غیر مسموح للمواطنین الوصول الیه لوجود التهدید من الزوارق الحربیة، وبرغم من هذه الحیاة وهذه التفاصیل وهذا الاجرام بحق المدنیین الفلسطینین واضح جدا ان صمود هذا الشعب الفلسطیني منقطع النظير یوصل رسالة للاحتلال الاسرائیلي بان هذه الجرائم لن تردعه عن مواصلة الصمود علی ارض قطاع غزة.
انتهی**1426
تعليقك