ويروي عدد ممن نزحوا قصة الإجرام الإسرائيلي لمراسل إرنا، حيث اجبرهم الاحتلال على السير في شوارع مدمرة و وسط الركام لخمسة عشر كيلومتر وبينهم أطفال ونساء وجرحى ومرضى.
ويقول "محمد فارس" من سكان مخيم الشاطئ واحد النازحين في مستشفى الشفاء انه لجأ للمشفى خامس يوم في الحرب ولكن من نحو تسعة ايام بدأ الجيش بحصار المشفى كليا وبدا بقصفه واطلاق النار قبل ان يدخلوا وينقلوا جميع جثامين الشهداء ودخلوا على المبنى التخصصي والكلى والولادة وسط
اطلاق نار في كل مكان .
وأضاف:"كان هناك حالة رعب و كان هناك نواقص داخل المستشفى، مياه لا يوجد حتى الاكسجين وتم وفاة اكثر من حالة بسبب نقص الاكسجين.
واضاف؛" توفي الكثير من الناس و كان اسبوع رعب كما يقولون ونقص في جميع الامكانيات داخل المستشفى لا كهرباء ولا مياه واعتقال بعض الشباب من داخل المستشفى التخصصي والساحة الى خلف المستشفى، اتجرفت كلياً بسيارات المدنين والصحفيين".
وقال فارس انه يوم السبت أعطى الجيش الصهيوني للناس مهلة ساعة واحدة للخروج وكنا ما يقارب ١١ الفا من جميع الطواقم الطبية والمرضى والنازحين وانتظرنا حتى الساعة التاسعه حيث بدأ النزوح عبر شارع الوحدة المدمر وسط اطلاق نار كثيف ودبابات في الشوارع وتدمير للمسجد القريب من المشفى
و خرج" ابو مصطفى فروخ "من معسكر الشاطئ مع نجله الجريح من المشفى بعد قرار الاحتلال ويقول:"كنا نازحين من مستشفى الشفاء مرافقا لابني المصاب توجهنا للجنوب". في الساعة العاشرة توجهنا نحو شارع الوحدة لشارع صلاح الدين لدوار الكويت ومن دوار الكويت لوادي غزة كل هذا مشياً على الاقدام يعني ليس اقل من ١٥ كيلومترا مشياً على الاقدام، الطريق صعب جداً لمريض مصاب ويمشي في طريق وعرة وتراب .. وصلت انا مجمع ناصر الطبي بعد صلاة المغرب من الساعة ١٠ الصبح لبعد صلاة المغرب".
ويصف الوضع في الشفاء خلال تسعة ايام بالصعب جداً حيث الطعام والشراب صعب والكهرباء غير موجودة و لا مياه حلوة ولا مالحة .
واضاف:"انا رايت اليوم الجيش على بوابة المستشفى والطريق صعب جدا كل الاسفلتات محفرة في كوام رمل وشجر وحديد وجحار ،الوضع جدا صعب انا وصلت هنا منهكا جدا"
وأوضح انه أمضى سبعة ايام تقريبا بلا طعام او شراب في ظل حصار جيش الاحتلال.
واوقف الاحتلال تقريبا جميع مشافي مدينة غزة عن العمل لدفع الناس للنزوح نحو الجنوب.
انتهى
تعليقك