وبينت "أوتاشا" في بيان لها امس الخميس، أن 14 فلسطينياً، نصفهم من الأطفال، اضطروا بعد أن هددهم مستوطنون إسرائيليون مسلحون بقتلهم إن لم يغادروا، إلى النزوح من "خربة زتونة" جنوب الضفة الغربية.
وفي أواخر شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، اضطر فلسطينيون إلى تفكيك نحو 50 مبنى وإخلاء المنطقة بمواشيهم التي يبلغ عددها خمسة آلاف رأس.
ووثق مكتب "أوتشا" في السابق هجمات المستوطنين على هذا المجتمع، آخرها في 12 و21 و26 من الشهر المرصود، وبهذا أصبح الآن حوالي ثلثي الأسر الفلسطينية التي يتألف منها المجتمع الرعوي نازحة.
وقد تم تهجير ما لا يقل عن 98 أسرة فلسطينية تضم 828 شخصاً، بما في ذلك 313 طفلاً، من 15 مجتمعاً رعوياً في جميع أنحاء الضفة الغربية وسط عنف المستوطنين أو زيادة القيود على الحركة، وذلك فقط منذ 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، حيث انطلقت عملية "طوفان الأقصى.
وأوضح التقرير الأممي أنه ومنذ ذلك الحين، زاد عنف المستوطنين الإسرائيليين بشكل ظاهر، حيث بلغ المعدل اليومي سبع حالات، أي أكثر من ضعف المعدل المرتفع بالفعل لعام 2023 والذي كان يبلغ ثلاث حالات عنف يومياً".
وسجل مكتب "أوتاشا" في هذه الفترة، 171 هجوماً شنه المستوطنون ضد الفلسطينيين، مما أدى إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين وإلحاق أضرار بممتلكاتهم، مبيناً أن هذه الإحصائيات لا تتضمن حالات المضايقة والتحرش والتعدي والترهيب.
ونزح أربعون فلسطينيا من مجتمع الجنوب الرعوي، يوم 9 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وكان مستوطنون إسرائيليون مسلحون قد داهموا المنطقة وهددوا السكان بالقتل إذا لم يخلوا المكان خلال ساعة.
وفي 12 من الشهر ذاته، تم تهجير ثماني أسر فلسطينية تضم 51 شخصاً من تجمع "شحدة وهملان" الرعوي في نابلس شمال الضفة الغربية، بعد أن هددهم المستوطنون بالقتل وبإضرام النار في خيامهم في أثناء الليل.
وفي نصف الحالات تقريباً، رافقت القوات الإسرائيلية المهاجمين المستوطنين أو دعمتهم بشكل مباشر، وأعقب العديد من هذه الحوادث الأخيرة مواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين وجرح العشرات، وقد قتل المستوطنون ثمانية فلسطينيين بشكل مباشر بحلول نهاية شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، وفق تقرير "أوتاشا".
انتهى**3276
تعليقك